قلق تركي من نتائج الانتخابات في كركوك

اكد مصدر مطلع ، اليوم الاحد، ان تركيا قلقة من نتائج الانتخابات التشريعية العراقية في مدينة كركوك ، التي جرت امس ، لافتة الى ان مصدر هذا القلق هو شعور انقرة بأن المكون التركماني في المدينة المتنوعة عرقياً سيتم تهميشها نهائياً خلال الفترة القادمة .

وتُظهر النتائج الاولية للانتخابات التشريعية الاولى في كركوك بعد استيلاء المليشيات العراقية عليها في اكتوبر 2017 ، تقدم الاطراف الموالية لايران ومليشيات الحشد الشعبي في المدينة ، في مقابل تراجع تركماني وعربي سني ، ما يثير قلق واستياء انقرة .

وكان النائب التركماني عن كركوك حسن توران نفى انسيابية الانتخابات التشريعية في كركوك ، وقال في تصريح صحفي ، انهم لاحظوا خرق من نوع مختلف وهو تعطل أجهزة العد والفرز في العديد من المناطق العربية والتركمانية .

واشار المصدر ، ان تركيا تشعر بان مدينة كركوك التي تدعي ان لها حقوقاً تاريخية فيها وتدعم احزاب تركمانية موالية لها بالمدينة ، ستقع بالكامل ضمن نفوذ ايران والجماعات والمليشيات الشيعية التابعة لها وسيتم تهميش المكون التركماني بالمدينة نهائياً ، عكس ماكان سائداً فيها قبل احداث 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017 ، حينما كانت المدينة تحت سلطة الادارة الكوردية التي كانت تحترم التنوع العرقي الموجود في كركوك .

وسيطرت القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي على مساحات واسعة من المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) في هجوم شن في 16 اكتوبر/ تشرين الأول 2017 رداً على استفتاء 25 سبتمبر/أيلول في اقليم كوردستان للاستقلال عن العراق ، وعلى اثر خيانة جناح من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني دخلت  مليشيات الحشد كركوك ومناطق اخرىمتنازع عليها .

هذا وكان انصار قائمة “الفتح” بزعامة رئيس مليشيات الحشد الشعبي هادي العامري ، ومسلحون من مليشيات الحشد حاصروا مبنى مفوضية الانتخابات في مدينة كركوك مساء امس فيما اعلنت ادارة المدينة حظراً شاملاً للتجوال فيها كما أعلنت المفوضية انها تحتجز جميع صناديق الاقتراع بالمدينة .

بدوره طالب محافظ كركوك بالوكالة في مؤتمر صحفي مساء امس رئيسي الجمهورية والوزراء بالتدخل لحل الاشكال الحاصل حول نتائج الاقتراع بالمدينة والحيلولة دون تطور الوضع نحو الاسوأ ،  ومطالباً بـ”إجراء العد والفرز يدوياً، واتخاذ هذا القرار بشكل عاجل، بالإضافة إلى نقل الصناديق للعاصمة بغداد تحت إشراف القوات الأمنية”.

لافتاً الى إنه “بخلاف تلك المطالب، ستتحمل الجهات المعنية كامل المسؤولية”، لافتاً إلى وجود “تداعيات”، دون تفاصيل أخرى عنها.

وتطالب قائمة “الفتح” المدعومة من مليشيات مفوضية الانتخابات في كركوك بالعد والفرز اليدوي للاصوات مشككة في الفرز الالكتروني .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here