(تفجير الشعلة.. ضوء اخضر ايراني.. باداة سنية)..(العملية السياسية تحتضر.. والإرهاب ينتعش)

سم الله الرحمن الرحيم

سمعنا لسنوات منذ عهد علاوي ومن وراءه الجعفري الى المالكي .. ولحد يومنا هذا حيدر العبادي.. .. من رؤساء وزراء.. بتصريحاتهم السقيمة.. بعد كل تفجيرات تستهدف المدنيين.. (بان الارهاب يلفظ أنفاسه الأخير).. بسخرية ليس لها مثيل على الراي العام.. لنجد الارهاب يبرز اقوى من ذي قبل.. فكلما تتبختر المنطقة الخضراء ببغداد.. حصن الفاسدين عملاء ايران.. بانتصارات تدعيها لنفسها.. كلما نجد الارهاب يزداد قوة.. ويزداد بنفس الوقت سخرية الشارع لتصريحات المسؤولين ..

ويعتقد المسؤولين من جهة اخرى بان العملية السياسية الانتخابية سوف (تكون طوق نجاتهم وماكنة تدويرهم كنفايات سياسية.. وتشريع حكمهم ).. لكن وصل الحال بانتخابات عام 2018.. بان التزوير كان سبب صعودهم.. ففقدوا ايضا شرعيتهم.. بعد افلاسهم شعبيا عكستها المقاطعة الكبرى للانتخابات..

ولا ننسى بان المسؤولين ببغداد حسب المعطيات المحلية تشير لهم حقا بان (الارهاب يضعف).. (فحواضنهم مدمرة.. وشعبها نازح.. ) فمن اين ياتي الارهاب؟؟ (الجواب انهم تناسوا بان الاخطر من حواضن الارهاب هي محركه والمسهل له .. ايران).. فتحركات الارهاب لم تكن يوما من الايام تستهدف المسؤولين الموالين لايران بشكل عام.. ولم تستهدف التواجد الايراني رغم كثافته.. ولم تستهدف مواكب المسؤولين الايرانيين التي تسرح وتمرح بالعراق.. ولم تستهدف العقود والمشاريع التي تجنيها ايران ويعمل بها عمالة ايرانيين.. منذ عام 2003.. فهل للمنافع المتبادلة بين الارهاب وايران، ومنها تجارة المخدرات وتهريب السلاح، وعدم استهداف المصالح الايرانية مقابل الضوء الاخضر الايراني؟.. الخ

ويستمر طرح الاسئلة.. (لماذا الارهاب يستهدف المدنيين وليس المسؤولين)؟؟ ليثب دور ايران..

لماذا الارهاب كلما كان يضرب الاحياء الشعبية .. بزمن نوري المالكي (كان شعبية نوري المالكي تزداد) بشكل مثير للصدمة.. فبدل ان تنخفض شعبية المالكي لفشله بحماية المدنيين وردع الارهابيين.. كما يحصل بدول وشعوب العالم التي تحترم نفسها.. وكذلك فشله بتوفير الخدمات.. وفشله بمحاربة الفساد.. وتركه لخزينة خاوية.. نجد العكس حيث نجد (نوري المالكي تزداد شعبية بين الشرائح التي تدعمه من المحسوبين شيعيا)؟؟ وهذا وراء زيادة نسبة الارهاب بضوء اخضر ايراني بادوات سنية انتحارية وتفخيخية… بالسنوات التي حكم بها المالكي..

بالمقابل ايران تزداد هيمنتها ونفوذها وسطوتها ،، وتجعل العراق سوق استهلاكية لبضائعها الرديئة.. وتنجح عبر حلفاءها بالحكم ببغداد باهمال متعمد لكل القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.. وتغسل ادمغة الشيعة بانها (منقذتهم).. ضمن محاولات طهران لافقاد الشيعة العرب (ثقتهم بانفسهم) في وقت الدماء التي سفكت بمقاتلة الارهاب هي دماء الشيعة العرب والمدن والاموال التي هدرت هي عراقية ايضا.. وايران بعد كل ذلك تجني الثمار مستغلة انشغال الناس بالارهاب القادم من دول حليفة لايران..

