نعيم الهاشمي الخفاجي
خلال متابعتنا لسير العملية السياسية منذ سقوط صنم الجرذ الهالك وليومنا هذا نكتشف خوف ساسة احزاب الشيعة وبالذات حزب الدعوة من الامريكان هذا الخوف غير مبرر كل دول العالم الائتلاف الفائز هو من يشكل الحكومة لكن الذي لاحظناه الكل مشارك بالحكومة والكل يعرف ان التدخل في شؤون العراق من قبل الدول العربية الطائفية المتمثلة بالنظام السعودي الوهابي في التدخل بشؤون العراق من خلال القوائم التي تمثل المكون العربي والتركماني السني او قيام امريكا في اقامة قواعد عسكرية في الإقليم الكوردي بدون موافقة وسلطة بغداد ولو كان اﻷمر يعود لي لتركت الأكراد يستقلون وليواجهوا تركيا وأردوغان، عقب كل جولة انتخابية نلاحظ زيارات السفير الأمريكي وبفترة الاحتلال نفسه رامسفلد جاء مسرعا الى بغداد بعد أول إعلان لنتيجة الانتخابات العراقية وفرض محاصصة مع القتلة، الامريكان تهمهم مصالحهم ويمكن لساسة المكون الشيعي ضمان وجود علاقات جيدة بين العراق وامريكا بل ويستطيع ساسة شيعة لعب دور مهم ومحوري في حل الخلافات مابين امريكا وايران وفعلها احمد الجلبي سابقا، جربنا حكومة الوحدة الوطنية وحكومة المشاركة وحكومة الكتلة العابرة للطائفية لكن لم نجني شيئا سوى مزيدا من القتل والتفخيخ والتهجير والسبي، الكل كان يعرف الحقيقة ان الكتل السنية تعمل على اضعاف عمل الحكومة وبشهادة خالد الملا ان شيخ الازهر ابلغه ان الوزير سلمان الجميلي نقل له ان الشيعة يضطهدون السنة بامر من ايران وان سليم الجبوري رئيس البرلمان ايضا كان ينقل اخبار تحريضية ضد الحكومة العراقية، الطاولة المستديرة طبقناها ولم نجني منها شيئا، حالة الاحباط ومقاطعة المواطنين للانتخابات كانت نتيجة طبيعية للوضع المزري والمؤلم وانتشار كثرة الفقر والارامل واليتامى، ابن عمي في سلك الداخلية توفى في سكته قلبية في شهر تموز عام 2017 وترك خمسة اطفال صغار وليومنا هذا لم يحصلوا على راتبهم التقاعدي والحمد لله قام اهلي وابناء عمومتي في القيام بواجبهم تجاه ابنائنا الذين فقدوا اباهم لكن كم عدد اليتامى الذين لم يحصلوا على راتبهم ولايوجد لهم معيل؟ ان الذي فجر وفخخ وقتل وحرم المواطنين من الكهرباء والخدمات هم فلول البعث ومكونهم الطائفي الحاضن والداعم للارهاب بغالبيته، السعودية رصدت مئات ملايين الدولارات لنشر الدعايات بين أوساط الوسط الشيعي لعدم المشاركة في الانتخابات ورصدت أموال طائلة لواجهات شيعية ضمن قائمة علاوي للفوز بمقاعد شيعية لتنفيذ المخطط البعثي الوهابي السعودي، في كل الاحوال شائت الظروف ان ينقلب السحر على الساحر وفاز الشيعة في اكثر من 200 مقعد في البرلمان العراقي الجديد، هناك تحركات للسفير الأمريكي ونشاط للسفير السعودي السابق ثامر السبهان بالنسبة لي واضحة لكنها ضبابية للكثير من قادة الشيعة لأسباب عاشها الشيعة طيلة 1170 عام انتجت لنا شخصيات شيعية سياسية مغفلة وساذجة لاتميز بين الصديق والعدو والناصح والكاسر العين، نطرح رأي سبق لنا ان طرحناه عام 2014 لكن ساسة مكوننا بقوا يتآمر بعضهم على بعض انتهت في كارثة تسليم الموصل من قبل الخونة شركاؤنا بالوطن اسامه واثيل النجيفي وممن هم على شاكلته اقول ياساسة شيعة العراق عندكم 200مقعد اذهبوا للبرلمان وانتخبوا رئيس للبرلمان وشكلوا حكومة وانتخبوا رئيس جمهورية، ليتولى التحالف الوطني تشكيل الحكومة ويقوم قادة التحالف الشيعي يختارون ساسة سنة واكراد شرفاء شاركوا ضمن قوائم التحالف الوطني ويتم اعطائهم المناصب أفضل مليار مرة من اعطاء مناصب السنة والاكراد لشخصيات تابعة الى القوائم البعثية والكوردية وان كان لدى القوائم الكوردية وجود ناس اكراد شرفاء لكن من الأفضل إسناد مناصب السنة والاكراد لعناصر سنية وكوردية شريفة قاتلت البعث والارهاب الداعشي الطائفي، ان تسليم المناصب الى قائمة الاخوانجي سليم او راعي البقر خميس الخنجر سوف يفتح باب للتدخل السعودي الاماراتي التركي الامريكي الصهيوني في شؤون العراق، يوجد لدينا الاخ عبدالرحمن الليويزي فاز ضمن تحالف النصر في الانتخابات فهو الافضل لتسلم منصب رئاسة البرلمان او رئاسة الجمهورية ويجب التعهد في المصادقة على مراسيم اعدام الارهابيين الذباحين من قتلة مئات الاف الضحايا، للاسف رؤسائنا الذين شغلوا منصب رئاسة الجمهورية واخرهم الازهري اللامعصوم اصبح رئيس منظمة لحماية الحيوانات المتوحشة ورفض المصادقة على مراسيم اعدام الارهابيين علينا ان نحسم الامور مسبقا ولا داعي للانبطاح والخناثة نحن ليس حلقة ضعيفة لدينا جماهير مليونية تزلزل الخضراء وتنظفها من نجاسات رؤوس الارهاب ولابد ان يثور اهلنا وشعبنا لقد وصل السيل الزبى مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط