مَسارُ الإِنتِخاباتِ مُؤَشِّرٌ على مَدى وَعيِ النَّاخِبِ!

لِِفضائِيّات [NRT] [اليَوم] [بِلادي] [الكَوثر] [العالَم] [الإِتِّحاد] [المسيرة] [ON Live TV] عِِبر [سكايْب]؛
مَسارُ الإِنتِخاباتِ مُؤَشِّرٌ على مَدى وَعيِ النَّاخِبِ!
١/ إِذا أَراد النَّاخب أَن يُغيِّر ويُصحِّح مسارات ونتائِج الإِنتخابات النيابيَّة الحاليَّة فينبغي عَلَيْهِ أَن يُغيِّر من سلوكهِ الإِنتخابي من خلالِ إِستبدالِ المعايير التي كان يعتمدَها في الإِنتخابات السَّابقة!.
عَلَيْهِ أَن يعتمدَ معايير النَّجاح والإِنجاز والوطنيَّة والنَّزاهة عندما يصوِّت لمرشَّحٍ ما بدلاً من معايير [القائِد الضَّرورة] والصَّنميَّة والعشائريَّة والأُسريَّة والحزبيَّة الضيِّقة والزَّي وغير ذَلِكَ من المعايير التَّافهة التي أَنتجت عمليَّة سياسيَّة يعاني منها المُواطن كلَّ هذه المدَّة الزمنيَّة المُنصرِمة!.
٢/ إِنَّ مشكلةَ العمليَّة السياسيَّة ليست في الدُّستور! فالمحاصصةُ مثلاً لم ينصَّ عليها الدُّستور، فهي ليست نتاجهُ أَبداً وإِنَّما نتاج طبيعة الأَحزاب الموجودة!.
إِنَّها أَحزابٌ غَير سياسيَّة وغَير وطنيَّة! بمعنى أَنَّ معيار الإِنتماء إِليها ليست المُواطنة والوَلاء للوطن، وإِنَّما معاييرها الدِّين والمذهب والإِثنيَّة! والوَلاء للزَّعيم حصراً! ومن الواضحِ جداً فإِنَّ هَذِهِ المعايير تُنتج بطبيعتِها مُحاصصة! ولذلك فما لم يتغيَّر جوهر هذه الأَحزاب فستظلَّ تُنتج لنا مُحاصصةً بأَسوَءِ حالاتِها وأَشكالِها مهما تغيَّر الدُّستور! حتى إِذا اعتمدنا الدُّستور الأَميركي مثلاً أَو الفرنسي!.
إِذا لم نكتِشف جَذرَ المُشكلةِ التي تُعاني مِنْهَا العمليَّة السياسيَّة فسنظلُّ نلِفُّ وندُور ونغيِّر بالرُّتوشِ والرُّموشِ والإِدهانِ والأَصباغِ والأَلوانِ! أَمّا الجَوهر والفَحوى فلن يتغيَّر مِنْهُ شيئاً!.
٣/ إِنَّ نتائج الإِنتخابات القادمةِ مُؤَشِّر على مدى وعيِ النَّاخب ومقدار ما تعلَّمهُ من التَّجارِب السَّابقة! فإذا غيَّر وبدَّل وأَحسن الإِختيار فهذا يعني أَنَّهُ تعلَّم الدَّرس وملكَ الخِبرة وبالتَّالي فسيُساهم في تحقيقِ الإِصلاحِ والتَّغيير المرجو ولَو بنسبةٍ معقُولةٍ! والعكسُ هو الصَّحيح، فإِذا أَعاد إِستنساخ نفسِ الوُجُوهِ الكالحةِ التي لم تجلب الخَيرَ للعراق، على حدِّ وصف الخِطاب المرجِعي! فهذا يعني أَنَّهُ لم يتعلَّم شيئاً وأَنَّهُ يشتهي سُلطة الفاسدِين!.
