مرجع شيعي يشكل حركة سياسية بالعراق ويجمل اهدافها بنقاط

أعلن المرجع الديني جواد الخالصي يوم الاثنين عن اقامة المؤتمر الوطني الذي يرتكز إلى الثوابت الوطنية الكبرى، والذي يتبنى الدفاع عن مصالح العراق، وبقيادة سياسية واعية تحظى بدعم وتأييد مرجعيات دينية وطنية، فيما دعا إلى تحمل المسؤولية لإستمرار مشروع الاستقلال الناجز وبالوسائل السياسية والسلمية، حذر من أي تردد قد يدفع الجميع إلى النهايات الأخطر.

وقال الخالص في كلمة له اليوم خلال حفل اعلان المؤتمر في مدينة الكاظمية ببغداد، “جاءت المقاطعة الواسعة والتي يمكن ان نعرّفها بالشاملة ضمن المصطلحات السياسية في عملية التغيير والمواجهة المجتمعية، تمثيلاً لمرحلة عُليا من الوعي والنضوج الكفاحي لأبناء العراق، والذي أسقط اللعبة السياسية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي البريطاني، وقد ترتب على هذا الموقف المميز والكبير استحقاق جديد، هو الذي تتبناه حركة الاستقلال الوطني في العراق والذي نؤكد على استمراره في هذه المرحلة”.

وبيّن انه “انطلاقاً من هذا الملتقى التاريخي والوطني المميز، فإننا نعلن هنا ان موقفنا كأمة حرة لم يتغير ولن يتغير، فنحن نؤكد على النقاط الأتية:

ان العراق قد وقع تحت سطلة احتلال اجنبي غاشم ومعلن ومن خلال حرب ظالمة وعدوان لا يحمل أية صفة قانونية أو أخلاقية.
ان وقوع العراق تحت الاحتلال لا يسمح بقيام أية عملية سياسية مستقلة حقيقة، وإنما وجب أن تبدأ المرحلة بحركة تحرر وطني شامل.
ان القوى الوطنية الرافضة للإحتلال، والتي لم تتورط بكوارث الحكومات المستبدة والتابعة، قد تبلور مشروعها في مؤتمر تأسيسي تاريخي يتبنى الثوابت الوطنية الكبرى، والتي يمكن للجميع اليوم الالتزام بها.
اننا ننتمي من خلال موقف المقاطعة إلى جماهير شعبنا وهي الأغلبية التي رفضت الاحتلال، وقاطعت الانتخابات الأخيرة.
اننا نعلن عن تشكيل مؤتمر وطني وبقيادة سياسية واعية تتبنى ترجمة موقف الشعب العراقي الكبير، وتتبنى الدفاع عن مصالح العراق للخروج من الازمة الخطيرة التي تهدد العراق شعباً وأرضاً.
ان هذه القيادة تحظى بدعم وتأييد مرجعيات العراق الوطنية والقيادات الشعبية، والفعاليات الوطنية وهي تلتزم بهوية الشعب العراقي الإيمانية، ورسالته القيّمة التي تتجسد في المثل العليا لدين الله تعالى.
اننا نلتزم في هذه المسيرة بنظرة متساوية لكل أبناء العراق، في حقوق متساوية وواجبات متساوية، ولا يمكن القبول بمنطق التمييز ووجود مكونات في الدرجة الأولى والثانية، فالعراقيين مسلمون ومسيحيون ومن كل الأديان والطوائف وعربهم وكوردهم وتركمانهم، وكل قومية اخرى تنتمي إلى هذا الشعب، تملك كل المواصفات التي تؤهلها للانتماء الكامل والحصول على الحقوق الكاملة ضمن الشعب الواحد والوطن الواحد.
ان رأي الشعب و المشاركة السياسية هي الأساس الذي تبتني عليه الحكومات الشرعية، وتطبيق العدل والمساواة بين المواطنين هي التي تجعل هذه الحكومات مرضية لأبناء البلد كافة.
وختم الخالصي كلمته بالقول ان تحمّل المخلص للمسؤولية التاريخية، وأداء الأمانة الشرعية والوطنية تحتم على كل مواطن في العراق ان يبادر إلى المساهمة الكاملة في مشروع انقاذ الوطن وابنائه من المحنة الكبيرة التي يعيشها، والمأزق الصعب الذي يعصف بالبلاد وأهلها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here