واشنطن تؤيد كوردستان “قوية” وتستصعب تشكيل الحكومة العراقية بغيابها

شدد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك على ضرورة أن يكون إقليم كوردستان “قويا ومؤثرا” في المعادلة السياسية العراقية، مستبعدا في الوقت نفسه نجاح مساعي تشكيل الحكومة الجديدة بغياب الكورد.

أدلى ماكغورك بهذه التصريحات خلال لقائه زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهو اول لقاء يجمعهما منذ استفتاء الاستقلال الذي اجراه اقليم كوردستان العام الماضي.

ووصل ماكغورك الى اربيل يوم الاربعاء بعد سلسلة مشاورات اجراها مع المسؤولين العراقيين في بغداد لبحث نتائج الانتخابات التشريعية في العراق.

وقال مكتب بارزاني في بيان إن ماكغورك هنأ الكورد بنجاح الانتخابات العراقية وفوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما اكد على الدور “المهم والتاريخي” لبارزاني.

وجدد المبعوث الامريكي، بحسب البيان، تأكيد بلاده على ضرورة “أن يكون إقليم كوردستان قوياً ومؤثراً في المعادلة العراقية”.

سبق ان القى بارزاني باللائمة على واشنطن لمعارضتها الاستفتاء – صورة: مكتب بارزاني

واجرى بارزاني وماكغورك خلال الاجتماع الذي عقد الاربعاء مشاورات في نتائج الانتخابات البرلمانية ودور إقليم كوردستان في استقرار العراق كما تم تسليط الضوء على مساع تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء في البيان أن الجانبين أكدا على انه “من دون مشاركة الكورد الفعالة والحقيقية فإن المساعي لتشكيل الحكومة وخلق حالة الاستقرار لن تنجح”.

ولقاء المبعوث الامريكي مع بارزاني اشارة فيما يبدو الى أن واشنطن ترى انه لا يمكن تشكيل حكومة من دون اشراك بارزاني في مفاوضات تشكيلها.

ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003 اعتمد العراق طريقة معقدة في الحكم تفرض قيام تحالفات برلمانية، لمنع عودة الديكتاتورية.

وأحرز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المرتبة الاولى في الانتخابات التي اجريت يوم السبت مما شكل مفاجأة لقوائم اخرى كانت تتوقع الحصول على المركز الاول.

ويريد الصدر التحالف مع جميع القوائم الفائزة بما في ذلك الحزب الديمقراطي الكوردستاني باستثناء تحالف الفتح وائتلاف المالكي وهما مقربان من طهران.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here