العبادي يعلن تقدمه بالانتخابات.. والصدريون أبرز منافسيه

قال المتحدث باسم ائتلاف “النصر” الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن الائتلاف حقق تقدماً على المستوى الوطني في النتائج الأولية للانتخابات النيابية.

وأضاف حسين العادلي لوكالة “الأناضول”: إن “ائتلاف النصر متقدم حتى الآن على المستوى الوطني في النتائج الأولية، لكن إجمالي النتائج ممكن أن تتضح مساء اليوم”.

وفي السياق ذاته، قال مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومسؤول أمني لـ”رويترز”، إن قائمة العبادي متقدمة فيما يبدو في الانتخابات البرلمانية، تليها قائمة رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر.

وصوت العراقيون أمس السبت في أول انتخابات في البلاد منذ هزيمة تنظيم “داعش”، بنسبة مشاركة 44.52% تمثل 10.8 ملايين ناخب من أصل 24 مليوناً يحق لهم التصويت، ومن المتوقع إعلان النتائج النهائية غداً الاثنين.
والانتخابات النيابية الحالية هي الأولى التي تجري في البلاد بعد هزيمة تنظيم “داعش” نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

وعبر عراقيون عن افتخارهم بالتصويت لرابع مرة منذ سقوط صدام حسين عام 2003، لكنهم قالوا أيضاً إنهم ليس لديهم أمل يذكر في أن تحقق الانتخابات الاستقرار لبلد يعاني من الصراعات والصعوبات الاقتصادية والفساد.

ويرى محللون أن العبادي متقدم بشكل طفيف ولكن فوزه ليس مضموناً، فرغم تقربه من الأقلية السنية خلال توليه رئاسة الوزراء فإنه استعدى الأكراد بعد أن أحبط مساعيهم للاستقلال.

كما أخفق العبادي في تحسين الاقتصاد والقضاء على الفساد؛ لذلك لا يمكنه الاعتماد فقط على أصوات طائفته الشيعية، وحتى إذا فازت قائمة النصر التي تتبعه فإنه سيتعين عليه التفاوض بشأن حكومة ائتلافية ينبغي تشكيلها خلال 90 يوماً من الانتخابات.

في المقابل يواجه العبادي تهديداً من منافسه الرئيسي القيادي الشيعي هادي العامري، المقرب من إيران أكثر منه.

العامري (63 عاماً) قضى أكثر من 20 عاماً يحارب نظام صدام حسين من منفاه في إيران، ويقود حالياً منظمة بدر التي تمثل العمود الفقري لمليشيات الحشد الشعبي التي حاربت “داعش”.

وسيمثل فوز العامري انتصاراً لإيران، التي تخوض حروباً بالوكالة مع السعودية من أجل النفوذ في الشرق الأوسط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here