فرط الحركة عند الاطفال

ابني نشيط لا يهدأّ! لا يجلس للحظة واحدة! يعجز عن اللعب بهدوء! يكثر من الكلام! وأوصاف أخرى كثيرة تتردد على ألسنة أمهات كثيرات وسط مجالسهن أو أمام الطبيب لاستشارته، وسؤالنا للدكتور محسن العياط، أستاذ الطب النفسي للأطفال، عن التشخيص السليم لحالة فرط الحركة عند الاطفال؛ هل هو نشاط عادي أم أنه مرض ويحتاج لأخصائي علاج؟

*علامات قرط الحركة عند الاطفال تتجلى في:
التململ بعصبية، يغادر مقعده، يركض ويتسلق بشكل مبالغ فيه، يعجز عن اللعب بهدوء، لا يتعب ويقاطع ويكثر من الكلام، يجيب عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، ولا يطيق الانتظار في صف انتظاراً لدوره.

ما عليك فعله

*إذا لاحظت وجود أربعة من هذه العوارض المذكورة عند طفلك بشكل يومي ولمدة ستة أشهر على الأقل، فعليك طلب المساعدة من أخصائي متمرس في تشخيص حالة النشاط المفرط ؛ حتى تعرفي الفرق بين: الطفل النشيط، والآخر الذي يعاني إفراطاً في الحركة ويحتاج لعلاج.

*يصعب التشخيص قبل انتظام الطفل فعلياً في المدرسة في سن الخامسة تقريباً؛ حيث يطلب منه الجلوس في مكانه- مثلاً- الإصغاء لوقت أطول من ذي قبل، إنجاز ما يطلب منه وهو جالس في مكانه، إضافة لحفظ بعض المواد غيبياً لكي يمتحن فيها لاحقاً.

للعلاج:مرنيه على الهدوء، اقترحي عليه القيام بنشاطات هادئة، وامنعيه من مشاهدة أفلام التشويق، مع توفير نشاطات متنوعة وترك الحرية له في اختيار اللعبة أو النشاط الذي يريد القيام به؛ مما يشعره بالأمان والهدوء والانهماك دون مراقبة منكم أو استئثار لانتباهكم.

*علميه كيف يسترخي؛ ليخف نشاطه البدني، ويتناقص شعوره بالحاجة إلى الحركة السريعة الدائمة، ويتم ذلك بصوت ناعم وهادئ، ويمكن أن تقومي بتدليك ظهره، أو التحدث معه عن الاسترخاء والهدوء الذي ينعم به جسده، بمفردات تناسب عمره.

*لا تعاقبيه إذا تسبب نشاطه المفرط في كسر أو الاصطدام عرضاً بأشياء مفضلة لديك، وقولي له: أنت اخترت الجري بدلاً من أن تمشي، عليك أن تتمرن على المشي بهدوء في المنزل لأرى أنك قادر على ذلك، بعدها ننظف معاً القطع المحطمة على الأرض؛ فيتعلم احترام ملكية الغير وتحمل مسؤولية أعماله.

*لا تحجزيه داخل جدران المنزل، أو داخل غرفته؛ حتى لا يحتقن نشاطه المفرط إلى حد الانفجار، وحتى لا يتعلم أن النشاط المفرط مكانه داخل المنزل لا خارجه.

*لا تعتمدي على الأدوية وحدها؛ فهي لن تعلم طفلك السيطرة على نفسه، احصلي من طبيبك على تقويم دقيق وكامل لحالة طفلك، قبل أن تقرري أي الوسائل العلاجية أو السلوكية ضرورية لتأمين وضع سليم ومريح له.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here