وكلنا نتذكر ايضا بان الارهاب جاء للعراق من دول حليفة لايران كسوريا.. باعتراف رجل ايران نوري المالكي نفسه الذي اتهم مباشرة نظام بشار الاسد بدعم الارهاب وانه وراء الايام الدامية بالعراق.. ولا ننسى مسارعة لايران لدعم الدول المتهمة برعاية الارهاب كقطر واردوغان وحماس..

واليوم الارهاب يستهدف مدينة (حي النور).. التي اطلق عليها البعث (بمدينة الشعلة).. ليطلق عليها الصدريين (بشعلة الصدريين) .. ليسرق البعث والصدر جهود الزعيم قاسم.. (المهم).. تحاول ايران جس النبض مجددا باعادة التفجيرات بتسهيل عمل الارهابيين .. لمعرفة هل الراي العام الشيعي سوف يزداد شعبية العملية السياسية ودفع القوى السياسية الحالية المحسوبة شيعيا لائتلاف (يوحد القوى السياسية المحسوبة شيعيا) مذعورين من الارهاب الذي عاد يفجر مجددا.. ليدخلون بقائمة تحت مظلة الهيمنة الايرانية لتفرض طهران وصايتها وهيمنتها.. لتقدم نفسها وصية على العراق وترسل رسالتها المعتادة .. القرار العراقي وليس فقط الشيعي يمر من طهران وليس من بغداد.. وكل شيء يمكن المتاجرة به لمصالح ايران القومية العليا مع المجتمع الدولي ؟

ونشير بان الارهاب ينتعش والعملية السياسية المتهرئة تحتضر.. وصدقوني لو نزل صدام حسين اليوم بقائمة سياسية وهو معها.. لكانت اعلى نسبة من الاصوات.. ولكان حصل صدام على المرتبة الاولى بالنسبة بعدد من انتخبه بين المرشحين.. فمن مهازل العملية السياسية المتهرئة وفساد وفشل القوى والاحزاب والشخصيات السياسية انها اوجد لصدام محاسن.. لم نكن ان نفكر يوما ان يجدها البعض لنظامه البعثي الدكتاتوري .. جراء حكم معارضي صدام الفاسدين..

ونبين لمقتدى الصدر حقيقة.. (تغدى بايران قبل ان تتعشى بك).. فمنعك لاتباعك اخيرا.. من مهاجمة السفارة الايرانية وقنصلياتها بالعراق.. وارسال رسالة لطهران.. بان الهدف المقبل وجودكي.. فانك سوف يتم احتواءك يا مقتدى الصدر.. وتصبح (كمطايا ايران البقية كهادي العامري وقيس الخزعلي و اكرم الكعبي.. الخ) من بقية الشلة.. او تصبح مثل السستاني لا يهش ولا ينش..

واعلم ايضا بان الضغط على العملية السياسية الموالية لطهران لا يكون بالدخول للخضراء كما فعلت سابقا ولم يحصل شيء.. بل الذهاب للسفارة الايرانية واقتحامها.. مع القنصليات الايرانية كافة.. فهذا هو الحل..

ونرد على من يتهم السعودية بكل صغيرة وكبيرة بالعراق بشكل مثير للسخرية.. بان التفجير بالشعلة مثلا.. ليس من مصلحة السعودية.. لانه سوف (يخندق الشيعة بقائمة سياسية موالية لايران).. وخاصة ان من فاز هم سائرون كاكبر القوائم .. مع قائمة حيدر العبادي.. اذن من وراء التفجير الانتحاري باداة سنية.. هي اجندات معاكسة.. والاصابع تتوجه لطهران المتهمة بذلك..

………..

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here