حزب طالباني يكشف “سر اكتساحه” نتائج الانتخابات في كركوك

كشف مصدر رفيع المستوى في الاتحاد الوطني الكردستاني بمحافظة كركوك، اليوم السبت، عن الاسباب الرئيسية التي جعلت من قائمة الاتحاد “تكتسح” الاصوات والفوز بنصف مقاعد المحافظة.

وقال المصدر في حديث إن “فوز قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة كركوك وحصولها على 6 مقاعد اي ما يعادل نصف المقاعد المخصصة للمحافظة في البرلمان العرقي، جاء وفق دراسة عمل عليها مختصون داخل الحزب، مستفيدين من الهجوم الذي شنه عدد من القادة العرب والتركمان على المكون الكردي قبيل الانتخابات”.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “النائبين عن محافظة كركوك خالد المفرجي الذي يمثل المكون العربي في البرلمان العراقي ورئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، كان لهما الدور الابرز لدفع المواطنين الكرد للمشاركة بالانتخابات وانتخاب قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني كونهم شعروا بخطر قد يلحق بهم من قبل العرب والتركمان في حال عزوفهم عن المشاركة”.

وتابع المصدر، أن “قيادات حزب الاتحاد الوطني شكلت لجنة تتمثل بعدد من المختصين بمتابعة القنوات الفضائية ورصد تصريحات قيادات عربية وتركمانية يهاجمون فيها المكون الكردي وقياداته ويقللون من شأن البيشمركة التي حمت كركوك من عصابات داعش”، مبيناً ان “اللجنة عملت على تسجيل تلك المقاطع وترجمتها الى اللغة الكردية وبثها في قنواتنا الناطقة باللغة الكردية، فضلاً عن مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتمويلها بمبالغ مالية، والطلب من مستخدمي التواصل الاجتماعي من القومية الكردية مشاركتها على اوسع نطاق”.

وأشار المصدر، الى أن “القيادة العليا للحزب اختارت خمسة قياديين في كركوك وزجهم بمناطق مختلفة داخل مدينة كركوك من اجل التثقيف والعمل بشكل مباشر مع المواطنين الكرد”، لافتاً الى أن “قيادة الحزب خولت القياديين الخمسة بكافة الصلاحيات المالية والمعنوية لإقناع الناخب الكردي في المدينة باختيار قائمة الاتحاد الوطني التي تنتهج نهج الزعيم الراحل مام جلال، فضلاً عن الحديث عن دور الاتحاد في حماية كركوك وأهلها خصوصاً بعد احداث 16 تشرين الأول 2017”.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قد أعلنت يوم السبت (19 من أيار 2018)، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، حيث تصدرت قائمة “سائرون” بـ54 مقعدا، تلاه تحالف “الفتح” بـ48 مقعدا، ثم ائتلاف “النصر” بـ42 مقعدا، يليه ائتلاف “دولة القانون” بـ26 مقعدا، والحزب “الديمقراطي الكردستاني” بـ25 مقعدا، بينما حصل ائتلاف “الوطنية” على 21 مقعدا، وتيار “الحكمة” على 20 مقعدا، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 18 مقعدا.

وأبدت أطراف سياسية مشاركة في سباق الانتخابات، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية، ونينوى والأنبار، فضلا عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here