في مهرجان “كان”.. فيلم عن “داعش” يحاكي حرب الموصل

قالت بطلة فيلم “جيرلز أوف ذا صن”، وهو فيلم حربي نسوي يعبِّر عن روح العصر في مهرجان “كان” السينمائي، الذي تهيمن عليه قضية حقوق المرأة: إنهم “كانوا يرتعدون خوفاً عندما يسمعون أصواتنا النسائية”.

والفيلم مبنيٌّ على قصة حقيقية لعراقيات حملن السلاح في وجه تنظيم داعش بعد فرارهن من الأَسر. ويحكي عن كتيبة من النساء تقود هجوماً على عناصر التنظيم، في حين يفضل أشقاؤهن في القتال انتظار الضربات الجوية الأمريكية، بمناطق نفوذ عناصر التنظيم في الموصل العراقية والأراضي السورية.

والسبب في خوف أعدائهن منهن هو اعتقادهم أن قتلهم بيد امرأة يحرمهم من دخول الجنة كشهداء، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتتتبَّع قصة المخرجة الفرنسية إيفا أوسون، الصحفيةَ ماتيلدا المزروعة وسط المقاتلات، والتي تستمع لقصة قائدتهن بهار، التي تلعب دورها كلشيفته فراهاني بطلة فيلم “بايرتس أوف ذا كاريبيان”.

وعُرض الفيلم في مهرجان “كان” وسط تصفيق حاد مساء السبت، بعد أن قادت الممثلة كيت بلانشيت مظاهرة ضمَّت ممثلات ومخرجات ومنتجات على البساط الأحمر؛ تأييداً لحملة الدفاع عن حقوق المرأة، بعد فضائح استغلال جنسي هزت صناعة السينما العام الماضي.والفيلم، رغم عدم وضوح المكان الذي تدور فيه أحداثه، مستلهم من هجوم تنظيم داعش على الأيزيديين في سنجار بشمالي العراق عام 2014، عندما قتل عناصر التنظيم الرجال وتبادلوا النساء والبنات كسبايا.

وشخصية ماتيلدا تعدُّ تجسيداً لشخصية الصحفية الأمريكية ماري كولفن، التي قُتلت في سوريا عام 2012.

لكن بعض النقاد انتقدوا الفيلم، فقالت مجلة “فارايتي”: إنه “حَسن النية، لكنه مفعم بالشعارات، موصول بالقنوات الدمعية”، وكتب بيتر برادشو، من صحيفة “الغارديان”، يقول عن الفيلم: إنه “مؤثِّر وصريح ويركز على القوة البدنية”.

والفيلم ينافس على جائزة السعفة الذهبية، التي ستُمنح يوم 19 مايو الجاري.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here