اللاعب الدولي صلاح عبيد ملك

تزخر الساحة الرياضية العراقية باسماء لامعة قدمت لتاريخ الرياضة العراقية الخدمات الجليلة ومنهم اللاعب صلاح عبيد المولود في قلب الناصرية وقد أشرقت شمسه و موهبته الكروية الرائعة ، وهو من اختيار الأسطورة الاولى لكرة القدم (عباس هليل) ويعتبر هليل صاحب الفضل الأول عليه في عالم الكرة معلم مادة الرياضة وانتمى بعدها إلى فريق فتيان المحلة بعد اكتشاف موهبته الرائعة وذكائه الميداني الذي تميز به على ساحة الثانوية وهو الساحر للسرعة والمراوغة في سوح الملاعب بأهدافه التي هزت شباك حراس المرمى ، وبعد مرحلة الابتدائية لعب إلى نادي الفتيان وقد أضاف لمسيرته الكروية الخبرة كون النادي يضم خيرة اللاعبين أمثال كمال جعفر الملقب (بالاخطبوط) وهادي هوني وعبد الرضا جعيول. وصباح حمدي وجهاد حمود وكاظم صبيح وغيرهم من اللاعبين الذين خدموا الرياضة بروح أخلاقية عالية . وقد قدم في بداية حياته الكروية عروض فنية جعلته المتابع والمشاهد للمهارات الساحرة على المستطيل الاخضر والأهداف الجميلة في كل المباراة التي لعبها مع الفتيان وبالنظر لمستواه الفني الرائع ولياقته والمهارة التي جعلته يهيمن على الخطوط الامامية حيث جعلت المدافعين يحسبون حساباته في كل المشاركات المحلية والدولية. وحدثني رائد الرياضة العراقية الاستاذ القدير (علي ساجت) عن صلاح عبيد يعتبر من اللاعبين الذين تميزوا باللعب والذكاء الميداني المتطور ويتمتع بروح رياضية عاليه..؟ (صلاح عبيد) يعتبر أسطورة كرة القدم العراقية ويشهد له كل المدربين الذين أشرفوا على تدريباته أمثال عباس هليل ..، عطا العاني.. يوري.. عمو بابا.. عادل بشير..عبد الإله محمد حسن وبقية المدربين الذين رسموا له الخطط وطوروا مستواه والمحطة الثانية كانت مع نادي الجزائر الذي يعتبر النادي الأم في لواء الناصرية في منتصف الستينيات من القرن الماضي الذي حمل معه ذكريات رياضية سجلت بحروف سومرية وخط على سطورها عمالقة كرة القدم الابطال من أبناء المدينة ,,؟ سعدي خصاف الخبير الرياضي لقد شاهدت كل مبارياته في المدارس الابتدائية والاندية الرياضية وهو المهاجم المرعب للمدافعين وحراس المرمى..؟! ثم التحق الى خدمة العلم العسكرية في مدينة بابل الاثرية سنة 1969م وأضاف له المعسكر طاقة بدنية وقوة وشارك في ملعب المعسكر مع زملائه الجنود الذي وقفوا يشاهدون مهاراته وقدرته الكروية مع عشيقته الاولى كرة القدم وكان لعطا العاني الدور الاكبر وهو أحد الضباط بعد اختياره وتشجيعة لصلاح عبيد الذي ضمن العاني له كل المؤهلات للعب في صفوف المنتخبات الوطنية والفرق البغدادية المتألقة مثل ألجوية ,,؟ مشاركاته مع المنتخبات الوطنية ..؟ ثم شارك اللاعب صلاح عبيد مع المنتخبات الوطنية المختلفة في بطولات آسيوية وأولمبية وعسكرية عدة وكانت مشاركات مؤثرة جدا، حيث شارك في تصفيات دورة ميونيخ الأولمبية عام 1972، كما أسهم في فوز منتخبنا العسكري بلقب بطولة كأس العالم العسكرية «السيزم» للمرة الأولى في تاريخه بالبطولة التي جرت في بغداد عام 1972 وكذلك شارك ببطولة كأس العالم العسكرية في الكونغو وأيضاً شارك في تصفيات ونهائيات بطولة أمم آسيا في طهران عام 1974، لكن تبقى مشاركته الأهم في تصفيات كأس العالم في استراليا عام 1973 وهي أول مشاركة للكرة العراقية في تصفيات كأس العالم، حيث وصفته الصحافة الأسترالية بـ«الماكنة التي لا تهدأ» بعد انتهاء مباراة العراق وأستراليا الأولى التي انتهت لصالح المنتخب الأسترالي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، إذ لعب صلاح عبيد في الشوط الأول في جهة اليمين ثم في الشوط الثاني وضعه المدرب الراحل عادل بشير في جهة اليسار بعد خروج اللاعب علي كاظم من المباراة ، وكان متميزاً جداً في المركزين.؟ أما أجمل مبارياته التي خاضها اللاعب صلاح عبيد العديد من المباريات الجميلة ومنها مباراة القوة الجوية ضد المنتخب الصيني في بغداد عام 1974 التي انتهت لصالح الجوية بهدفين مقابل هدف واحد سجلهما عمو يوسف وصلاح عبيد من ركلة وبعدها تم استدعائه الى المنتخب الاولمبي من قبل المدرب الروسي الدكتور يوري ومساعده الراحل عمو بابا وكانت له أول مباراة دولية لعبها العراق والمنتخب اللبناني بعدما انتهت المباراتان السابقتان بين المنتخبين بنتيجة واحدة، الأمر الذي توجب إجراء مباراة فاصلة بينهما في تركيا وكانت فاتحة خير على اللاعب صلاح عبيد الذي شارك في هذه المباراة وقام بصنع هدف الفوز الوحيد الذي سجله اللاعب الكبير حازم جسام. وبعد النجاح الذي حققه عبيد في بغداد مع المنتخبات الوطنية والاندية الجماهيرية التي يعتبرها تاريخا شامخا بالامجاد والانجازات المحلية والدولية وبعد اعتزاله اللعب ليدخل عالمه الثاني والاخير عندما أصبح مدربا لفريق القوة الجوية والناصرية وأشرافه على تدريب فريق الشباب القطري وهو حاصل على شهادات تدريبية دولية سنة 1980 من يوغسلافيا.؟؟
جريدة الزوراء

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here