الأمم المتحدة ترصد تزويرا وترهيبا مسلحا في الانتخابات العراقية

اعلن الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش، عن رصد عمليات تزوير وترهيب من مجاميع مسلحة في الانتخابات العراقية التشريعية التي اجريت في 12 ايار/مايو الماضي.
أعلنت مفوضية الانتخابات اليوم الأربعاء إلغاء نتائج التصويت في 1021 محطة انتخابية داخل العراق وخارجه في الانتخابات العامة البرلمانية، في وقت تتصاعد فيه المطالبات بالغاء الانتخابات او اعادة عد يدوي للنتائج.
وقال كوبيتش في إحاطته لمجلس الأمن حول العراق “في 12 أيار/مايو اجريت انتخابات التشريعية في العراق بموعدها المحدد. وتمكن العراقيون من التصويت واختيار ممثليهم بحريه وأمان؛ وشهدت المناطق المحررة عملية تصويت حره للمرة الاولى بعد انتصار القوات العراقية وهزيمة داعش.
واضاف “اتسمت الانتخابات بانخفاض إقبال الناخبين، والقرار الذي اتخذه أكثر من نصف السكان المصوتين بعدم ممارسة حقهم الديمقراطي يبعث باشاره قويه إلى ممثليهم لكي يرقوا إلى مستوى توقعات الشعب”.
وتابع “بعد انتهاء الانتخابات والإعلان عن النتائج الاولية، برز العديد من القادة السياسيين أيدت علنا العملية الانتخابية، بما في ذلك رئيس الوزراء ورئيسه الجمهورية، إلا ان بمناطق اخرى بخاصة كركوك برزت شكاوى تطالب بالعد اليدوي للنتائج وبخاصة من طرف العرب والتركمان”.
وقال كوبيتش “نحث مفوضية الانتخابات على الفصل في جميع الطعون على النحو المناسب وفي الوقت المناسب، فان مرحلة ما بعد الانتخابات تمثل وقتا حاسما لكي تعمل الحكومة الجديدة في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمس الحاجة اليها.
واشر “استمرارا للوجود العسكري في المخيمات، مضاف اليها عمليات تحرش جنسي بالنساء والفتيات، إضافة الى بعض عمليات تزوير في الانتخابات وترهيب من قبل جماعات مسلحة”.
وتشهد البلاد حالة من الغليان السياسي على خلفية شكوك بالتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية حيث طالب البرلمان العراقي مفوضية الانتخابات بإجراء عملية عد وفرز يدوية بنسبة 10% من نتائج الانتخابات في أرجاء البلاد وإلغاء نتائج تصويت الخارج والنازحين، فيما تطالب القوى السياسية الأخرى بإلغاء نتائج الانتخابات بالمجمل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here