دولة ساحات التحرير الى اين؟

عبدالامير العبادي

لا ادري ربما تتبخر احلام الذين كوتهم الشمس او بللت الأمطار ملابسهم ورفعوا شعارات محاربة الفساد او لا للمحاصصة

نعم للاسف سوف تعود احلام المتظاهرين

الى ادراج الريح عندما تعود الاجندات التي حكمت ١٥سنة ستعود تحكم مجلس النواب تحت تحالفات جديدة التكوين قديمة الوجود وستأتي من اتعس عملية سياسية تشارك بها احزاب تأسست لكي تغير المشهد واللوحة السياسية

فقط سوف يتبدل بعض الممثلين الصغار اما الابطال الكبار والمخرجين هم انفسهم وحتى المتفرجين وقاطعي دخول المسرح هم أنفسهم وسوف ينظم موظفي الحسابات جداول الرواتب والمخصصات القوائم الجديدة ويظل الشعب يندب حظه العاثر بعودة برلمانه بثوب تتغيير بعض ألوانه

اما الذين جلسوا عبر الفضائيات وحللوا وتفلسفوا وارتفعت اوردت حناجرهم ليقولوا للشعب هولاء عائدون وسائرون لنفس النقطة

لقد استقرت اميركا في العراق وبسطت ايران نفوذها وامتدت تركيا هي الاخرى اذ النفط يباع والشركات الامبريالية تولت ادارة ملفات النفط والغاز لذا الامر الداخلي لا يعنيها وليأكل الشعب ما يأكل

لا يهم هذه الدول سوى الابقاء على توابعهم اما الشعب الذي يعاني الامراض والفقر والخدمات ليضرب رأسه بأقوى الجدران حيث حتى اصحاب الشعارات الرنانة والتأريخ يسعون للكراسي وبأي ثمن او التحالف مع من يكون من اجل المشاركة في الحصول على كرسي هنا وهناك وتحت رفع العديد من الشعارات

ان الغد قريب ودولة المحاصصة عائدة لا محال وكل شي باق كما هو

اما الوطن يبقى يأن والفقر يضرب اطنابه في الارض والواقع العراقي

وهذه العملية اسست لها في الواقع ولكي تتغيير تحتاج قوى ترفع صوتها دون المجاملة او مجرد التفكير بالوصول لأبواب السلطة

نعم ترك الشعب وحيدا لا خطابات حقيقية

وطنية تنقذه وتغير واقعة لقد أجبروه على الخنوع بشتى انواع السبل

لقد غيبوه وجعلو افواجا منه تمنح الاصوات لشلة مزقت الوطن من اجل ان تبقى تحت شعارات الطائفة او حجة الجهاد او الترغيب المالي مستغلين عوز الفقراء والمتعبين من خلال اصحاب المراكز الحكومية الذين صرفوا ملايين الدولارات بحملاتهم الانتخابية كي يعودوا وهاهم عادوا يضحكون على تعب الاخرين ومعاناتهم

(والبركة بادعياء الدفاع عن مظلومية الشعب)

Sent from Yahoo Mail for iPhone

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here