الشارع يترقب لعبة التكتلات السياسية والصدر الفائز الاكبر

يترقب الشارع العراقي لعبة التكتلات السياسية والتحالفات التي ستنتج من اجل تشكيل الحكومة العراقية واختيار رئيس الوزراء، بعد اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الاولية بعد فرز 91% من الاصوات وتصدر كتلة سائرون الانتخابي المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وتشير النتائج الاولية الى تغير العرف السياسي السائد في تشكيل الحكومات السابقة والذي كان يتم على أساس المحاصصة والتوافقات، لاسيما تسمية رئيس الحكومة ورغم ان الصدر المح إلى ميله للتوافق، وتشكيل حكومة جامعة، إلا أن النتائج، فرضته كلاعب اول وصاحب الكلمة الأقوى، بحسب قناة العربية.

وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي، محمد الحياني، إن “كتلة سائرون التي تشكلت بتوافق يعتبر تاريخيا بين تيار الصدر والحزب الشيوعي اللذين يختلفان في الأيدولوجيات الفكرية، استطاعت أن تحصد أعلى الأصوات من بين باقي الكتل في جميع المحافظات، وبما أنها الكتلة الأكبر حتى الآن، فلها الحق بترشيح رئيس الوزراء وفقاً للدستور العراقي، إن استطاعت تكوين التحالفات قبيل الجلسة الأولى، كي لا تعيد ما حصل لإياد علاوي في انتخابات 2010 عندما كانت كتلته الأولى بين جميع القوائم، إلا أن الكتل الشيعية تحالفت مع بعضها وحضرت أولى جلسات البرلمان باسم (التحالف الوطني)، لتكون الكتلة الأكبر التي تستطيع أن ترشح رئيس الحكومة، حسب التفسير القانوني الذي جاءت به المحكمة الاتحادية”.

واوضح، ان “الأسماء المطروحة في الساحة السياسية لتسلم منصب رئاسة الوزراء كثيرة، لكن أبرزها رئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي)، إلا أن حظوظه تدنت بعد أن حصل التحالف الذي يتزعمه على عدد مقاعد غير متوقعة، إذ جاء بالمرتبة الخامسة في العاصمة بغداد، وحصد المركز الثالث والرابع في باقي المحافظات، أما المرشح الآخر فهو محافظ ميسان (علي دواي) الذي رشحه الصدر قبل أيام من الانتخابات لهذا المنصب، نتيجة نجاح أعماله الخدمية في محافظته، والاسم الآخر المتوقع ترشيحه من قبل تيار الحكمة في حال تحالفه مع سائرون، هو وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان”، الذي ترأس قائمة تيار الحكمة التابعة لعمار الحكيم في بغداد، وقد ذكر اسمه في العديد من المحافل غير الرسمية كمرشح عن تيار الحكمة”.

أما السيناريو الآخر الذي من المتوقع حصوله، فهو التفاف قوائم الفتح وتحالفها مع دولة القانون برئاسة نوري المالكي وإرادة والكفاءات وكتل سنية أخرى مع كتل كردستانية، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط على قائمة النصر للالتحاق بها بعد ما خسرت أملها بأن تكون هي الأولى في العراق، ويكون ترشيحهم للمالكي أو ترشيح هادي العامري الذي من المستبعد أن يتمكن من تشكيل الحكومة، نظراً لعدم قبوله من بعض الأوساط العراقية الذي ينظر إليه بعين آمر ميليشيا، كما لا يستطيع أن يقود العراق في المحافل الدولية.

ونقلت القناة عن مصدر خاص قريب من السفارة الإيرانية في بغداد، أن اجتماعاً حصل قبل 5 أيام من الانتخابات، وجمع كلاً من نوري المالكي، رئيس وزراء السابق، وزعيم كتلة الفتح هادي العامري، ورئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بحضور ممثل عن السفير الإيراني لتشكيل كتلة عابرة للطائفية، وفق طموح الشعب العراقي، وأن تكون الأكبر من أجل أن تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية سياسية.

يبقى انه رغم كل الاحتمالات والمعطيات المتوفرة، لا يمكن الجزم من الآن باسم الشخص الذي سيتسلم رئاسة الوزراء، لاسيما أن التجارب السابقة أكدت ذلك، فكل من المالكي والعبادي كانا مرشحي تسوية، ولم يطرح اسميهما إلا في اللحظات الأخيرة، لذا على الكل أن يترقب تلك اللحظات.

ا.ح

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here