فراس سعيد: جورج كلوني يشبهني وأطهو 3 أنواع من الملوخية

دخل «جورج كلوني العرب» كما يلقبه معجبوه، الفن مصادفة، هو يتقن اللاتينية والإسبانية والإنجليزية إلى جانب العربية. درس العمارة في جامعة بلجرانو بالأرجنتين ثم تعلم هندسة الديكور، وانتقل إلى عالم الفيديو كليبات والمسلسلات والأفلام. إنه الممثل السوري فراس سعيد. الذي أجرينا معه هذا الحوار:

ماذا يقدم فراس سعيد في عام 2018؟
أقدم هذا العام 4 أعمال فنية وهي 3 مسلسلات وفيلم، فقد عُرض مسلسل «الدولي»، على «أون إي» والذي كان تمّ تصويره أواخر العام الماضي، كذلك شاركت في مسلسل «كأنه إمبارح» الذي عُرض حصرياً على «OSN»، ومسلسل «للحب فرصة أخيرة»، ثم فيلم «التاريخ السري لكوثر».
حدثنا عن مشاركتك في رمضان؟
أشارك بمسلسل «ضد مجهول»، مع الفنانة غادة عبد الرازق، التي هي بالفعل فنانة من طراز رفيع، تأخذ صنعتها على محمل الجد، وعندها الكثير وتريد أن تخرجه. وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، وسط عائلة مصرية، فبطلة المسلسل تمثل دور امرأة انفصلت عن زوجها، وتزوجت مرّة أخرى وتعيش حياة مستقرة إلى أن تحدث تطورات درامية تؤدي بهما إلى المجهول.
فالمسلسل معالجة درامية جيدة للواقع الاجتماعي المعاش. وتم تصويره في مصر. وهو من تأليف أيمن سلامة، وإخراج طارق رفعت وبطولة كل من غادة عبد الرازق، وروجينا، وحنان مطاوع، وأحمد سعيد عبد الغني، والمطرب دياب.
ما جديد أعمالك السينمائية في الفترة الحالية؟
انتهينا من 80 في المائة من مشاهد ﻓﻴﻠﻢ «التاريخ السري لكوثر»، الذي من الممكن أن يُعرض خلال أحد العيدين. وأشارك فيه البطولة مع الفنانة الجميلة ليلى علوي، بالإضافة لمجموعة كبيرة من نجوم الفن، منهم زينة، ومحسن محيي الدين، وتأليف وإخراج محمد أمين، وإنتاج وليد مصطفى وريماس إسحاق إبراهيم وتنفيذ شركة «سكاي برودكشن».

أشكر زوجتي
بمشاركتك في 4 أعمال فنية دفعة واحدة، كيف وازنت في ارتباطاتك وأديت كل شخصية على حدة؟

