خطايا النظام السياسي في العراق

عباس الادريسي .

النظام السياسي في العراق هو سبب كل الأزمات التي تضرب العراق،من شماله الى جنوبه،وبعد مرور اكثر من خمسة عشر سنة من التغيير.

ان تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية في العراق سببه النظام السياسي واخطائه الكارثية والتي يدفع ثمنها الشعب العراقي ،لقد وقع قادة النظام السياسي العراقي في مستنقع المحاصصة والطائفية في تعاملاتهم السياسية جميعا والنظرة الضيقة الأفق في معالجة المشاكل،ويمكن ان نجمل ابرز الخطايا التي وقع فيها النظام السياسي العراقي بصورة مختصره.

=من الأخطاء القاتله في العملية السياسية ان جميع الأحزاب السياسية التي تنتمي للطوائف والقوميات في العراق تشترك في الحكومة وهذه تعتبر ظاهرة لامثيل لها في جميع الأنظمة السياسية العالمية ،الكل يريد ان يعتلي السلطة ويشارك بالحكومة .

=غياب دورالمعارضه بصورة كامله ،وهذا مؤشر خطير في فهم العمل السياسي،فالحكومة القوية تقابلها معارضة قوية،والمعارضه هنا لايقل دورها عن دور الحكومة،فهي التي تقوم عمل الحكومة وتكشف اخطائها وتراقب عملها ،والذي يحدث في العراق ان الذين يقودون المظاهرات والاحتجاجات يشتركون بالحكومة ويخرجون عليها وهذا ليس عمل معارضه وإنما وسائل ضغط على الحكومة من اجل الحصول على منافع وامتيازات وليس عملا سياسيا معارضا.

=غياب مبدأ الأغلبية السياسية أو البرلمانية وكما هو معمول به في جميع الانظمه البرلمانية والديمقراطية وهو روح النظام السياسي ،وقد غاب هذا المبدأ تماما في النظام السياسي العراقي وحضر بدلا عنه ما يعرف بالتوافق السياسي أو حكومة التوافق السياسي أو المحاصصة الطائفية والقومية والعرقية والتي قتلت النظام السياسي وجعلت العراق يتخبط بفوضى عارمه.

وفِي هذ الوقت وبعد اجراء الانتخابات وإعلان النتائج ومعرفة الكتل الفائزه ،هل من الممكن ان تتغير الامور ام تبقى حليمه على عاداتها القديمة ،نحن ننتظر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here