عدم مشاركة (56%).. يثبت صحة العزوف.. (من شاركوا 44%.. كرروا.. نفس الوجوه والكتل)

بسم الله الرحمن الرحيم

اذا كان من عزف عن المشاركة.. لم يكن لديه بديل.. وبنفس الوقت ليس لديه اي قناعة بمن حكموا منذ عام 2003 لحد اليوم.. فماذا يفعل؟؟ والسؤال .. (من شاركوا ماذا قدموا من بديل؟؟ من انتخبوا)؟؟ الجواب/ كارثة.. (قاموا بتدوير نفس النفايات السياسية من كتل وشخصيات شاركت بالعملية السياسية لسنوات ودورات انتخابية فسادا وفشلا)..

واذا كان على (عدم المشاركين).. بعد الان (ان لا يتكلمون ولا يعترضون)؟؟ السؤال .. (هل المشاركين هم من يجب ان يحاسبون؟؟ ام المقاطعين)؟؟ فالمقاطع لم ينتخب (الفاسدين والفاشلين والاجندات الاقليمية).. بل انتخبهم (المشاركين).. فمن انتخب (الفاسدين والفاشلين) هم من يجب ان يحاسبون.. وليس من قاطع هؤلاء.. كرسالة لرفضهم.. (علما الفاسدين والفاشلين والاجندات الاقليمية.. وصلوا للحكم منذ عام 2003 عبر الانتخابات.. وليس عبر المقاطعة).. (والدليل ان زعماء الكتل الديناصورية.. دعوا للمشاركة.. وليس للمقاطعة).. لخوفهم من المقاطعة.. (لان المشاركة تعطي الفاسدين والعملاء لايران والفاشلين.. الشرعية بالحكم بصناديق الاقتراع).

وننبه.. بان ما يقارب 80% من الشيعة العرب تقريبا لم يشاركون بالانتخابات.. اما سبب نسبة المشاركة 44% جاء نتيجة الارتفاع النسبي للمشاركة للكورد والسنة العرب.. وليس الشيعة الاقل مشاركة بوسط وجنوب.. لتعكس ان الاحباط الاكبر مصاب به الشيعة وليس الكورد والسنة العرب..

ولو فرضنا ان (المقاطعين شاركوا)؟؟ وقدموا بديل (نزيه)؟؟ والمشاركين (كرروا نفس الوجوه والكتل).. ؟؟ فماذا سوف يجري؟ (واذا يعاتب المشاركين .. لمن عزف عن المشاركة .. فهل قدم المشاركين بديل ولم ينتخبهم من عزف عن الانتخابات)؟؟

ثم (المقاطعين.. ايضا هم اهواء شتى.. كالمشاركين).. وهنا تتعمق الازمة.. (فالكورد العازفين عن المشاركة.. نتيجة احباط من عدم استقلال كوردستان وما جرى من اجتياح كركوك والمتنازع عليها).. (والسنة العرب .. محبطين.. لدمار مدنهم وثراء قواهم السياسية على حسابهم.. وعدم الغاء اجتثاث البعث، والمحكمة الاتحادية.. وعدم تغيير الدستور، وعدم عودة النازحين.. ا لخ).. (الشيعة .. يأسوا من فساد وفشل وسوء خدمات القوى السياسية المحسوبة شيعيا منذ عام 2003 الموالين لايران.. بالمقابل تزداد ايران ابتلاعها لمنطقة العراق).

وهنا نبين لماذا حصل العزوف:

1. عدم وجود الحافز الطائفي والقومي.. فالكورد اصيبوا بحالة احباط من خيانة الاحزاب الكوردية بسبب اجتياح كركوك والمناطق المتنازع عليها.. والشيعة اصيبوا بالياس والاحباط من فشل وفساد القوى السياسية المحسوبة شيعيا منذ عام 2003 وتواطئها وانبطاحها لايران.

2. انتهاء زمن (الشعبية الحزبية والكارزمية) التي تحرك الجماهير والتي شاهدناها بعد عام 2003.. مثال (مشاركة الملايين بالانتخابات الاولى بعد عام 2003.. وانتخاب قائمة الشمعة 169)..

3. عدم بروز نخب سياسية وثقافية واكاديمية تؤسس لتحرك شعبي للتغيير يمكن ان يحرك الملايين لانتخاب قائمة سياسية وقيادية يثق الشعب فيها.

4. عدم الزام المرجعية العليا بالنجف.. للناخبين بالمشاركة.. واعطتهم الحرية بالمشاركة من عدمه.. وبنفس الوقت لم تقدم المرجعية اي بديل..

اما المشاركين.. فاسباب مشاركتهم:

1. المنتفعين.. المرتبطين باجندات وكتل سياسية حكمت منذ سنوات.. وتجد بقاء مصالحها ووجودها مرتبطة بهذه القوى السياسية وشخوصها.

2. الصنمين.. هؤلاء ينتظرون زعيمهم المعمم او السياسي ليختار لهم القائمة والشخوص.

3. الفاسدين.. وهؤلاء ينتخبون كتل وقوى سياسية تضمن لهم عدم ملاحقتهم قانونية.. واستمرار حصولهم على عقود بالمرحلة المقبلة..

4. المبعثرين.. وهؤلاء ينتخبون افرادا لمجرد قرابة او ثقة به.. وهؤلاء لا قيمة لهم.. ولو صعد منهم فهم فرادا .. يذوبون بالنظام السياسي المتهرئ اصلا.. وهم ايضا بلا مشروع ولا قضية..

ونشير لنقطة بغاية الاهمية.. بان (لا يمكن ان نبني ناطحات سحاب.. على ارض رملية).. (كذلك لا يمكن ان نبني ونعمر ونستقر.. بدون ان نبني اسس قوية لبنى تحتية جديدة ، وبعد ذلك ننهض).. (فكم من كيانات سياسية تدمرت مدنها العامرة.. لانها لم تقم اولا بوضع نظام سياسي وبنى تحتية سياسية.. لتطمئن مكوناتها)..

ونقصد (لا بناء ولا اعمار ولا استقرار.. الا بتطبيق الفدراليات الثلاث.. لنتقل لمرحلة ما بعد الطائفية والقومية والعنصرية).. وبعيدا عن المخاوف.

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here