كنتُ مضغوطاً طول الوقت، فلم أنم إلا 5 ساعات يومياً، وأشكر زوجتي لأنها ساندتني ووقفت بجانبي وساعدتني في عملي، واختياراتي لأعمالي. وأولاً وأخيراً توفيق الله، ثم حب الناس لي، وعندي شغف لأكون في مرتبة أفضل، وأن أخرج طاقاتي التمثيلية، وأنوّع في اختياراتي الفنية من حيث الشكل والأداء، فقد كان هذا العام بمثابة التحدي لي، وسأجني ثماره إن شاء الله قريباً.
مَن أفضل المخرجين الذين أضافوا إليك هذا العام وأسهموا في إخراج طاقاتك التمثيلية وتطويرها؟
المخرج حاتم علي هو فنان في البداية قبل أن يكون مخرجاً، وأيضاً المخرجة منال الصيفي فهي إنسانة لطيفة، بالإضافة إلى أنها أنثى مرهفة الإحساس وفنانة رائعة، إذاً أنت في يد شخصين سيخرجان منك مشاعر إنسانية أمام الكاميرا لم تكن تتخيل في يوم من الأيام أنّك تستطيع إخراجها. ثم أخيراً محمد ياسين، وشريف عرفة ومحمد أمين، كل هؤلاء أخرجوا مني أدواراً متنوعة ذات قصص ثرية.
عائلتك محاطة بسياج من السرية، لماذا ترفض ظهورهم على «السوشيال ميديا»؟
أحب الخصوصية في حياتي الشخصية، ولذلك أحب أن أحافظ على زوجتي وطفلَيَّ بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي، حتى تبقى لهم حياتهم الخاصة ويعيشوا في هدوء.
«فرحي في أبنائي أهم استثمار في حياتي»، والعائلة هي محور حياتي كلها. فما أتعب به هو لأجل راحة طفليّ وزوجتي. وهؤلاء هم البطارية التي تعطيني الطاقة للاستمرار. وعند رؤيتهما يكبران ويصبحان صالحين أفرح بشدة، وأتمنى أن أراهما في أفضل حال.
هل فراس سعيد الفنان غير فراس الأب؟
في البيت ولداي هما صديقاي، ولست والدهما، فعمرهما 11 عاماً (الابنة) و16 عاماً (الولد) وأصبحا كبيرين لكي نتناقش. وحلم كل واحد منهما في تغير. فالبنت تريد أن تصبح طبيبة وتحب الموسيقى والرسم وركوب الخيل، والولد يدرس الفيزياء ويحب الهندسة، ويريد أن يصير مثل الراحل د. أحمد زويل، ثم بعد فترة تتغير طموحاتهما ويتطلعان لمجالات أعلى، ففي هذه السن كثيراً ما يحدث تقلُّب في الرغبات. ولكنّ المهم أن تكون سنداً لهما. وفي الحقيقة أنا سعيد بهذه النقاشات الأسرية.
وهل تتمنّى أن يصبحا مثلك في احتراف التمثيل؟
أحترم رغباتهما، ولا أريد أن أفرض عليهما شخصية واحدة، بل أريد منهما أن يصيرا أفضل مني.
بدأت في مجال الأزياء والموضة، هل زوجتك هي مَن يهتم بإطلالتك؟
زوجتي مصممة أزياء في الأصل، وتشير عليَّ ببعض إطلالاتي في أعمالي الفنية أو حتى إذا تمت استضافتي في أي برامج فنية. أما الموضة فتعني لي الأناقة والبساطة في آنٍ واحد، حيث ألبس ما هو مريح وبسيط بصرف النظر عن ثمنه. وليس شرطاً أن أواكب خطوط الموضة سنوياً، ولكن الأهم الراحة فيما ألبسه.

«اللوك» ضروري لكل فنان
تعتبرك الفتيات فارس أحلامهن ويلقبنك بـ«الجان» لشعرك الطويل والملامح الأوروبية و«اللوك» المميز..

أبتسم خجلاً كلما سمعتُ هذا اللقب. فأنا إنسان بسيط محب للفن الذي يقدمه وأجتهد فيه. وأقدر النساء جيداً وبضرورة منحهن الاحترام المتبادل والمعاملة الراقية. وبالنسبة لـ«اللوك» فهو ضروري في حياة كل فنان، وأن يُغيّر من هيئته كل فترة حتى لا يمل، ويمنح التغيير المطلوب.
هل عُرِض عليك أن تكون وجه دعاية لماركة تجارية أو أحد العطور الفرنسية أو «موديل» لخطوط أزياء رجالية؟
عُرِض علي منذ فترة طويلة ولكن قبل احترافي التمثيل، حيث عملت وجهاً دعائياً للعديد من الماركات العالمية، أما الآن فعُرِض علي بالفعل أن أكون وجهاً دعائياً لأحد دُور الأزياء، ولكنّي اعتذرت لانشغالي المستمر بالتصوير.
ما الذي شدك في بداياتك للفن خصوصاً أنك مهندس معماري؟
بداياتي قبل الفن كانت أكاديمية حيث درست هندسة العمارة في جامعة بلجرانو في الأرجنتين، وعملت لفترة مهندس ديكور، ثم انتقلت للعمل خلف الكاميرا مديراً فنياً للإعلانات، وبعدها تطور عملي إلى الفيديو كليبات والمسلسلات والأفلام، حيث عملت على الديكورات والشِقّ الفني في أعمال كثيرة، منها فيلم «فتح عينيك» عام 2005، ثم فيلم «عمليات خاصة» 2007، والذي شاركت به بدور بسيط، ثم «عرض خاص» عام 2010، ومن بعدها «اتّاخِدْت» لهذا العالم الساحر. فأنت تحلم وتحقق حلمك بأنّ ما تصمُمه من ديكورات فنية يصبح حقيقة بعد أسبوع أو شهر أو شهرين من تصميم ديكورات مسلسل أو التجهيز للفيلم أو الفيديو كليب أو الإعلان، فأردت أن أُجرّب. فسحر التصوير والسينما والإعلان شدني إلى الفن.
مبادرة تريد أن تطرحها على الرأي العام..
«#يالانروحالسيما».. هذا الهاشتاغ هو أول مبادرة أريد أن أشارك بها أصدقائي، وستشكل دعماً لصناعة واقتصاد الفن، ودعماً للفنانين والمنتجين ودُور العرض السينمائية. فرسالتي هي: «يا جماعة ولو يوم في الشهر أو حتى في الويك إند روحوا السينما»، بدلاً من أن تشاهد الفيلم على «لابتوب» والموبايل ويفقد العمل قيمته الفنية والمجهود الكبير المبذول به من كاميرات ومخرجين وممثلين، فالكومبيوتر لن يُغنِيك عن مشاهدة العرض الحصري على شاشة بتقنيات الـ3d. ومن أمنيتي أن أسمع خبراً أن 30 مليون مصري دخلوا السينما. والمضحك أن ثمن التذكرة تدفع 3 أضعافها في «قعدة» على كافيه ولا تدخل السينما!! فنصيحتي «اضرب الفيشار والحاجة الساقعة واتفرج على حاجة حلوة».
هناك من يرى شَبَهاً بينك وبين النجم العالمي جورج كلوني.. هل هذا يسبب لك إزعاجاً أن تتم مقارنتك به؟
أكاد أنفجر من الضحك عند سماعي لهذا الأمر، وأرد على السائل: جورج كلوني هو من يشبهني!! أمّا الحقيقة فإن كل إنسان يسعى للتميز في مجاله. فجورج كلوني ممثل عالمي، وأتمنى في يوم من الأيام أن أصل إلى ما وصل إليه من العالمية، بالإضافة إلى أنه إنسان صادق ذو مشاعر إنسانية، وصاحب مبادرات إغاثية للاجئين السوريين وفي النكبات والكوارث الطبيعية الأخيرة، ويملك مؤسسة إغاثية لتقديم الدعم الإنساني بمشاركة زوجته أمل علم الدين.


