الاقليات الشيعية في كركوك والموصل ضحية خناثة ونفاق ساسة احزاب بغداد

نعيم الهاشمي الخفاجي

منذ سقوط صنم هبل والى يومنا هذا وقوافل الشهداء والمغدورين تسير واصبح قطار الموت حالة مألوفة اعتاد على صعوده وبشكل يومي ابناء المكون الشيعي، قوافل الشهداء ترحب بكل من تزهق ارواحهم وان كانت الاعداد بعشرات الاف الضحايا ويقولون ادارة قطار الموت هل من مزيد، شاهدت مقطع لشاب صغير تركماني شيعي ولد في السويد ذهب لزيارة الحسين بن علي عليه السلام ووقع بيد شركاؤنا في الوطن في كركوك من الخنازير البعثية والقومية والطائفية وتم قتلة بطريقة بشعة تكشف خسة ونذالة هذه الخنازير المتوحشة والتي تشاركنا في العيش بهذا البلد مستغلين خناثة وانبطاح ساسة وقادة وشيوخ غالبية ابناء المكون الشيعي ولو كان هناك رد فوري لما تجرأ غلمان البعث على سفك دم بعوضة وليس ملايين البشر، صدق قول الامام علي ع عندما وصف حالنا اليوم في احد خطبه حول الاحداث التي تسبق دولة المهدي وتيهة الشيعة بحيث قال انها تطول وتطول اضعاف اضعاف مضاعفة لتيهة بني اسرائيل وللاسف مانراه من ابادة للمكون الشيعي بسبب تشتت وتيهة قاده هذا المكون لكنني على يقين ان الله سبحانه وتعالى يحق الحق رغم انف خنازير البعث وانجاس بني سعود، قدمنا مئات الاف الشهداء لأجل اقرار دستور وانتخاب حكومة عراقية تنهي وجود القوات المحتلة او اﻷجنبية في العراق، ووفق الانظمة الديمقراطية التحالف الفائز هو من يشكل الحكومة والاطراف الخاسرة تبقى معارضة في البرلمان، اصر ساسة الشيعة على اشراك الجميع ضمن الحكومات التي قاموا بتشكيلها عقب كل الانتخابات التي تم اجرائها بحجج ان هذه الدورة لاتسمح في تشكيل حكومة للتحالف الفائز واشراك المكونات الاخرى امر ضروري لزيادة اواصر اللحمة الوطنية، والعجيب رئيس الحكومة ووزراء ومسؤلي الشيعة عندما تصلهم معلومات امنية لايبادرون في اتخاذ اجرائات امنية رادعة بحق القتلة وكأن الامر لايعنهم وكأن واجبهم يقولون ان واجبهم هو العمل في شركة الغاية استلام الراتب فقط، بزمن صدام اذا كتب تقرير على شخص انه ضد الحزب والثورة يتم اعتقاله وتعذيبه وحتى لو كان بريء يتم اجباره على القول انه قائد وزعيم لخلية تابعة لحزب الدعوة ويتم توقيعه على اعترافات ويعطي اسماء اقرب اصدقائه حتى يتم اعتقالهم ويتم حكمهم في فقرة اعدام من قبل ضابط امن التحقيق ويتم تقديمهم للقاضي وما عليه سوى ان يوقع على قرار الحكم الذي كتبه ضابط التحقيق واعضاء المجلس التحقيقي، اكثر ناس تعرضوا للظلم والقتل هم التركمان والشبك الشيعة بسبب نفاق قادة احزاب الشيعة الحاكمون بطريقة انبطاحية في بغداد، دفعت الاقليات الشيعية في كوكوك والموصل وطوز التي الحقت في تكريت عشرات الاف الشهداء بسبب وقوعهم بين اكثرية كوردية تطمح بضم تلك المناطق الى الاقليم الكوردي وبين اكثرية سنية عربية وتركمانية تعتبر قتل الشيعة وسبي نساءهم من اعظم الاعمال الصالحة التي تقربهم الى الله، انا شخصيا قبل سقوط صدام حذره الاخوة في حزب الدعوة من ترك الاقليات الشيعية في الموصل وكركوك وشمال صلاح الدين صيد سهل للقوى البعثية الطائفية واقترحنا عليهم عدة حلول، لكن المشكلة منتسبي الاحزاب الفاشلة من ابناء التركمان وقفوا ضد الحلول لاسباب قومية ضد الاكراد وللاسف كان الثمن قتل عشرات الاف المواطنين والبعض تم تغير مذهبهم بقوة السلاح لكي يضمن بقائه على قيد الحياة، مشاكل الجعفري والمالكي وحاشيته كانت مع الاكراد، مشاكل العبادي مع الاكراد، لكن بعد كل انتخابات يتم تنازل رئيس الحكومة للطرف الكوردي لنعيد الذاكرة لعام 2010 الوسيط كان المرحوم الدكتور عادل مراد توصل الى تفاهم مابين الاكراد والمالكي انتهت بتشكيل الحكومةبعدها مباشرة احتدمت الحملات الاعلامية ويوميا يطل علينا عدد من المستعربين من حواشي المالكي لشتم مسعود انتهت في كارثة تسليم الموصل، العبادي دخل في مواجهة مع الاكراد، الان بعد الانتخابات لاحظنا هناك تقارب وصداقة مابين المالكي وحزب مسعود بارزاني وايضا اجتماعات مابين العبادي والعامري والصدر مع الاكراد، كل الاطراف الشيعية وافقت بقاء المحاصصة وبقاء الرئيس كوردي ومن حزب طالباني ورئيس البرلمان سني وبشرط من قوائم فلول البعث، قادة الشيعة يعرفون انهم لايمكن لهم قيادة البلد بدون محاصصة هنا يفترض في الجماهير الشيعية تقول كلمتها للساسة عليكم في تثبيت المحاصصة في الدستور حتى يتم انهاء صفحات الارهاب والقتل ونصبح مثل لبنان الكل ابطال وكل طرف له حصته وبدون قتل وتفخيخ رحم الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين قال يفترض بعد اسقاط صدام يتم وضع نظام حكم على الطريقة اللبنانية وبطريقة افضل، انا على يقين بعد 15سنة اخرى المحاصصة باقية والقتل باقي اليس من الافضل القبول بالمحاصصة وتثبت ويتم انهاء الصراعات والقتل ونهب المال العام اليس من الحكمة ان يقيم الشيعة اقليم لهم من سامراء الى الفاو لتوفير الامن والاستقرار والحياة الكريمة مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here