ألبديل .. أم أنت يا مُقتدى؟

لقد قلتُ ببيان رصين ككلّ بياناتي؛ [أيّها المُقتدى؛ هل أنت لها]؟(1) طالبتُ فيه ألسّيد ألصدر أخذ دوره المطلوب والمرتقب لردّ أعتبار (آل الصّدر) وماء وجه (الأسلام) و حرمة (دماء الشهداء) التي إستُغلّت و صُودرت لمنافع جيوب الفاسدين ألمُتحاصصين وعدم تكرار أفعالهم التي سبّبت وداعش من الجهة الأخرى تقديم أسوء صورة عن الأسلام في العالم بعد ما أوصلوا الحال في آلعراق إلى الحضيض ولمستوى إشمئزّ منه الناسُ و ضجر فيه القريب و البعيد في بلد هو الأغنى في العالم!

كلّ ذلك الفساد حصل لأنّ الحاكمين بعد صدام اللعين الفاسد المجرم ألمُتحاصص كان شعارهم:
[هدم الوطن لبناء بيوتهم و ضمان مستقبل أبنائهم و ذويهم و من يتعلّق بهم خارج و داخل العراق]!؟
لهذا حرقوا الأخضر و اليابس و دمروا تأريخ و إعتبار الصّدر ونهجه و لوّثوا دماء الشهداء ألذين ضحّوا للعدالة لا للمحاصصة!

و السّاحة الآن يا سيّدنا ساحتك و الفرصة هي فرصتك و الكرة في ملعب الفاسدين و لا يفصلك عن أحقاق الحقّ و تحقيق الهدف الأول سوى ضربة جزاء فنيّة واحدة بإلقاء القبض على الفاسدين وأعلان الثورة ضدّهم ليخلدك التأريخ, وبغير ذلك لا جدوى و لا فلاح ولا إصلاح ناهيك عن العدالة لأنكّ ستُكمل مسار الفشل و الهزيمة و الظلم بشكلٍ طبيعيّ لا إرادي بسبب المحاصصة و لقمة الحرام ألتّحاصصية التي ستعمي البصر والبصيرة معاً و لا تعد كما السابقين ترى سوى الحقّ باطلا ًو الباطل حقا و الفاسد مصلحاً والفساد إصلاحاً و الجّهل ثقافة حتى تأخذك العزّة بآلأثم وكما كان حال الحاكمين الذين سبقوك من الذين ليس فقط سرقونا و سرقوا العراق على مدى 15 عاماً ؛ بل جعلوهُ أسيراً و مَدِيناً بمئات المليارات من الدولارات للمنظمة الأقتصادية العالمية التي تحكم العالم و لسان حالهم يقول:[عساهم نارهم تاكل حطبهم].

وإنّ أوربا و أمريكا التي عملنا لها بإخلاص كجواسيس فاتحة أبوابها لنا و قصورنا هناك ضامنة, و المصائب كلها ستقع على رؤوس العراقيين الفقراء و على الفائز الأكيد في الانتخابات الذي سيأتي بدلنا و هو أنت يا سيّدنا لأنّ الشعب و بحسب نظريات (غوبلز) ينسى بسرعة و لا يتذكر ما حدث بآلأمس وسنبقى نسافر و نعود ونطير حيثما شئنا, و نسوا بأنّ (الفيلسوف الكوني) سيبقى مقاوماً عنيداً للفساد و الفاسدين و سيهزمهم رغم الأذى و المرض العضال وكما قاوم و هزم فساد صدام بآلأمس حتى سقوطه بعد ما كشف الشعب أخيراً بسبب نهجنا الكوني طريقه و التفاصيل التي عرضناها يومياً كثيرة و آلأيام ستشهد حقيقة ما أقول بإذن الله الذي وكّلني برسالته الكونيّة التي عجز الفلاسفة و المصلحون من إبلاغها للناس بآلحق.

و بغير ذلك يا سيّدنا؛ فآلثورة قادمة واللعنات ستلاحق كل خائن أينما كان ؛ و لأنّها ثورة الفقراء لذلك لا تنسى بأنها ستكتسح الجميع الذين مردوا على النفاق و النهب و ستحرق هذه المرة الأخضر و اليابس بسبب الجوع و الفقر و نقص الخدمات و الفساد على كل صعيد .. هذا في حال تنصلكم عن حمل الأمانة وطغيان حب للدّنيا والرئاسة والمقام وآلسلطة عليكم لا سامح الله.

و آلثورة البديلة ستُحاصر البرلمان و مراكز الحكومة ومنها المنطقه الخضراء اللعينة التي يتم إغلاق منافذها بجموع حاشده تستمر و لا تتنازل لاسابيع حتى تتحوّل إلى انتفاضه شعبيه منظمة ومخطط لها بقيادات وطنيه أمينه في كلّ العراق وبغداد بالذات؛ انتفاضه تستمر وتمتد كما هو المتوقع لمحافظات ومدن العراق الاخرى و تشتدّْد حتى ينفرج الوضع بعد إلتحاق الجيش الذي لا يُكرّر ما فعله جيش صدام الجبان بأهل العراق و إنّ القوات الشعبية ستحتضنهم بعد إنضمامهم لصفوف المنتفضين لأنهم أبناء هذا الشعب لاسقاط منظومة الحكم والقوانين الفاسده مع قوانينهم التي شرّعت على مقاس جيوبهم و حكمت رقاب شعبنا منذ اسقاط النظام الجاهلي الصدامي ولحد اليوم، هؤلاء سوف يُعيدون تدوير انفسهم بثياب أخرى و سُبل أخرى كما فعلوا سابقاَ سيما وهم يملكون الاموال والسلطه ونفوذ قسم من المليشيات مما يجعل التزوير ممكناً حتى لو كان الفرز بحاسبات الكترونيه من قبل الأمم المتحدة الا اذا اشرف خبراء برمجة كومبيوتر محايدين ترشحهم خصوصاً في مراكز السيرفر الرئيسي وللمراكز الفرعيه ايضاً.

إنّ العقلاء و معهم الشعب يُؤمنون حدّ اليقين بأنّ إزاحة هذه الطغمه المنافقة العفنه والخبيثه لا أظن بل متيقن انها لن تنجز الا اذا أُجبروا وبالقوه وذلك من قرائة الوضع القائم القاتم و حسب تصرفاتهم خلال الـ١٥ سنه الماضيه، نلاحظ بان الشعب قد ازداد وعيه ولكنه مغلوب على أمره .. فالموقف الجرئ والمحسوب يخلق فرص وامكانيات كبيره للنجاح ، نعم ستقدم تضحيات ولكنها لن تكون أسوء وأَمَرْ من بقاء نفس الحال بل ستكون مقابل انقاذ الوطن و المواطنين وفي سبيل مستقبل أفضل لعراق آمن يحسّ فيه المواطن بإنسانيته و آدميته بلا فوارق حقوقية و طبقية و إجتماعية و سياسية و تحاصصية و كما هو الحال اليوم للأسف الشديد, و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
عزيز الخزرجي / فيلسوف كونيّ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here