التغيير توجه رسالة الى الصدر

دعا النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله يوم الاثنين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الإعلان عن موقفه تجاه التلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات .

وقال في بيان اليوم، أنه ” في الوقت الذي نبارك فيه فوز قائمة سائرون وإحرازها مكانة متقدمة بين القوائم الانتخابية، نأمل أن يتدخل السيد الصدر ويعلن عن موقفه ويدين التزوير الممنهج لنتائج الانتخابات في عدة محافظات سواء في اقليم كردستان أو كركوك أو الأنبار أو الموصل أو غيرها “.

وأوضح ان “هناك عدة أدلة على تورط مفوضية الانتخابات في الخروقات التي رافقت عمليات الاقتراع والعد والفرز، وبالتالي يتوجب على كل شخص وطني أن يرفع صوته لإدانة ما حصل من سرقة لأصوات الناخبين ومصادرة لإراداتهم، ويجب أن يكون السيد مقتدى الصدر في طليعة الرافضين لهذا التلاعب والتزوير سيما وأنه معروف بتوجهاته الوطنية ودفاعه عن المظلومين ونصرته للحق “.

وبين ان “القضية تعدت مرحلة الشكوك الى مرحلة اليقين من حصول التزوير، وبالتالي لم تعد قضية حزبية أو سياسية فقط بل باتت قضية اجتماعية، والناس اليوم يؤمنون بأن إرادتهم باتت مسروقة، وبالتالي فإن الدفاع عن حقوق الناس ليس دفاعا حزبيا أو ايديولوجيا بقدر ما هو دفاع عن حقهم في تقرير مصيرهم واختيار من يمثلهم “.

وتابع عبدالله انه “وفي الوقت ذاته نسجل لرئيس الوزراء حيدر العبادي أنه في زمنه حصلت أسوأ انتخابات منذ 2003 وإلى يومنا، وإذا تم السكوت عن هذه الفضيحة فسندخل في حقبة جديدة يسودها انعدام ثقة الناس والأحزاب الرصينة بالجهات التي يفترض أنها مسؤولة عن إدارة البلد والحفاظ على الديمقراطية فيه “.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية للاقتراع الخاص والعام، والخارج اذ حصل ائتلاف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على المركز الأول، ثم تلاه تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، ثم ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، والحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وائتلاف الوطنية بزعامة ايادعلاوي كأبرز الفائزين.

ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش يوم الخميس المفوضيةَ العليا المستقلة للانتخابات إلى إجراءِ تحقيقٍ فوريّ وكاملٍ في جميع الشكاوى المتعلقة بالعملية الانتخابية.

يذكر ان بعضا من الأطراف والجهات السياسية في اقليم كوردستان والعراق رفضت نتائج الانتخابات التي أعلنت مؤخرا متهمة المفوضية بالتقصير، والتهاون في حدوث تلاعب، وتزوير في العملية التي رافقت الاقتراع العام والخاص.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here