٤/ العشائرُ الكريمة مؤَسَّسة إِجتماعيَّة في غايةِ الأَهميَّة تكمنُ مسؤُوليَّتها الوطنيَّة في حمايةِ العمليَّة السياسيَّة ومؤَسَّسات الدَّولة وهذا يتطلَّب منها أَن تكونَ فَوْقَ الإِنتماءات الحزبيَّة والوَلاءات السياسيَّة! كالمؤَسَّسة المرجعيَّة التي تقف على مسافةٍ وَاحِدَةٍ من كلِّ المُرشَّحين! أَمّا إِذا تحزَّبت وتسيَّست فستتحوَّل إِلى طَرَائِقَ قِدداً تُباع وتُشترى ولاءاتها السياسيَّة والحزبيَّة! ما يُضعفُها ويُفقدُها الدَّور الوطني المطلوب والسَّليم، وتصبح كأَيِّ حزبٍ في البلادِ ينشطِرُ على نفسهِ بين الفينةِ والأُخرى!.
٥/ لا يشكُّ أَحدٌ في أَنَّ العمليَّة الإِنتخابيَّة يشوبها بعض الخرُوقات والمشاكل.
الفائزونَ لا يعيرونها كثيرُ إِهتمامٍ، أَمّا الخاسرُون فسيجدُونها شمّاعة ليعلِّقوا عليها سببَ فشلهِم!.
٦/ إِستراتيجيَّة الرَّئيس ترامب قائمةٌ على أَساسِ حلبِ ضَرعِ البقرةِ في الخليج وخاصةً ضَرعَ الشَّقيقات الإِرهابيَّات الثَّلاث [الرِّياض والدَّوحة والإِمارات] وهو يعرفُ جيِّداً وصرَّحَ بأَنَّ هَذِهِ الشَّقيقات هي منبع الإِرهاب ويجب عليهِم أَن يدفعُوا [٧] ترليُون دولار لقاء خدمةِ الحمايةِ التي تقدِّمها لهُم بلادهُ!.
لقد باتت اللُّعبةُ مكشوفةً [المزيدُ من الأَزماتِ! المزيدُ من الدَّفعِ] ولن تنطلي على أَحدٍ بعد الآن! وإذا كانت الشَّقيقات الثَّلاث لا يرِدنَ الإِعتراف بهذهِ الحقيقة ويسعَينَ للتَّغاضي عنها فتلكَ مُشكلتهنَّ! أَمّا ترامب فلم يَكُن غامِضاً منذُ البِدايةِ!.
٧/ لقد واجهَ الرَّئيس ترامب الشَّرعية الدَّوليَّة والمُجتمع الدَّولي وحلفاءهُ الأُوربيِّين ونِصف الدَّاخل بقرارِ الإِنسحاب من الإِتِّفاق النَّووي!.
فلأَوَّل مرَّة تستنكر أُوربا قراراً تتَّخذهُ الإِدارة الأَميركيَّة! وهي بذلك لا تُدافع عن طهران بمقدارِ دفاعها عن إِقتصادِها وأَموالِها ومصداقيَّتها! ولذلك طالبَ وزير خارجية بريطانيا الرَّئيس ترامب بأَن لا يُعرقل جهود أُوروبا المُصمِّمة على حمايةِ الإِتِّفاق.
٨/ لقد فقدَ المُوما إِليهِ مصداقيتهُ عالميّاً بعد أَن إِنسحبَ من ثلاثة إِتِّفاقات دوليَّة سابِقة، وهيَ؛ التِّجارة العالميَّة والمناخ وقضيَّة القُدس.
٩/ لقد إِنتبهَ كلِّ الذين تابعُوا خطابهُ أَوَّل أَمس مدى تأثير نتائجِ الإِنتخابات النيابيَّة اللبنانيَّة على فحوى الخِطاب!.
لقد إِستعجلَ الخطابَ ليكونَ ردّاً على النتائجِ!.
ففهِمُوا مثلاً لماذا اتَّهمَ طهران بدعمِ تنظيماتٍ إِرهابيَّةٍ في العالَم يعرفُ حتى الأَغبياء أَنَّها صِناعة [أَميركيَّة سَعوديَّة باكستانيَّة] مُشتركة.
حتَّى الكونغرس الأَميركي أَكَّد في مداخلاتهِ التي اعتمدها لتشريعِ قانون [جاستا] بأَنَّها تنظيمات إِرهابيَّة يُلهمُها الفكر الوهابي المحمي بسُلطة وأَموال وإِعلام نظام [آل سَعود] الإِرهابي الفاسِد!.
١١ مايس [أَيَّار] ٢٠١٨
لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏Telegram; https://t.me/NHIRAQ
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here