العراق مهد ألأميّة الفكريّة:

ألعراق يحترق بسبب آلأميّة الفكرية لجهل الناس بأبجديات الفكر الكوني؛ لذلك لا يُمكن أن يكون وطناً آمناً وسعيداً رغم كلّ خيراته و منابعه الأقتصادية المختلفة .. ما لم يُمارِس المُدّعون للدِّين و الوطنية و السّياسة و المرجعية؛ ألمحبّة والصّدق والتواضع والأيثار والمساواة في لقمة الخبز ومُمارسة العلم عمليّاً و تقديم الأفضل و الأتقى والأعلم لقيادة الناس وإدارة شؤونهم وآلتنظير لهم بعمق و شموليّة بعد وضع كل آلآفاق و الأحتمالات بنظر الأعتبار طبق النظريات العلميّة الحديثة و الأسسس الفلسفيّة الثابثة بإطار الفلسفة الكونيّة كآخر مرحلة في مسار الفلسفة التي قسّمناها لستة مراحل تأريخيّة .. لأنّ الكتابة على الورق ثمّ الأعلان عنها في الخطابات و الأعلام و الجلسات العامّة و الخاصّة كآلببغاء من قبل ألرؤوساء الجّهلاء الذين يسرقون الأفكار من دون الأشارة حتى لمصدرها و كما كانوا لحدّ الآن؛ لا تُجدي و لا تُحقق شيئاً ما لم تكن مُمارسة عمليّة صادقة و مخلصة على أرض الواقع طبقا لأسس المعرفة الكونية, لذلك مهما إدعى الدّاعوون بكونهم تلامذة الصّدر و من دعاة الأمس أو ملائكة السّماء و آلوطنية و الأنسانية و غرها .. من دون عمل حقيقيّ مُثمر؛ ليس فقط لا يَتَحقق نفعا بل يَتَعَمّم المآسي ويُجذّر المحنة و ينتشر الفساد و الظلم وخراب البلاد والعباد بأقوالهم و تصريحاتهم الناقصة والغير متكاملة حتى يحترق كل شيئ وكما رأينا كواقع حال في عراق الجهل والأميّة الفكريّة التي ميّزت المُدعيين المزورين الذين توزَّروا عباءة الصدر والمصلحين!

حكمة كونية: ألشهادة الجامعية التخصصية (PH.D) أو الحوزوية لا تجعل صاحبها مُفكراً و لا تؤهله لمنصب القيادة ربما هي واحدة من المقدمات, بل المُفكر هو الذي يربط جميع القضايا ذات العلاقة بما فيها (الكَوانتوم) بآلقضية المعنية لتنفيذ المشاريع الستراتيجية المراد تنفيذها بشكل دقيق وكامل على كلّ صعيد بمعاونة المتخصصين والشهادة مجرّد ورقة إثبات لعلم من العلوم اللامحدودة لكسب لقمة خبز بآلحلال.

ولا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here