بسم الله الرحمن الرحيم
فهل يعقل ان صراع الاف السنين.. بين ليلة وضحاها.. بين الامبراطوريات والدول التي قامت ببلاد الرافدين.. مع ايران الفارسية.. على المياه.. والارضي.. والنفوذ.. والهيمنة .. والدفاع عن النفس.. ورفض الابتلاع.. الخ).. واستمر حتى بعد خضوع بلاد الرافدين لاحتلالات كالعثمانية.. وخضوعه ايضا لوجود بريطاني ببداية القرن الماضي.. وبعد قيام دولة باسم العراق بالعصر الحديث.. (يختفي فجأة) بدون حتى اتفاقيات دولية بهذا الشان؟؟ (اين ذهب كل ذلك بعد عام 2003)؟؟ ماذا جرى وكيف فقد العراق كل سيادته بدون مبالغة لصالح ايران واطماعها؟؟
1. ما مصير الانهر المشتركه التي تصارع العراق عليها ودافع عن حقه باستمرار جريانها باراضيه؟؟ (تم قطع 41 نهر عن العراق .. وجففت اراضي زراعية خصبة من قبل ايران).. وتم التكتم عليها من قبل القوى السياسية الموالية لا يران ببغداد.. بعد عام 2003.. (تفعل ايران ما تريد.. بدون ان يرد العراق عن حقوقه بما يريد)؟
2. ما مصير السموم التي ترسلها ايران للعراق كالمخدرات ومياه البزل المالحة.. (قامت ايران بملئ العراق بالمخدرات بشكل مخيف لم يحصل بتاريخ العراق.. حتى وصل لطلاب المدارس) لتفتك افة المخدرات الايرانية بالعراقيين.. لتخدر شعوب ارض الرافدين.. وتم رمي مياه البزل المالحة من ايران على اراضي البصرة لاتلافها تعمدا.
3. ما مصير الصناعة والزراعية والخدمات بالعراق.. تم التعمد باهمال وعدم نهوض اي قطاع صناعي وزراعي وخدمي وكهرباء بالعراق.. من قبل الحكومات التي راسها موالين لايران.. لتسليم السوق الاقتصادية بالداخل العراقي للبضائع الايرانية الاستهلاكية بمليارات الدولارات سنويا تصدرها ايران للعراق من بضائعها الردئية على حساب الصناعة والزراعة بالعراق.
4. ما مصير الحقول النفطية المشتركة كحقل الفكة.. احتلتها ايران.. واخرى هيمنت عليها.. وقامت بسحب النفط منها عبر حفر ابار على الحدود لتسحبها ا يران لحقول نفطية جافة داخل اراضيها..
5. ما مصير حماية البنية الديمغرافية بالعراق.. قامت ايران بارسال اعداد كبيرة من الايرانيين للعراق بحجة الزيارات الدينية،ـ والمسلحين بالحرس الثوري.. بدعوى دعم الحشد.. وقبلها وبعد عام 2003 قامت ايران:
– ادخلت ايران 35 الف ايراني الاصل (يجيدون العربية والفارسية).. وتم توظيفهم بوظائف عراقية حساسة وبمفاصل الدولة العراقية.. بعد منحهم الجنسية العراقية.. كما اكد ذلك مسؤول الملف العراقي بالاتحاد الاوربي.. واشار بان الاتحاد سجل اكثر من 400 اسم لديه الان..
– ادخلت ايران 100 الف ايراني “افغاني” الجنسية ويجيدون الفارسية وتم حملهم لاسماء عراقيين متوفين بالثمانينات.. وهذا ما كشفه حازم الشعلان وزير الدفاع السابق.. اضافة لتشجيع ايران لايرانيين للزواج من نساء حملة جنسية عراقية.. من اجل تجنيس ذريتهم حسب المادة 18 العار بالدستور العراقي الذي مررت مادة (العراقي كل من ولد من ام واب اجنبي او مجهول) ويمكن مراجعة الدستور بهذه الفقرة.. وكذلك اعداد كبيرة من التبعية الايرانية ارتبطوا بايرانيين .. وتم تمريرهم داخل العراق كعراقيين..
6. من ناحية السيادة العسكرية والسياسية..:
– تم تمرير الاف الضباط من الكليات العسكرية بالعراق، بعد ازالة شرط (العراقي من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل و الولادة) من شروط الانضمام للكلية العسكرية العراقية، فتم تمرير حملة الجنسية الايرانيين وايرانيين الاصل.. باعداد كبيرة وتسلموا مناصب حساسة..
– قامت ايران بتاسيس عشرات المليشيات المسلحة داخل العراق، تجهر بولاءها لايران وبيعتها للنظام الحاكم بطهران (نظام ولاية الفقيه الايرانية) وولاءها لحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية حسب الدستور الايراني.. ..
– تم ملئ العراق بصور زعماء ايران (الخميني وخامنئي).. وتنصيب (قاسم سليماني- رستم ايران الجديد على العراق) كقائد ومشرف على القوات العسكرية الايرانية الولاء عراقية التمويل والجنسية.. كمليشية الحشد (بدر والعصائب والنجباء وانصار الله الاوفياء وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله.. الخ)..
