تحالف الفتح يرد على قائمة الصدر: متجهون نحو الاغلبية

أكد القيادي في تحالف الفتح، عامر فايز، الثلاثاء، ان تحالفه “ماضِ” في تشكيل حكومة “الاغلبية الوطنية”، فيما شدد على انها من مبادئ الديمقراطية.

وقال الفايز في حديث ان “الاغلبية السياسية الوطنية من مبادئ الديمقراطية”، مؤكدا ان “من يؤمن بذلك عليه ان يؤيد حكم الأغلبية”.

وأضاف القيادي في تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، ان “تشكيل الاغلبية السياسية على اسس مذهبية وطائفية وقومية مرفوض، لكننا نؤيد تشكيل الاغلبية الوطنية المبنية على الاسس العملية في بناء الدولة العراقية”.

يأتي ذلك في وقت أعلنت قيادات في قائمة سائرون التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومقربون منه، استبعاد أي تحالف مع قائمة الفتح التي يتزعمها هادي العامري او ئتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، بوصفهما تحالفان “طائفيان” تدعمهما ايران، والتي يحرص الصدر الى الابتعاد عنها.

وكان رئيس ائتلاف دولة القانون، الذي خسر عددا من مقاعده النيابية، في ضوء نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية حتى الان، نوري المالكي أعلن قبل اجراء الانتخابات في 12 أيار الماضي تبنيه مشروع “الأغلبية السياسية”، وفيما أعرب رئيس الوزراء، وزعيم تحالف النصر، حيدر العبادي وعدد من الأحزاب السياسية الأخرى رفضهم للأغلبية، فأنهم عدوها “تكريسا للطائفية، وحكم المذهب الواحد”.

وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد غرد امس الاثنين، برسالة مشفرة عدها مراقبون كشفا عن تحالفه المقبل لتشكيل الحكومة العراقية القادمة، وذلك بعد ساعات من اعلان نتائج اولية للانتخابات التشريعية أظهرت فوز قائمته فيها.

وقال الصدر في تغريدته، : إننا (سائرون) بـ (حكمة) و (وطنية) لتكون (ارادة) الشعب مطلبنا ونبني (جيلا جديدا) ولنشهد (تغييرا) نحو الاصلاح وليكون (القرار) عراقيا فنرفع (بيارق) (النصر) ولتكون (بغداد) العاصمة (هويتنا) وليكون (حراكنا) (الديمقراطي) نحو تأسيس حكومة ابوية من (كوادر) تكنقراط لا تحزب فيها.

من جانبهم رأى مراقبون أن تغريدة الصدر هي “رسالة مشفرة” للإعلان عن شكل أضلاع تحالفه الجديد لتشكيل الحكومة المقبلة.

وفيما شهدت التغريدة ذكرا لاسم القوائم التي لا يضع زعيم التيار الصدري خطوطا حمراء للتحالف معها لبناء الحكومة المقبلة، فـأنها شهدت ايضا ذكر أبرز اسماء القوائم المتنافسة على الساحة العراقية، وأخرى صغيرة حصدت عددا محدودا من المقاعد بحسب النتائج الاولية للانتخابات.

وخلت التغريدة فقط من اسمي قائمتي “الفتح” و”دولة القانون”، المقربتين من إيران كما يشير مراقبون، وهو الخط الذي يعارضه الصدر بشكل واضح وصريح.

وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.

هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here