مشكلة العراق اختلافات وصراعات مسئوليه

اي نظرة موضوعية لوضع العراق ومعاناته وما حدث من فساد وارهاب وسوء خدمات لاتضح لنا وراء كل ذلك الخلافات والصراعات الخاصة بين المسئولين والمنطلقة من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية بعيدا كل البعد عن مصلحة الشعب عن طموحات الشعب ومعاناته تخليهم عن القانون وعن المؤسسات القانونية عن الدستور والمؤسسات الدستورية حتى انهم تجاوزوا على كل ذلك وعادوا الى العشائرية واعرافها وشيوخها واصبحت الدولة تدار باعراف العشائر وشيوخها حتى انك لا تجد سياسيا واحدا مسئولا واحدا ينطلق من العراق من العراقيين حتى نسينا هاتين الكلمتين ولم نعد نسمعها وحلت محلهما العشيرة الطائفة القومية العنصرية وتحول العراق الى دولة العشائر يعني كل عشيرة دولة
الحقيقة كنا نحن العراقيون العاديون نأمل ان الانتخابات الاخيرة ستكون بداية مرحلة جديدة حيث تمكن العراقيون من انهاء الفتنة الطائفية بعد ان توحدت السنة والشيعة من خلال القضاء على داعش الوهابية الصدامية وتمكن العراقيون كذلك من انهاء الفتنة العنصرية وتوحدت العرب والكرد من خلال القضاء على المجموعة الانفصالية النازية وقبرها وقبر من يدعوا اليها
كما نشأت حالة جديدة بين شباب العراق وهو تجاوز النزعة العشائرية وذهبت الألوف من العراقيين الى مراكز الاقتراع بروح عراقية انسانية ومتخلقة بأخلاق الديمقراطية والتعددية الفكرية الا انه واجه حالة غير معروفة مشكوك فيها دليل على تقصير اهمال مفوضية الانتخابات في مهتمها بل دليل على خيانتها للشعب وتواطئها مع جهات معادية للعراق تستهدف افشال العملية السياسية الديمقراطية من خلال تزوير الانتخابات وبالتالي افشالها
للاسف كل ذلك لم يحدث اي تغيير في اخلاقيات المسئولين في تصرفاتهم في نواياهم فاستمروا على تلك الحالة التي لا يهمهم شي من العراق والعراقيين غير الاستحواذ على ثروة العراق والعراقيين التي سموها الكعكة وكل واحد منهم يريد الهبرة الكبرى وهذه الهبرة لا يمكن الحصول عليها الا بالكرسي الاكثر قوة ونفوذ لهذا نرى صراعاتهم مستمرة ونيران فتنهم متواصلة ومن الطبيعي ان وقودها العراقيين والعراق
السؤال كيف يمكننا انهاء هذه المشكلة الخطرة وهي انهاء الخلافات والمنازعات والصراعات بين المسئولين كيف يمكننا تغيير اخلاقيات ونوايا المسئولين من قيم واخلاقيات العبيد الحقراء الى قيم واخلاقيات الاحرار الكرماء
نعم يظهرون لنا بمظهر الاتقياء الانقياء وان نفوسهم نظيفة من كل شائبة لحقت بهم والحقيقة انهم ازدادوا وساخة و خيثا وحقارة ولصوصية وفسادا لهذا نرى الشعب غير مطمئن وغير مرتاح لوجودهم لوعودهم لانهم يكذبون ويضللون اقوالهم مخالفة لافعالهم وما في داخلهم غير ما في ظاهرهم لا رأي ولا موقف ثابت لهم انهم مع مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتي لا دين لهم ولا اخلاق ولا رب ولاعقيدة ولا مبدأ
عندما يريدون سرقة الشعب اغتصاب عرضه انتهاك حرمته ذبحه يتكلمون عن الله والدين والشرف انها وسائل تضليل وخداع تستهدف ركوب الشعب ومن ثم سرقة ثروته وذبحه
من هذا يمكننا القول عرفنا المشكلة ومعرفة المشكلة تسهل الحل هذا ما هو معروف ومفهوم رغم اتفاقنا على تن المشكلة انها المسئول الفاسد المسئول الذي يفكر بمصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية وهدفه من تحمله المسئولية حتى يتمكن من سرقة الشعب من تحقيق رغباته الذاتية من اغتصاب العراقيات وبيعهن في اسواق النخاسة لهذا الكثير من هؤلاء المسئولين صفق وهلل ورقص لغزو داعش وهناك من تعاون مع داعش وهناك من فتح باب بيته وفرج زوجته للدواعش وهناك من اصبح مرشدا للدواعش من اجل اسر واغتصاب العراقيات ونهب اموال العراقيين وذبح العراقيين لانه كان يعتقد ان داعش انتصرت واصبح الامر لها وبعد هزيمة داعش غير هذا البعض اسلوبه ولونه ومد يده للحكومة وبدأ يمجد بالحكومة ووحدة العراق
لا شك ان هؤلاء هم اخطر الاعداء ويجب القاء القبض عليهم واعدامهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة لكن كيف لا يوجد مسئول يحترم الشعب ويلتزم بالقانون بالدستور وحريص على العراق والعراقيين
لم يتغير شي لم يتبدل اي شي في اسلوب المسئولين الجميع تخلت عن الشعب عن وعودها التي قطعتها للشعب وانشغلت في تقسيم الكعكة اي ثروة العراقيين ومن الطبيعي هذه الحالة ستستمر فترة طويلة لا نعرف مدتها حتى تتشكل الحكومة واذا تشكلت الحكومة فتكون حكومة ضعيفة خائفة نتيجة للتنازلات الكثيرة التي بمثابة قنابل ذرية كما ترى عناصرها بعضها ضد بعض وبعضها يستند ويعتمد على جهات خارجية معادية للعراق مثل ال سعود ال نهيان تركيا وهذا ما حدث في العراق هل العراق يعود الى تلك المرحلة
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here