القضية العراقية لن تحل بانتخابات مزورة’بل بالتدويل

عندما طلبت في مقالات سابقة من اخواني العراقيين ان يقاطعوا الانتخابات’فلأاني كنت واثقا من انها بمجملها ليست الا عملية تدليس ومسرحية معروفة نتائجها مسبقا’وان الاقبال على التصويت لن يغير من الامور’ولن يؤثر على الوضع السياسي قيد انملة’بل انه يعطيها نوعا من الشرعية غير اللائقة بشعب يحترم نفسه.وحقه بحياة حرة كريمة

فالعراق كما هو معروف وملموس ومحسوس’يقادمنذ سقوط نظام صدام حسين’من قبل عصابات ومافيات مشبوهة

لاهم لها الا سرقة وتبديد ماتصل اليه ايديها من أموال وثروات العراقيين الطائلة’والتي ليس فقط لم تبنى حجرا واحدا’بل ان الهدم العام والشامل لم يتوقف’تحت ادارتها’حتى وصل حال العراقيين الى وضع كارثي لم يسبق له مثيل’مما يدل على ان من يحكم العراق هم عصابات مرتبطة باجندات خارجية’وانه ليس هناك أي مؤشر على ان هناك أي امل بوصول شخصيات وطنية نظيفة مخلصة قادرة على انقاذ البلد مما الم به

والان’وبعد ان أجريت الانتخابات’وبعد ان اجمت كل وسائل الاعلام الرصينة من الذين اعتمدوا على تقارير مراقبين كانوا على اطلاع تام على حقيقة الاعداد التقريبية للناخبين بأن نسبة الاقبال كانت ضعيفة جدا ومتدنية بحيث زعم البعض ان نسبة من ادلوا بأصواتهم لم تتعدى ال19% ورغم ان حتى ممثلي تلك الأحزاب التي شاركت في الانتخابات كانوا يكرروا ان نسبة المشاركة هي بين 30 الى 32%

فاجئتنا مفوضية الانتخابات بالإعلان بأن نسبة المشاركة بلغت 44,52%!!!

ولاادري من اين أتوا بهذه النسبة’بل اني لم اتعجب من صلافتهم بتفجير مثل هكذا كذبة سمجة’لاننا اعتدنا ان نسمع ونرى ونلمس كل ماهو سئ وكاذب وخادع من أمثال تلك العصابات’حيث من المعلوم ان المفوضية هي من ممثلي أحزاب الفساد والخيانة والعمالة التي لازالت تحكم العراقيين .

والان علينا ان ننتظر لنرى كيف ستوزع مفوضية الانتخابات المقاعد على الأحزاب الفائزة!

لكن في كل الأحوال ان مابني على باطل فهو باطل

ولو كان في رؤوس تلك العصابات الحاكمة ومفوضيتها الانتخابية ذرة من عقل راجح لكانوا اتعظوا بمن سبقوهم

حيث ان جميع الفاسدين من الحكام’والذين سبق ان خدعتهم شياطينهم وزينت لهم الفساد زالتسلط وانتهاك حقوق شعوبهم’كان دورهم مجرد جولة’ لعبواها’لكن بعدها انتهت جياتهم بشكل مأساوي’وعبثا تمنوا لحظتها لو ان للزمان كرة

مرة أخرى ارفع صوتي الى المجتمع الدولي والى الأمين العام للأمم المتحدة

بأن يتولوا تدويل القضية العراقية ويعملوا على انقاذ الشعب العراقي

وحتى لاتعم الفوضى والخراب والإرهاب ’في كل بقعة من هذه البسيطة

فالمصائب الدولية الكبرى كثيرا مايكزن سببها مشكلة صغيرة’وظلم فادح

وحين يحاصر الانسان بالظلم من كل مكان’فتسقط وتسفه في اعتباراته وايمانه المطلق كل القيم الإنسانية.

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here