تعاون استخباري امريكي تركي عراقي يطيح بقيادي كبير في داعش

أعلنت وزارة الخارجية التركية عن القاء القبض على أحد أكبر أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، كان مختبئاً في تركيا، وتسليمه إلى العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي إنه تم القبض على إسماعيل علوان العيساوي في عملية مشتركة عبر الحدود بين أجهزة المخابرات التركية والعراقية والأميركية.
وأضاف أكصوي، في بيان ، أن تركيا حشدت كل قدراتها الوطنية للكفاح ضد «داعش»، و«يسرُّنا أن نرى أن التعاون الدولي القائم في هذا الصدد يحقق نتائج مهمة». وأشار إلى أن العملية نُفذت بواسطة أجهزة الاستخبارات وشرطة إنفاذ القانون في ولاية سكاريا (غرب تركيا) حيث تم القبض على القيادي البارز في «داعش»، ومن ثم ترحيله إلى العراق.

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت الخميس الماضي أن 5 من كبار مسؤولي تنظيم داعش الإرهابي ألقي القبض عليهم، بمن فيهم أحد كبار مساعدي زعيم التنظيم، في عملية معقدة عبر الحدود نفذتها المخابرات العراقية والأميركية.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الخميس الماضي، إن 5 من بين أبرز المطلوبين من قادة تنظيم داعش الإرهابي ضبطوا، في إشارة إلى اعتقال 5 من التنظيم في العراق.
وكتب في تغريدة على «تويتر»: «أبرز 5 مطلوبين من قادة (داعش) اعتقلوا تواً»، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
ووصف العراق القادة المعتقلين من تنظيم داعش بأنهم «من بين أبرز المطلوبين» من قيادات التنظيم، لكن القائمة لم تشمل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال مسؤولان استخباريان عراقيان إن هؤلاء المعتقلين ، من بينهم أربعة عراقيين وسوري واحد، تشمل مسؤولياتهم حكم إمارة «داعش» في دير الزور في سوريا، وتوجيه الأمن الداخلي وإدارة الجهاز الإداري الذي يشرف على تنفيذ الأحكام الشرعية، بحسب الصحيفة الأميركية.
والأسبوع الماضي، أعادت السلطات التركية 4 مشتبه بهم من القياديين الكبار في تنظيم داعش الإرهابي إلى السجن في ولاية إزمير (غرب)، بتهمة تشكيل منظمة إرهابية مسلحة.
وقالت مصادر قضائية إن قصير الهداوي الذي أعلنه التنظيم أميراً على دير الزور، والمقرب من زعيم التنظيم إبراهيم البدري المعروف بأبي بكر البغدادي، الذي ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض عليه في إزمير الأسبوع قبل الماضي ، اعترف بأنه كان مسؤولاً عن مقتل 700 مدني في دير الزور خلال الفترة التي تولى فيها إمارة «داعش» هناك.
ولفتت المصادر إلى تورط الهداوي في قتل «داعش» المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السورية، القبيلة السنية التي انتفضت ضد حكم «داعش» عام 2014.
والهداوي هو أيضاً صهر أحد أقرباء صدام الجمل ، المقاتل السوري الذي انشق عن «الجيش السوري الحر»، وانضم إلى «داعش» عام 2013، حسبما كشفت اعترافاته.
واعتقل الهداوي و3 آخرون في إزمير، يوم الجمعة قبل الماضي، في عملية أمنية قادها جهاز المخابرات التركي ووحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرة أمن إزمير في منطقة كوناك بالمدينة.
وقال الهداوي، في اعترافاته، إنه أصيب في مناطق النزاع السورية، وإنه تسلل إلى إزمير بعد أن مكث لفترة في كل من ولايتي شانلي أورفا وغازي عنتاب جنوب تركيا.
وجاءت هذه العملية بعد عملية أخرى ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية خلالها القبض على رائد حاج عثمان (56 عاماً)، الملقب بجلاد «داعش» في الرقة، الذي قبض عليه في الثلاثين من مارس / آذار الماضي ضمن عملية أمنية، في ولاية أضنة؛ ألقي خلالها القبض على 8 عناصر من التنظيم الإرهابي، بينهم امرأة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here