نفى المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، اليوم الاحد ، اتهامات وُجهت اليه من معظم الاحزاب الكوردية بالتلاعب بنتائج الانتخابات في كل من السليمانية وكركوك ، قائلاً ان هذه النتائج تعبيرعن قناعة الناخبين.
وتقول معظم الاحزاب الكوردية في السليمانية وأبرزها حركة التغيير (گوران) إن الوطني الكوردستاني تلاعب بنتائج الانتخابات بما يجعله متقدما حتى على اقرب منافسيه ، وأدت هذه الاتهامات الى نشوب اشتباكات مساء امس السبت وسط انباء عن سقوط عدد من الجرحى قي صفوف مناصري حركة التغيير.
المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي بيرة ، قال في مؤتمر صحفي عقده في السليمانية إن حزبه، يرفض الاتهامات بالتلاعب بنتائج الانتخابات في السليمانية ، لافتاً الى ان “هذه النتائج تعبر بصورة حقيقية عن قناعة الناخبين”.
وعقب اجتماع لهم في السليمانية اكد ممثلوا 6 احزاب كوردية هي “التغيير، الجماعة الاسلامية، الاتحاد الاسلامي ، الحزب الشيوعي ، الحركة الاسلامية، والتحالف من اجل الديمقراطية” في بيان مشترك رفضهم نتائج الانتخابات في مدينة السليمانية وحادث اطلاق النار من جانب قوة من حزب الاتحاد الوطني على المقر الرئيس لحركة التغيير في المدينة ، محملين الحزب المسؤولية .
وقالت الاحزاب الستة في مؤتمر صحفي مشترك انهم سيتخذون خطوات اخرى هلال الايام المقبلة لالغاء النتائج الحالية للانتخابات في المدينة .
ويقول مسؤولون بالاتحاد الوطني الكوردستاني إن حزبهم فاز بمعظم المقاعد في الانتخابات حتى قبل الإعلان رسمياً عن النتائج .
ولم يقتصر توتر الوضع على السليمانية وحسب بل شمل كركوك المجاورة ايضا ، التي قاطع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني الانتخابات فيها معتبراً اياها مدينة محتلة .
وقال سعدي بيرة ” أهالي كركوك حسموا موقفهم بهذا الصدد وصوتوا لحزب الاتحاد الوطني”.
واتهم ائتلاف الفتح الذي يقوده هادي العامري الاتحاد الوطني بتزوير الانتخابات في كركوك التي تخضع لسيطرة القوات العراقية منذ اكتوبر/ تشرين الاول 2017.
وقال بيرة “يتعين على المعترضين… أن يتقبلوا الأمر الواقع ” وفق قوله .
وأشار بيرة الى أن حزبه حرك شكاوى ضد نتائج الانتخابات في كل من اربيل ودهوك ونينوى وقال إن الكثير من اصوات مؤيدي حزبه تبدد ، كما هدد بـ”قطع” الاصبع الذي يُوجه اتهامات لحزبه بالتزوير .
وكان رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد دعا في وقت سابق من مساء امس جميع المتنافسين في السليمانية الى ضبط النفس، كما امر الاجهزة الامنية بحماية مقرات الاحزاب والاطراف السياسية في المدينة التي شهدت ليلة حافلة بالتوترات على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن التزوير.
بوره ، قال المستشار القانوني للاتحاد الوطني الكوردستاني سمكو اسعد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في السليمانية ، إن ” موضوع تزوير الانتخابات جريمة كبيرة والمفوضية هي الجهة المسؤولة عن تحديد هذا الامر”.
·
مضيفاً ، ان ” أي تهمة يراد لها دليل واضح، وان يتم تسجيلها ضمن شكوى رسمية”، مردفا بالقول ان “من حق الاتحاد الوطني الكوردستاني اللجوء الى القضاء ورفع شكاوى ضد الأطراف والجهات التي وجهت له التهم من دون دليل”، حسب تعبيره.
مستدركاً “هناك مطالبات بإعادة عملية العد والفرز للإصوات يدويا في كركوك والسليمانية “، مبيناً ان “النظام المعتمد في عملية العد والفرز الالكتروني واذا اردنا اجراء اليدوي في المحافظتين، فيجب ان يجرى ذلك أيضا في انحاء العراق كافة وليس في السليمانية وكركوك فقط”.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في عموم العراق 44.52 في المئة بعد فرز 92 في المئة من الأصوات بحسب ما اعلنته مفوضية الانتخابات.
وهذه اقل نسبة مشاركة في الانتخابات منذ 13 عاما.
وكانت نسبة الإقبال في انتخابات عام 2014 نحو 60 في المئة.
ومن المقرر إعلان النتائج رسميا غداً الاثنين.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط