سم الله الرحمن الرحيم
هذا ليس كلام (احلام).. بل هذا كلام اكثر من 13 مليون عراقي.. اغلبيتهم العظمى من الشيعة العرب.. عزفوا عن المشاركة.. “خاصة بوسط وجنوب”.. من اصل 24 مليون ناخب بعموم منطقة العراق.. اي الغالبية لم تنتخب (القوى السياسية المتحكمة بالمشهد السياسي) منذ عام 2003 والمتحكمين بالمشهد اساسا هم (القوى والاحزاب والتكتلات التي عارضت الطاغية صدام والبعث)..
فمنذ عام 2003.. واصبحنا نقارن الوضع بالاسوء والاردئ.. واصبح البعض يبحث عن امثلة (رديئة بالعالم ليجد مبررات للقوى السياسية الجديدة التي فشلت وافسدت وليس فقط فاسدة. . حتى وصلنا بالانحدار للانحطاط الكامل.. (بان المقارنة وصلت مع زمن صدام والبعث.. حتى ترحم من ترحم على الطاغية صدام) بقوله (زمن صدام افضل بالامن.. والخدمات.. والاعمار).. فلم يعد احد يحلم بان يقارن الوضع بالعراق ومن يحكمنا مثلا (بالامارات؟؟ او ماليزيا؟؟ او اي دولة ناهضة اخرى).. لان ذلك اصبح من الاحلام.. بل اصبحنا نعيش الكوابيس التي اصبحت حقائق.. بفضل معارضي صدام بالحكم.. (الذين هم اول من بدأوا المقارنة.).
بمعنى الكارثة ان المقارنة.. اصبحت.. نتيجة الوضع المتردي .. اصبحنا نجد حسنات بالوضع السابق .. اي نتيجة رداءة من حكمنا من معارضي الطاغية صدام..وجدنا حسنات بنظام صدام نفسه.. يكشف مدى سقط المعارضين لصدام.. فيجب ان نسعى حتى يحكمنا (من ليس معارضا لصدام).. حالهم حال البعث واجتثاثه)..اي كل من عارض صدام.. يجب ان يوضع بقانون شبيه بقانون (اجتثاث البعث).. وهذا هو الحل من الحلول الواجبة.. لان هؤلاء مصابين بمرض الدونية لمعيشتهم لعقود موالين لدول اقليمية.. وادمنوا الذلة والخضوع لايران او سوريا او غيرها من الدول التي كانت تحتضنهم وباعوا العراق لهذه الدول لمجرد انها احتضنت ذلك المعارض او ذاك..
.. ويجب ان يدرك الجميع::
1. في امريكا لا ياتي للحكم رئيس او حزب بدعوى (انه له تاريخ نضالي بمقاومة الشيوعية والسوفيت)؟؟ ولا ياتي للحكم بالمانيا مثلا رئيس وزراء وحزب بدعوى (معارضته للنازية)؟؟ فمتى نتخلص بالعراق من (اسطوانة نحن معارضين صدام؟؟ او نحن من حاربنا داعش) التي تهدف هذه الاسطوانات لابعاد الكفاءات والقوى الناهضة الحقيقية للمجتمع والنظام..
2. . العبد يتبع سيده.. (ومن شارك بالانتخابات عبيد.. صنمين.. يتبعون اصنام افندية كالمالكي مختار العصر.. او معمم كمقتدى للجنة جسر؟؟ وامثال هؤلاء ينتخبون من (سوف يركبون السيارات المصفحة و ارتال الحمايات.. ويضمنون امنهم المالي والغذائي والجاه والمنصب والرواتب التقاعدية الضخمة.. حتى بعد خروجه من البرلمان والمانصب).. مقابل وعود سراب.. بفرصة عمل؟؟ او خدمات ؟؟ لمن انتخبهم.. عجيب.. الم اقل لكم عبيد
3. المشكلة التغيير يحتاج الى بديل.. والبديل لم يظهر لحد الان (مشروع وقيادة)..ما فعله الناس كان صائبا باغلبهم (مقاطعة 56%) وهي اضعف الايمان.. وبداية الحل.. (والف ميل يبدأ بخطوة واحده).. ولكن المشاركين هم (الاسوء).. بتدوير النفايات السياسية نفسها من وجوه وكتل.. (المشاركين ارجعونا للوراء)..
4. الكارثة الاخرى.. بان من يدير الوضع هم من فشلوا بالحكم منذ عام 2003.. واساسهم معارضي صدام الذين فشلوا اصلا باسقاط صدام.. ولولا العامل الخارجي لما سقط الطاغية صدام وموروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة وليس فقط حكم صدام والبعث المجرمين.. فمن يحكمنا فشلوا بالمعارضة والحكم معا.. واعطوا اقصى ما لديهم من فشل.. وجاء وقت اجتثاثهم.. وعدم السماح لهم باي دور مستقبلا ..
5. . الحافز القومي بكركوك والمناطق المتنازع عليها بالموصل وصلاح الدين.. كان لهم دافع بالمشاركة.. (دوافع بدائية عنصرية) النعرة القومية.. الحافز المذهبي كان حاضرا بديالى وجنوب صلاح الدين.. (دوافع بدائية دينية).. النعرة الطائفية..اما بوسط وجنوب الشيعي العربي .. لم يكن هناك اي حافز يدفعهم للانتخابات.. بعد اضمحلال الدوافع المذهبية بالاحباط من القوى الاسلامية التي حكمت فسادا وسوء خدمات ووضع امني مزري.. اضافة (لشعور المكون الشيعي.. بعدم تبني القوى السياسية الحاكمة والمحسوبة زورا شيعيا لاي مشروع سياسي شيعي ينطلق من هموم و مصالح ابناء وسط وجنوب) وما يفعلونه هو تبني مشروع التمدد والتغول الايراني بالعراق.
6. . القيادات الدينية والقومية العشائرية.. فقدت وجودها .. ودق ناقوس الخطر عليها.. برغم الدوعوات للانتخابات كان الاقبال ضعيف..لو يفهم من يحكم منطقة العراق.. فان العزوف بداية التغيير.. ولكن يحتاج التغيير لمشروع وقيادة تنطلق من هموم ومصالح الناس..
7. . الانتخابات اقل من 20 %.. حتى لو ادعو 44 %..اغلبية شعوب منطقة العراق لم تشارك بالانتخابات وخاصة الشيعة العرب اعلى نسبة مشاركة بالانتخابات بمناطق الكورد.. تليها المحافظات السنية.. تليها المنطقة الشيعية العربية بوسط وجنوب التي العزوف عن الانتخابات تزيد عن 80%..
من كل ذلك لا حل الا الوصاية الدولية والتي تعمل على تاسيس محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري منذ عام 2003.. وتاسيس مؤسسة متخصصة باسترجاع الاموال لحساب لاعادة الاعمار بمنطقة العراق وخاصة بوسط وجنوب المنكوب.. وتاسيس ثلاث فدراليات بمنطقة العراق.. وحصر العقود الخاصة بالاعمار والبناء بالشركات العالمية المعتمدة فقط لا غير الامريكية واليابانية والالمانية واوربا الغربية.. واقامة ثلاث قواعد عسكرية لمساعدة شعوب منطقة العراق لمواجهة التغول الايراني بوسط وجنوب، ومخاطر اي سونومي سني طائفي جديد كداعش .. ومخاطر اي ردات فعل اقليمية من اي اندفاع كوردي للاستقلال بارضهم كوردستان.. وتفعيل المواد الخاصة بالقانون بالخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية.. الخ من الاجراءات الضرورية..
………..
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
………………………
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط