كركوك:المئات من عناصر مليشيات الحشد يصوتون في كركوك ومنع البيشمركة منه

كشف مصدر مسؤول، اليوم السبت، عن السماح لعناصر الحشد الشعبي بالتصويت في المراكز الانتخابية داخل مدينة كركوك، مقابل منع عناصر البيشمركة منه .

وبحسب المصدر ، ان “قوة من مليشيات الحشد الشعبي تقدر بأكثر من 500 عنصر جاءت الى المراكز الانتخابية داخل مدينة كركوك، وتم السماح لهم بالتصويت”، مبينا ان “قوات الحشد جاؤوا الى المراكز بسيارات الشرطة الاتحادية”.

وسيطرت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على مساحات واسعة من المناطق المتنازع عليها في هجوم شن في 16 اكتوبر/ تشرين الأول 2017 رداً على استفتاء 25 سبتمبر/أيلول في اقليم كوردستان للاستقلال عن العراق ، وعلى اثر خيانة جناح من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني دخلت مليشيات الحشد كركوك ومناطق اخرى .

واضاف المصدر ، ان “المسؤولين عن هذه المراكز الانتخابية منعوا عناصر البيشمركة من التصويت في نفس المراكز، لأسباب مجهولة”.

وكانت اعداد كبيرة من قوات البيشمركة، لم تتمكن من التصويت في يوم الاقتراع الخاص ، الخميس الماضي، فيما اكدت المفوضية انه يحق للاجهزة الامنية، ممن لم يتمكن من التصويت في الاقتراع الخاص، من التصويت يوم الاقتراع العام.

هذا فيما كانت مصادر مطلعة أفادت صباح اليوم بتعرض الناخبين الكورد في كركوك لاعتداءات ومضايقات من قبل مليشيات الحشد الشعبي والقوات التابعة للشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب العراقية، مع إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لترهيب المواطنين خلال توجههم إلى مراكز الاقتراع.

واضافت تلك المصادر ، أن مليشيات الحشد في كركوك تمارس شتى أنواع الترهيب بحق المواطنين الكورد، لمنعهم من الوصول بسلام إلى مراكز الاقتراع.

وتؤكد المصادر أنه بسبب هذه الممارسات لا تزال نسبة الكورد الذين أدلوا بأصواتهم في كركوك منخفضة جداً.

وذكر مواطنون من كركوك، أن القوات المذكورة أطلقت أعيرة نارية فی الهواء فوق رۆوس المواطنين خلال توجههم إلى مراكز الاقتراع.

وقال جوان حسن، عضو مجلس محافظة كركوك : «توافد المواطنين إلى مراكز الاقتراع قليل جداً، وفي إحدى المراكز لم تعمل أجهزة التصويت الالكتروني بعد».

وبيّن أن قوات تابعة للشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب العراقية وشرطة كركوك مسؤولة عن الملف الأمني وتتمركز أمام مراكز الاقتراع.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here