10 نواب جدد يحتكرون 5 % من أصوات المقترعين

بغداد/ وائل نعمة

حاز 10 من المرشحين الفائزين في الانتخابات الأخيرة أكثر من نصف مليون صوت، نصفهم في بغداد، فيما توزع البقية بين السليمانية التي ضمّت مرشحين اثنين، وأربيل كركوك ونينوى. أما أصحاب قائمة أدنى عشرة أصوات الذين حصلوا على مقاعد في البرلمان، فكان أغلبهم من مرشحي “دولة القانون” و”الحكمة” بزعامة عمار الحكيم، بينهم نائب واحد من الدورة البرلمانية التي أوشكت على النهاية، وتصدرت نينوى أعلى عدد من أصحاب التصنيف الأخير.

وبحسب نتائج الانتخابات فإن أغلى مقعد في المجلس سيكون من نصيب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي حصل على أكثر من 100 ألف صوت، والأدنى ــ باستثناء كوتا النساء ــ لمرشح عن حزب كردي في نينوى بأقل من 3 آلاف صوت.
وتميزت الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار الحالي، بانقسام القوائم الكبيرة “ذات اللون الواحد”، وانحسار أساليب التزوير مقارنة بالتجارب السابقة، مما أعطى نتائج متقاربة و”غير حاسمة” لأغلب القوى الفائزة، فضلا عن اتساع حجم المقاطعة التي زادت على نصف الناخبين، بحسب مفوضية الانتخابات.

أغلى المقاعد
وظهر ذلك واضحاً في حصول الفائزين الـ10 الاوائل على أكثر من 579 ألف صوت، وهو ما يعدل نحو 5% من نسبة المصوتين البالغ عددهم أقل من 11 مليون ناخب، وهو أقل أيضا من أصوات المالكي بمفرده في انتخابات 2014 التي كان عند إجرائها رئيساً للوزراء ونال فيها أكثر من 700 ألف صوت.
وتمكّن المالكي من الحصول على أكثر من 102 ألف صوت في بغداد (أقل بنحو 600 ألف صوت عن الانتخابات الماضية) وهو بذلك سيكون صاحب أغلى مقعد في البرلمان الجديد، يليه وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، المرشح عن نينوى ضمن “النصر” بأكثر من 72 ألف صوت (أكثر من 11 ألف صوت في انتخابات 2014).
وفي المرتبة الثالثة حلّ يوسف محمد صادق، المرشح عن “كوران” في السليمانية بأكثر من 70 ألف صوت، والرابع كان النائب ريبوار طه المرشح عن الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك بأكثر من 63 ألف صوت (5600 صوت في انتخابات 2014)، وفي المرتبة الخامسة حل زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري بأكثر من 63 ألف صوت (20 ألف صوت في انتخابات 2014).
أما رئيس الوزراء حيدر العبادي المرشح عن بغداد بقائمته “النصر” فحصل على أكثر من 59 ألف صوت، وجاء في المرتبة السادسة (5151 صوتاً في انتخابات 2014)، يليه ميران محمد المرشح عن السليمانية في قائمة الاتحاد الوطني الذي جمع أكثر من 55 ألف صوت.
وفي المرتبة السابعة جاءت المرشحة عن بغداد ضمن “سائرون” ماجدة التميمي بأكثر من 51 ألف صوت (1330 في انتخابات 2014)، ورابون توفيق في المرتبة الثامنة مرشحاً عن “الجيل الجديد” في أربيل بأكثر من 44 ألف صوت.وحلّ وزير الشباب والرياضة المرشح عن “الحكمة” في بغداد عبدالحسين عبطان في المركز التاسع بنحو 35 ألف صوت، وإياد علاوي، المرشح عن بغداد وزعيم “الوطنية” في المرتبة العاشرة بـ28 ألف صوت (نحو 23 ألف صوت في انتخابات 2014).
وعلى مستوى كردستان، ضمت قائمة العشرة الفائزين الاوائل 5 مرشحين تابعين للحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما كان المرشح عن الاتحاد الوطني يوسف محمد صاحب في المركز الاول في الإقليم.
وفي الوسط والجنوب ضمت قائمة أعلى 10 مرشحين فائزين 4 من “سائرون” و3 لكل من “الفتح” و”النصر”. وحل في المرتبة الاولى وزير النفط جبار إلعيبي المرشح عن البصرة ضمن “النصر” بأكثر من 28 ألف صوت، تلاه عدنان فيحان مرشح “الفتح” عن بابل بأكثر من 25 ألف صوت، فيما حل بالمرتبة الثالثة المرشح عن “سائرون” في ميسان محمود أديب بأكثر من 20 ألف صوت.
أما في المحافظات الغربية والشمالية، فقد تصدر وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، قائمة أعلى الفائزين، تلاه محافظ الانبار محمد الحلبوسي بأكثر من 44 ألف صوت (8620 صوتاً في انتخابات 2014)، وفي المرتبة الثالثة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري بأكثر من 20 ألف صوت (نحو 15 ألف صوت في انتخابات 2014).

أقلّ الأصوات في البرلمان
وفي ما يخص قائمة الفائزين العشرة الأقل أصواتاً (باستثناء كوتا النساء)، ممن وصلوا إلى البرلمان في هذه الانتخابات، فقد كان المركز الاول بأقل الأصوات مرشح الاتحاد الوطني عن نينوى حسين حسن نمرو بأكثر من ألفي صوت، تلاه النائب عن دولة القانون عمار الشبلي بـ3091 صوتاً، وهو أقل بـ4 أصوات فقط عن نتيجته في 2014!
وفي المركز الثالث جاء صفاء عدنان عن الوطنية في البصرة، وفي الرابع مرشح آخر عن “دولة القانون”، وهو علي جابر في بغداد. أما المركز الخامس فكان من نصيب مرشح الانبار نوري غافل عن “أنبار هويتنا”، والسادس لمحمد فرمان عن “حزب الجماهير” في نينوى.
أما المركز السابع فذهب الى محمد كاظم، مرشح “الحكمة” في كربلاء، وفي الثامن حل النائب ميزر حمادي مرشح عن “النهج” في نينوى، وفي المركز التاسع جاء عمر خدر، المرشح عن “الديمقراطي الكردستاني” في أربيل، والاخير كان من حصة المرشح ستار جبار عن “الحكمة” في ذي قار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here