فشل الأنتخابات العراقية بسبب مشاركة الأحزاب

الأحصاآت الرسمية تُدلّل بأن نسبة المصوّتين بلغت أقل من النصف من نسبة المشاركين المؤهلين للتصويت في الأنتخابات, ممّا يعني فشل الأنتخابات من الناحية الشرعية و القانونية و بطلانها لأنها لا تمثل أكثرية الشعب على الأقل, لذلك لا أمل في نجاح أية حكومة قد تتشكل كما في السابق, لعدم نيلها لثقة الشعب بل العكس كدلالة على رفض الشعب لجميع الأحزاب المشاركة و عددها 320 حزباً و هو رقم لم تشهده دولة عبر كل التأريخ الأنساني , مما يدلل على عطش الجميع للسلطة و الفساد من خلال الحكم.

صحيفة الصباح ألرّسميّة التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي, في معرض اشارتها الى ‏الاجواء الانتخابية التي سادت مراكز الاقتراع، ذكرت ان عدد المشاركين في ‏الانتخابات البرلمانية لسنة 2018م بجميع أشكال التصويت (الخاص-العام-الخارج) بلغ أكثر ‏من 10 ملايين ناخب بنسبة مشاركة بلغت 44.52 بالمئة من مجموع 92 بالمئة من ‏مجمل أصوات المقترعين المستلمة من المحطات الانتخابية.‏

ونقلت قول رئيس الادارة الانتخابية رياض :” ان مجموع المشاركين في الانتخابات ‏بشكل كامل بلغ 10 ملايين و840 الفاً و989 ناخباً من اصل 24 مليون عراقي يحق ‏لهم التصويت، بنسبة تصويت بلغت 44.52 بالمئة لـ 92 بالمئة من مجمل أصوات ‏المقترعين، وهي بيانات 51 ألف محطة، بينما تبقت قرابة 4300 محطة انتخابية ‏ستصل نتائجها وبياناتها خلال ساعات”.‏

واضاف :” ان مجموع المشاركين في التصويت العام بلغ 9 ملايين و952 الفاً و264 ‏ناخباً وفي التصويت الخاص بلغ 709 الاف و396 ناخباً فيما بلغ مجموع المشاركين ‏في انتخابات الخارج 179 الفاً و329 ناخباً” بمعنى إمتناع ما يقرب من 15 مليون ناخب عن إدلاء صوته, و هذا العدد يكفي لأدانة الأحزاب الفاسدة التي شاركت و فسدت على كل صعيد خلال 15 عاماً.

واشار البدران الى :” ان كل ما يشاع عن تلاعب او تزوير، لا اساس له من الصحة، ‏وهناك جهات تحاول خلط الاوراق والتشويش على الرأي العام “، داعيا الجميع الى ‏احترام نتائج الانتخابات والتعاطي معها وفق القانون.‏
وهكذا فشلت الانتخابات البرلمانية و كما توقعنا بسبب رفض أكثرية الشعب للمرشحين الذين ترشحوا عن طريق الأحزاب التي حكمت العراق منذ 2003م و أفسدت على كل صعيد بحيث بات العراق مديناً لأكثر من ربع ترليون دولار و هو في إزدياد بسبب الأرباح و الفوائد التي تضاف عليه كل يوم و ساعة.
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي / فيلسوف كونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here