أجيد الطبخ
ما أشهر الأكلات التي تجيد طبخها. وممن تعلمتَ الطبخ؟

نحن أسرة طبَّاخة، حيث كان والدي السفير يحب الطبخ جداً ووالدتي طباخة ماهرة وزوجتي أيضاً، أما أخي فكان من ضمن متسابقي «مستر أرجنتينا» وفاز بالمركز الثالث من عامين في الأرجنتين، واسمه علاء سعيد. وأجيد نوعين من الطبخ، هما المطبخ المصري والمطبخ الأجنبي إجادة مطلقة، وكل ما تتخيله أجيد طبخه. ومن أشهر الأكلات الإسبانية أكلة تسمى «تاقية» وهي مرادفة للأكلة المصرية «باقية»، وتعني بَوَاقِي السمك بالأرز وخليط «ميكس» بين الجمبري بالأرز والسلطة وأشهر المأكولات البحرية. وأجيد المطبخ السوري كاملاً ومنها «الكُبيبة» و«الفتوش» وأرز بالزعفران. كما أحب الشواء والاستكس، والأرز بالبسلة والجزر. أريد أن أعمل برنامجاً متعلقاً بـالطبخ وغير تقليدي.. وأحلى ما في المطبخ المصري الملوخية.
كم نوعاً من الملوخية تجيده؟
أطبخ 3 أنواع من الملوخية وهي: المصري، والتونسي، والسوري. فمن جرّب الثلاثة يفهم، الملوخية السورية «خضرا» بالكزبرة والثوم. أما التونسية فتأخذ ساعات كثيرة جداً على النار إلى أن تصبح لزجة وثقيلة ويُطهى معها عيش تونسي مخبوز في المنزل.
هل تفكر في بث مباشر وأنت في المطبخ على «إنستقرام»؟
سأخوض هذه التجربة قريباً.
ما أحب 3 أكلات لك؟
«الملوخية» سواء بالطريقة السورية أو المصرية أو التونسية. وثانياً: المشويات بجميع أنواعها، وثالثاً: المأكولات البحرية.
أعمال عالمية
تتحدث أكثر من لغة، هل عُرِضت عليك المشاركة خارج مصر في أعمال فنية؟

أنا أجيد بالإضافة إلى العربية، الإسبانية والإنجليزية واللاتينية، وعُرِضت علي بالفعل المشاركة في أعمال سينمائية ودرامية عالمية ولكنها في إطار مشروع الكتابة ولم ندخل في مرحلة الاتفاق وتوقيع العقود، فجميعها في مرحلة التفاهمات .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here