الصدر: الحكومة المقبلة ستتجه لحل كافة المشاكل العالقة مع الكورد

أكّد زعيم التيار الصدري ورئيس ائتلاف ‹سائرون› مقتدى الصدر، والفائز بأكبر كتلة نيابية في الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 12 مايو / أيار الجاري، أن الحكومة المقبلة ستتجه لحل كافة المشاكل العالقة مع الكورد.

وفي مستهل زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، التقى وفد رفيع من الحزب الدیمقراطی الكوردستاني، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في إطار سلسلة لقاءات سيعقدها الوفد مع زعماء الائتلافات والقوائم العراقية للتباحث بخصوص تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني يرأسه سكرتير المكتب السياسي للحزب فاضل ميراني .

وذكر بيان صادر عن مكتب الصدر، أنه «إيماناً بأن العراق خيمة يستظل بها كل أبنائه، وحرصاً على انبثاق حكومة أبوية ترعى الجميع، ما زال مقتدى الصدر يجري الحوارات والنقاشات السياسية المستفيضة وتبادل الرؤى موصلاً الليل بالنهار».

وتصدر الديمقراطي الكوردستاني نتائج انتخابات 12 مايو/ أيار في كوردستان بحصوله على 25 مقعدا فيما تصدرها ائتلاف ‹سائرون› الذي يدعمه الصدر عراقياً بحصوله على 54 مقعداً.

وكان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد دعا الاثنين، خلال اجتماع له مع مرشحي قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني (184) إلى مراعاة أسس الشراكة والتوافق والتوازن بين المكونات في العملية السياسية العراقية، قبل يوم من توجه وفد الديمقراطي الكوردستاني إلى بغداد، للقاء الأطراف العراقية والتباحث معها بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

فيما كان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وفي بيان، بمناسبة إعلان نتائج الإنتخابات النهائية، عبرعن أمله في أن تسفر نتائج الانتخابات عن تشكيل حكومة شراكة تطبق الدستور وتضمن حقوق الجميع .

وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أعلن الأحد، أنه بصدد البدء بمشاورات مع الأطراف العراقية والكوردستانية حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما أكد على أهمية وحدة الصف والموقف بين الأطراف الكوردستانية، وكذلك مع القوى العراقية الأخرى التي تؤمن بحقوق وتطلعات شعب كوردستان.

مشدداً على أنه بناءً على ذلك سيبدأ أولاً بالحوار مع الأطراف الكوردستانية على أمل تشكيل منبر مشترك بهذا الاتجاه.

كذلك أكد بيان مكتب الصدر على «وحدة الموقف الكوردي إزاء الأحداث والتطورات».

ولفت إلى أن الحكومة الجديدة «ستتجه في المرحلة القادمة إلى حل جميع المشاكل العالقة مع الأخوة الكورد والعمل بأبوية مع جميع مكونات الشعب العراقي».

وبين بغداد وأربيل تاريخ حافل من الخلافات السياسية المتراكمة، خصوصاً بعد العقوبات التي فرضتها الحكومة العراقية على الكورد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في أيلول / سبتمبر الماضي والهجوم غير المبرر للمليشيات والقوات الامنية العراقية الاخرى على المناطق الكوردستانية المتنازع عليها واحتلال مساحات واسعة منها بضمنها مدينة كركوك .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here