هذا ماقاله السفير الايراني في بغداد عن علاقة بلاده وسليماني بالصدر

فيما يدور الجدل حول العلاقة بين زعيم التيار الصدري مقتدی الصدر الذي فازت قائمته بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات الأسبوع الماضي التشريعية وبين ايران التي عندما انتشر خبر تفوق قائمة الصدر على منافسيه ، انطلق أنصاره في بغداد وهم يهتفون “بغداد حرة حرة..ايران برا برا” ، وصف السفير الايراني لدى بغداد ايرج مسجدي، علاقات مسؤولی بلاده مع مقتدی الصدر بانها “ودیة واخویة”.

وكالة “ايرانا” نقل عن السفیر قوله ، ان “ایران ترحب بارادة الشعب العراقی فی انتخاب نواب برلمانه وتهنئ جمیع الاحزاب والتیارات والائتلافات التی فازت باصوات الشعب وتأهلت للمجلس”.

واكد مسجدي ، ان ” ایران تربطها علاقات بناءة مع جمیع الاحزاب والتیارات والائتلافات التی فازت باغلبیة مقاعد البرلمان فی الانتخابات الرابعة وان جمیع الفائزین من اخواننا الاعزاء” وفق تعبيره .

وحول مایتردد عن وجود خلافات بین طهران والصدر قال السفير الايراني ، إن ” ذلك لا اساس له من الصحة بتاتا وان السید مقتدي الصدر من الاصدقاء والاخوة الاعزاء والمؤثرین فی البلد الشقیق والجار العراق”، مؤكدا أن “علاقات ايران بالصدر تاریخیة ومتجذرة حیث ربطتها علاقات وثیقة مع الشهیدین الجلیلین السید محمد باقر والسید محمد صادق الصدر(أب وعم السید مقتدي)”.

موضحاً ، أن “علاقة المسؤولین فی ایران مع السید مقتدي الصدر هي علاقات ودیة واخویة وان الكثیر من هؤلاء المسؤولین بمن فیهم، قاسم سلیماني(قائد فيلق القدس في الحرس الثوري)، یكنون كل الود للسید مقتدي الصدر”.

وبحسب مايكل نايتس، الخبير الأمني الخليجي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن الصدر أظهر استقلاله عن إيران خلال المفاوضات حول التصويت على حجب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عام 2012.

وقال، “كان الإيرانيون يحاولون إقناع الصدر بعدم التصويت مع القادة العراقيين الآخرين ضد رئيس الوزراء ، كان لديهم رجال دين شيعة مختلفون يضغطون عليه ، ووضعوا قنبلة أمام منزله ، لكن الصدر لم يتراجع ” ، عادا أن ” هذه كانت اللحظة التي قال فيها للإيرانيين ، لا أكثر، لن أتراجع حتى لو قتلتموني”.

وبحسب الصحافي إيلي ليك في مقال له في وكالة ” بلومبيرغ ” الأميركية ، فإن “الصدر سوف يكون لاعباً مهماً في الأسابيع والأشهر المقبلة، حيث سيتفاوض السياسيون العراقيون على الائتلاف لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث لديه فرصة للمساعدة في تشكيل هذه الحكومة، لكنها ليست ضمانة”.

ويشير ليك، الى أن “الرجل الذي يجب مراقبته الآن هو قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني  والأكثر شذوذاً في الشرق الأوسط ، وكان سليماني هو من قام بشق صفوف الكورد بعد استفتاء استقلالهم، عشية الهجوم العراقي وإعادة السيطرة على كركوك” .

ويوضح الصحافي الاميركي، أن “النظر في القائمة التي جاءت في المركز الثاني في الانتخابات، والتي يرأسها أحد قادة الميليشيات الذي يتمتع بعلاقة أخوية مع سليماني، هادي العامري، والتي فازت قائمته الى جانب نوري المالكي معا بـ 72 مقعدا في الانتخابات، وكلاهما أقرب إلى إيران من أمريكا أو حلفائها في الشرق الأوسط، فانه في حال تم تشكيل ائتلاف أميركي ، فستتمكن إيران من طرح التجربة الديمقراطية العراقية والتي بدأت في عام 2003، حيث يمكن للعراقيين أن يصوتوا، لكن إيران ستطلق النار”.

هذه هي المفارقة الكبرى في صعود الصدر، ورغم كل عيوبه ، فهو أفضل فرصة لإحباط الهيمنة الإيرانية في العراق، يؤكد ليك، مشيرا بالقول، إن “الانتخابات العراقية أثبتت قدرتها على الصمود، فعلى الرغم من عمليتي تمرد الإرهاب ، والفساد المستشري، والاحتلال والفوضى ، صوت العراقيون هذا الشهر في انتخابات رابعة على التوالي، على خلاف الانتخابات الزائفة في مصر أو الانتخابات القادمة في تركيا ، كانت تنافسية وكانت النتيجة مفاجئة ، على عكس إيران المجاورة ، فإن الانتخابات العراقية الرابعة ستحدد حكومة تتمتع بسلطة حقيقية”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here