العراق الى اين

نعم هذا سؤال كثير ما يطرحه المواطن العراقي الذي لا حول له ولا قوة لا يجد اي جواب لهذا يعيش في دوامة مغلقة لا رأس لها ولا ذيل كلما ابحر في نظره لا يرى غير نفق مظلم لهذا يتمنى ان يبقى في مكانه لانه لا يدري اين يضع قدمه في حالة تقدمه خطوة واحدة الى الامام وهكذا انعدمت لديه الرؤية تماما
فالمواطن العراقي العادي لا يثق بالمسئولين جميعا انهم مجرد لصوص هدفهم وغايتهم سرقة اموال الشعب هتك حرماته بل ان بعضهم جعل من نفسه كلاب مأجورة رخيصة في خدمة اعداء العراق مثل ال سعود وكلابهم الوهابية ومهمتهم افتراس العراقيين واسر العراقيات واغتصابهن وبيعهن الى اقذار الخليج والجزيرة امثال الاخوين النجيفي ثيران العشائر المجالس العسكرية الطريقة النقشبندية البرزاني ومجموعتها هيئة النفاق والمنافقين الخالصي الصرخي الكرعاوي القحطاني ومجموعات اخرى بأسماء والوان مختلفة واشكال مختلفة
فلا دستور ولا مؤسسات دستورية ولا قانون ولا مؤسسات قانونية تحكم وتفرر بل اصبح الحكم بيد شبكات و عصابات خاضعة لسلطة العشيرة واعرافها هدفها الاستحواذ على ثروة العراق والعراقيين من خلال السيطرة على الكراسي التي تدر اكثر ذهبا وهذا من اهم الاسباب التي جعلتهم في صراع دامي ومستمر في ما بينهم لان كل واحد من المسئولين يريد ان يجمع مالا اكثر في وقت اقصر والضحية هو الشعب العراقي حيث تشتعل نيران الفتن الطائفية والعرقية والعشائرية وتسود الفوضى وكل من يده له ويسود الفساد وسوء الخدمات والارهاب ويزداد الشعب فقرا وجوعا وجهلا في حين نرى المسئولين يزدادون ثروة ورفاهية وتخمة
هاهم قادة داعش ممولي داعش الوهابية الذين اشرفوا على ذبح العراقيين واسر العراقيات واغتصابهن وبيعهن في اسواق النخاسة التابعة لال سعود يعودون الى يغداد وهم يتبخترون في شوارع بغداد رغم انف ذوي ضحايا سبايكر والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي استخدمت في ذبح العراقيين وتدمير العراق ولسان حالهم يقول هذا هو هدفنا وهذه هي غايتنا لا بد من تحقيق الشعار الذي رفعه القائد الضرورة صدام حسين الذي يقول لا شيعة بعد اليوم
واصبح لهذه المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية الصوت الاعلى والقوة التي تمكنهم ان يفعلوا ما يريدون وفي اي مكان وفي اي وقت يرغبون وهذا يعني بدأت عملية الذبح والتدمير وعودة الكلاب الوهابية وفرضوا سيطرتهم على الكثير من المناطق في الانبار وصلاح الدين والموصل وكركوك وديالى كما خلقوا لهم حواضن في كثير من المناطق التي هربوا منها في حزام بغداد الطارمية جرف الصخر ومنطقة التاجي حتى اصبحت لديهم الكثير من الحواضن الآمنة القادرة على حمايتهم وتهيئة كل المسلتزمات الضرورية التي تمكنهم من تحقيق مهماتهم بسهولة وبدون تعب وعناء حيث استغلوا ضعف الاجراءات الحكومية وعدم قدرتها على اتخاذ الاجراءات القوية الصارمة التي تتابع تحركاتهم وتكشف حواضنهم وتوجه لهم ضربات قاضية تنهي وجودهم وتخلق حواضن طاردة لهم
بعد الانتصار العظيم لشعبما وحشدنا المقدس وقواتنا الباسلة على الارهاب الوهابي الداعشي الصدامي الذي اطلق عليه عبارة الانتصار المعجزة الاسطورة للاسف لم تهتم الحكومة بمن صنع النصر بمن حموا الحكومة وكراسي الحكومة لم تهتم بدمائهم بارواحهم بالجرحى منهم باطفالهم بذويهم بل اصبح شغلهم الشاغل وتفكيرهم الدائم هو كيفية الوصول الى الحكم والاستمرار في الجلوس على كرسي المسئولية ليس هذا بل بدأت تظهر انها مستعدة التنازل عن كل شي حتى انها مدت يدها لكل اعداء العراق ال سعود ال نهيان بخضوع وخشوع وذل مقابل ان تقفوا معنا في الوصول الى كراسي الرئاسة
ومدوا يدهم الى الكلاب الارهابية الوهابية والصدامية الذين مولوا ودعموا الارهاب وساهموا في ذبح العراقيين واغتصاب وسبي العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة في الاسواق التي يشرف عليها اقذار الخليج امثال الخنجر والكبيسي وعمر الجمال وجمال الضاري ورعد سليمان ودعاة الانفصال مجموعة البرزاني النازية القومجية وغيرهم ويستقبلوا في بغداد كأبطال فاتحين محررين متجاهلين الرايات السود والرايات البيض وعبارات الاحتلال الصفوي واحتفالاتهم بمناسبة احتلال الموصل ودعوتهم للتحرك فورا لتحرير بغداد من الروافض المجوس
وهكذا اختلطت الالوان ولم نعد نميز ما بين الخيط الابيض من الخيط الاسود الى اين يسير العراق لا ندري
اعداء العراق يتوحدون ويؤجرون ويشترون الخونة والعملاء ويخططون ويعملون لتحقيق بطرق واساليب خبيثة مزوقة وملونة قد تخدع وتضلل البعض والجميع يدها على الزناد ومهيئة للانطلاق بانتظار ساعة الصفر اما الحكومة فلا يهمها من الامر غير ان تبقى نائمة في كراسي الحكومة
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here