الكل يطالبون بحصصهم و الشيعة يطالبون بحصص الاخرين

احمد كاظم
كالعادة بعد كل انتخابات يدور الحديث بين الاحزاب و القوميات و الاديان و المذاهب عن مطالبهم و حصصهم في الرائاسات الثلاث و شبكاتها ما عدا الشيعة فانهم مشغولون (بتوفير حصص الاخرين) لينالوا رضاهم.
السني العربي يجاهر بحصة السنة العرب بدون تردد و لا يخشى ان يوصف (بالطائفي) و الكردي السني يجاهر بحصة قوميته و لا يخشى ا ن يوصف (بالعنصري) و هكذا باقي المكونات بينما الشيعة بكل قومياتهم يجاهرون بانهم غير طائفيين بدلا من انهم شيعة.
هذه العقدة ليست جديدة و لكنها اخذت بعدا جديدا بعد 2003 بعد ان اعترف الاخرون ما عدا الطائفي (اكاديمي يس يم) ان الشيعة اكثرية سكانية لها حقوق مثل الاخرين.
السبايسي الشيعي و الكاتب الشيعي و رجل الدين الشيعي و عامة الشيعة (يرحبون) بوصفهم بكل الاوصاف الحسنة و السيئة الاّ كشيعة خوفا من وصفهم بالطائفية مع انهم غير طائفيين.

الطبقة السياسية الشيعة بعد 2003 فرّطت بحقوق الشيعة كأكثرية لها الحق بالحكم و فرطت بنفطهم و الأمرّ من ذلك فرطت بشهدائهم الذين قتلهم الارهاب الوهابي الخليجي و شهداء الحشد الشعبي الذي ساعد على الخلاص من الارهاب الوهابي الخليجي.
الطبقة السياسية الشيعية بعد 2003 سيطر عليها الفساد المالي و الاداري و اصبح المنصب و الراتب اغلى من حياة الشيعي و الدين و المذهب و قد اعترف قادة الكتل السياسية بذلك ليخدعوا الناخبين.
بسبب فسادها المالي و الاداري الطبقة السياسية الشيعية بعد 2003 تتعارك فيما بينها على المنصب اشد من عراكها مع الاخرين ما ادّى الى ضعفهم و اضطرارهم للخنوع للأخرين.
الطبقة السياسية الشيعية كعامة الشيعة عانت من ظلم حكم البعث المقيت خاصة بعد الانتفاضة الشعبانية و لكنها تسعى جاهدة لإعادته تحت اسماء و شعارات واهية و تلقي باللوم على الاخرين خداعا.
بعد عودة الجنجر و حزبه بأسناد من الخليج الوهابي و سنة العراق و تشجيع من الطبقة السياسية الشيعية اصبح حزب البعث (شرعيا) لان العراق بلد ديمقراطي و شيعته غير طائفيين.
ما هو الحل؟
دولة الوسط و الجنوب لينعم ولد الخايبة الشيعة بنفطهم بدلا من هدره على الاخرين و ليحافظوا على ارواحهم خاصة بعد ان عادت المفخخات الخليجية الوهابية اولها في منطقة الشعلة و القادم اعظم.
ملاحظة: لو كان نفط الوسط و الجنوب في المناطق السنية لطرد السنّة الشيعة و اجبروهم على (الاستقلال) لان شعارهم (نفطنا لنا) كما هو الحال في كردستان و هذا القول ليس مبالغة.
كالعادة بعد نشر هذه المقالة سينتقد ما جاء فيها الكتاب الشيعة قبل غيرهم ليصفوها بالطائفية لان دفاعهم عن وحدة العراق الوهمية و اكثرهم خارج العراق يضفي عليهم صفات العلمانية و الليبرالية ما يشعرهم بالزهو.
ملاحظة: توجيه الانتقاد للطبقة السياسية الشيعية دون غيرها لأنها المسؤولة عن الوضع المأساوي للشيعة قبل غيرها و بإصرار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here