قيادي في الحزب الديمقراطي يبدأ جهود وساطة في السليمانية المتوترة

توجه القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري الى السليمانية للقيام بجهود وساطة في المدينة التي شهدت توترا عقب الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية.
ولم تكد تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في مدينة السليمانية الكردية حتى انفجر الغضب بسبب اكتساح غير متوقع للحزب المهيمن على المدينة. وسرعان ما اندلعت اشتباكات بالأسلحة بين الفصائل المتنافسة.
وهدأت حدة الاشتباكات التي وقعت خلال الليل بحلول صباح الاحد في الوقت الذي أحصت فيه المفوضية العليا للانتخابات في العراق النتائج النهائية للانتخابات التشريعية.
لكن أحزاب المعارضة الكوردية المدعومة بمسلحيها تطالب بإعادة الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير. وفي تلك الأجواء يخشى كثيرون من أن تتحول المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في شمال العراق إلى ساحة حرب بين الأحزاب.
وتعد الاشتباكات في السليمانية معقل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني المتحالف مع إيران دلالة مباشرة على الصراعات الدامية التي يُخشى منها بعد أول انتخابات تشهدها البلاد في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال زيباري إن الجماعات المسلحة تنتشر حاليا بأعداد كبيرة داخل مقرات حركة التغيير والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.
وكان الحزبان المعارضان يأملان في تحقيق انتصارات في الانتخابات. ويشير فرز أولي إلى أن حركة التغيير المعروفة باسم غوران حصلت على ثلاثة مقاعد في البرلمان في حين حصل التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة على مقعدين بينما حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على ثمانية مقاعد.
وقال زيباري لرويترز، “إذا كانت النتائج صحيحة فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني كان سيحصل على أربعة مقاعد”.
وأضاف أنه تحدث مع كل الأطراف وإنه من خلال ما قالوه فإنه إذا بدت نتائج الانتخابات غير مرضية فسوف يلجأون إلى الكفاح المسلح في شوارع السليمانية.
وقال زيباري وشهود إن قوات قوات مسلحة تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني أطلقت النار على مقر قيادة غوران ورد مسلحو الاخير بإطلاق النار أيضا.
وتطالب أحزاب المعارضة بإعادة الانتخابات في بيان مشترك يوم الأحد وهددت ”بإجراء سياسي“ في بغداد والدول المجاورة إذا لم تُلب مطالبهم.
وحثت حكومة أربيل جميع الأطراف على وقف العنف وحل خلافاتهم من خلال القنوات الرسمية مثل المفوضية العليا للانتخابات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here