التيار الصدري: علاقاتنا مع كوردستان متميزة لأنها تتسم بالصراحة والوضوح والثقة المتبادلة

تحدث رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري، ضياء الأسدي، عن طبيعة العلاقة بين التيار الصدري والأحزاب الكوردية، وأوضح أن “التيار الصدري يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع كافة الكتل السياسية، خصوصاً مع الأطراف الكوردستانية”.

وقال ضياء الأسدي، “يجب أن تكون العلاقة بين جميع الكتل السياسية نموذجية، لأننا أبناء وطن واحد بالنهاية، وهدفنا في التيار الصدري هو إنشاء علاقة متوازنة مع جميع الكتل السياسية، خصوصاً مع إخواننا وأبناء شعبنا في إقليم كوردستان، ونحن نقول إن هذه العلاقة متميزة لأنها تتسم بالصراحة والوضوح والثقة المتبادلة”.

وأضاف الأسدي أنه “ليس من مصلحة العراق أن تكون هناك مجاملات في بعض الأحيان على حساب المواقف الأصيلة والمبدئية، وهذا ما طبع العلاقة بين التيار الصدري والإخوة في إقليم كوردستان، ويمكنني القول إن كل الأحزاب هي صديقة للتيار الصدري”.

وتابع أن “مواقفنا كانت وما زالت وطنيةً قائمةً على أساس الانتماء لهذا الوطن، والإخوة في إقليم كوردستان يعلمون جيداً أننا محبون لهم ونسعى لوحدة هذا الوطن، ولأن تنعم كل المحافظات وكذلك إقليم كوردستان بالأمن والاستقرار والقوة، وبناء علاقات متينة مع كافة الأطراف، خصوصاً في إقليم كوردستان، هو هدف من أهداف التيار الصدري”.

وأردف الأسدي: “أعتقد أنه يجب أن يكون هناك استحقاق للشعب العراقي بكافة مكوناته، وألا تكون الهوية القومية أو المذهبية هي الطابع الأساسي للمشاركة في العمل السياسي، ونطمح لأن يجد الإخوة الكورد مكانهم في كل مفصل من مفاصل الدولة، وأن يجدوا أنفسهم بقوة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما نطمح لأن يكون هناك تمثيل لجميع العراقيين في إقليم كوردستان، وأن يكون لهم صوت في الإقليم، لأننا نؤمن بأنه جزء لا يتجزأ من العراق، ومفصل أساسي من مفاصل هذا البلد”.

مؤكداً على أنه “لا يمكن أن يستقر العراق بدون استقرار إقليم كوردستان، ولا يمكن أن ينعم العراق بالخير والنمو ما لم ينعم بهما الإقليم، لذلك علينا أن نسعى لأن تكون الحكومة المقبلة في إقليم كوردستان معبرة عن طموحات وتطلعات الشعب الكوردستاني، وأن تكون على قدر من التفاهم والانسجام مع الحكومة في بغداد، وأن تكون هناك رغبة حقيقية في حلّ كافة المشاكل العالقة بين حكومتي الإقليم وبغداد على أساس الحوار والتفاهم، وليس على أساس الاستقواء بالخارج، أو ببعض المواقف”.

كما أشار رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري، إلى أن “هذه الانتخابات هي مفصل مهم لمستقبل العراق كبلد فيدرالي اتحادي، وكذلك لمستقبل العلاقة بين بغداد وإقليم كوردستان”.

لافتاً إلى أن “لدينا اتصالات مع كافة القيادات السياسية في إقليم كوردستان، وهم يعلمون أن توجه التيار الصدري وطني، وكذلك برنامجه وأجندته، وأعتقد أن أهم الاتصالات ستجرى بعد إعلان نتائج الانتخابات، ولكن هناك بعض التفاهمات الأساسية والمبدئية قمنا بتوضيحها لكافة قيادات إقليم كوردستان فيما يتعلق بالقضايا الأساسية، حيث أن هناك تفاصيل تتعلق بتشكيل الحكومة سيكون الوقت المناسب لها هو ما بعد صدور نتائج الانتخابات”.

وفيما يتعلق باحتمال مطالبة الكورد بمنصب رئيس البرلمان، قال الأسدي: “يحق لكل أبناء العراق أن يكونوا في أي منصب، وسياسة سماحة السيد مقتدى الصدر تفيد بأن جميع المناصب هي من حق كافة أبناء الشعب العراقي، ولكننا نحتاج إلى جو عام يقبل بهذا المبدأ، بحيث لا يقدمه الصدريون في الوقت الذي يتجاوزه الآخرون، أي أنه يجب أن يكون هناك اتفاق عام بين كافة الأطراف السياسية بأن تتجاوز مبدأ المحاصصة، فإذا حصل مثل هذا الاتفاق، فأعتقد أنه يمكن لأي قائد أو زعيم من إقليم كوردستان أن يكون في أي منصب من مناصب الدولة”.

منوهاً إلى أنه “في هذا الوقت نعتقد أن حكومة أغلبية سياسية لن تخدم العراق، لأننا بحاجة إلى بناء الثقة بين الأطراف، كما نحتاج لمغادرة مبدأ المحاصصة والاتكاء على الهويات الضيقة (الطائفية والقومية)، فنحن بحاجة لترسيخ البرنامج الوطني، وحينذاك يمكننا الحديث عن حكومة أغلبية تقوم على أساس البرامج الانتخابية، وليس على أساس الانتماءات الطائفية”.

وحول هوية الشخص الذي يدعمه الصدر لتولي منصب رئيس الوزراء، أوضح الأسدي: “هناك معايير وليس أسماءُ شخصيات، ومن هذه المعايير الكفاءة والنزاهة والانتماء لهذا الوطن، وأن تكون شخصيةً تفهم متطلبات العراق وشعبه، وأي عراقي يتمتع بهذه المعايير يمكن اعتباره مرشحاً لرئاسة الوزراء”.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here