– تمرير قائمة سياسية (باسم الفتح) تجهر علنا بولاء فصائلها لايران ولا تخفي ذلك.. ويشرف عليها ايضا قائد الباسيج الايراني حسين علام بور.. بل وتعلن في حالة اي حرب بين العراق وايران ستوالي ايران.
– دعم الاحزاب السياسية والكتل والشخصيات التي دستها ايران بالحكم بالعراق بعد عام 2003 وربتها داخل ايران، وسلمت السلطة لمن اثبت ولاءها لايران اكثر وبدماء العراقيين (هل كان يمكن ان يصبح هادي العامري رئيس لمنظمة بدر) لولا مشاركته بقتل العراقيين بحرب ايران، وقتله لالاف الجنود العراقيين الذين زجهم صدام بالحرب ووضع فرق الاعدامات خلفهم.. وقام هادي العامري ومنظمة بدر وعملاء ايران الاخرين مع الحرس الثوري الايراني بقتل هؤلاء الجنود بعشرات الاف.. وارجعت جثثهم لمقابر النجف..
7. من ناحية الكرامة والعزة بالنفس:
تم تسقيطها بالكامل بالعراق امام ايران.. فاصبح عراقيين يقبلون احذية الايرانيين بحجة الزيارات الدينية عند قدومهم لكربلاء .. في حين لا نجد ايراني يقبل ولو راس عراقي عند زيارة العراقيين لايران ولمشهد وقم.. وكذلك اشاعة بان لولا الايراني لما بقى عرض لعراقي ؟؟ في وقت الشيعة العرب هم من ضحوا بعشرات الاف من ابناءهم.. حتى لا تصل داعش لحدود ايران، وحتى لا تقع نساء بلاد فارس باحضان الدواعش.. فالشيعة العرب بالعراق فقدوا عشرات الاف من ابناءهم قتلى، اضافة لخسارة العراق لعشرات المليارات من الدولارات التي خصصها لشراء السلاح، وارض العراق اصبحت هي ساحة لمحاربة داعش نيابة عن ايران.. فايران كسبت الثمار والعراقيين خسروا دماءهم وثرواتهم وارضهم.. ومستقبل اجيالهم مهدد..
وكذلك يشيع عملاء ايران.. بان (العراق مجرد ولاية، واما ايران هي الجمهورية).. بكارثة كبرى.. لتهيئة الاجواء مستقبلا لتعلن تلك الاحزاب والمليشيات الموالية لايران كقائمة فتح ومليشية الحشد .. وبكل صلافة اجراء استفتاء بالعراق لانضمام العراق لايران كمحافظة ايرانية.. كما يجهرون اليوم بكل خيانة ولاءهم لدولة ونظام اجنبي (ايران وخامنئي الزعيم الايراني).
ومن المهازل بان من يقف ضد ايران بالعراق.. وابتلاعها له.. هو المجتمع الدولي.. وليس العراق الذي فقد ارادته الداخلية والخارجية.. بظل احزاب سياسية انشغلت بالفساد وما زالت، وتقدم العراق ككعكة للمحيط الاقليمي ولايران مقابل دعمها لتلك الاحزاب.. ومليشيات تجهر بولاءها لايران.. فلم يبقى غير ان تعلن ايران رسميا (بان العراق ولاية تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية تحت حكم ولاية الفقيه الحاكمة بطهران تحت حكم القائد العام للقوات المسلحة الايرانية خامنئي).. وبعد افقاد الثقة بالنفس لدى شيعة العرب العرب بانهم (عاجزين.. ولولا ايران وخامنئي لما بقى الشيعة والتشيع بالعراق)؟؟ ولا كأن التشيع ظهر بالعراق، وان الشيعة تاريخهم 1400 سنة بالعراق ولم ينهز.. في وقت ايران كانت سنية وتشيعت على يد العرب الشيعة اصلا.. فلولا العرب الشيعة لما اصبحت ايران شيعية ولما كانت هناك راية للتشيع بايران.. وليس العكس يا عملاء ايران الحثالات.
فوالله شعوب منطقة العراق ابتليت.. بقوميين كالبعثيين وصدام الذين فضلوا المصري الاجنبي الحثالة على العراق، بقول صدام (من يضرب مصري كانما يضرب رئيس جمهورية العراق، وللمصري الحق بطرد العراقي من العراق وان يقول له هذا العراق عراق المصريين).. في وقت العراقيين كان ابناءهم يرجعون بتوابيت لمقابر النجف.. وكان ملايين المصريين من صهاينة العراق يعيثون الفساد والرذيلة بالعراق ويمررون مشاريع التلاعب الديمغرافي فيه.. وابتلينا بحكم الاسلاميين الموالين للاجنبي الايراني وتفضليه الايراني على العراق..
كل ما سبق قطرة من بحر من الحقائق المرعبة.. للهيمنة الايرانية القذرة على ارض الرافدين..
………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط