(تخيلنا عراق بلا صدام)؟ واليوم (نتخيل عراق بلا معارضيه)؟ (اين الخلل)؟ لماذا البديل اسوء؟

بسم الله الرحمن الرحيم

فكرة الموضوع ستتناول سؤال.. لنصل خلال الموضوع للاجابة:

هل (العراق اكثر امنا ونزاهة..بدون معارضي صدام بالحكم) فتخيلنا العراق بلا صدام (فما النتيجة)

لنتخيل العراق بعد اسقاط حكم البعث .. (بلا معارضي صدام بالحكم) منذ عام 2003.. لا (عبد الفلاح السوداني ولا نوري المالكي ولا النصراوي ولا بهاء الاعرجي ولا ابراهيم الجعفري.. ولا ولا ولا.. الخ).. من بقية الشلة الحاكمة.. التي بظلها اعلى معدلات الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والوضع الامني المزري.. (ماذا سوف يكون حالنا)؟؟ هل سنتخيل (النعيم ويكون حالنا كالامارات مثلا او ماليزيا)؟؟

ام علينا ان نعيش الواقع الردي افضل؟؟ فتخيلنا قبل ذلك (العراق بلا صدام وعزة الدوري وعلي حسن المجيد وطه ياسين رمضان وسبعاوي.. الخ).. ؟؟ فكنا نعتقد انه (عراق خرافي المواصفات)؟؟ رغم كنا نعتقد بالبديل (معارضي صدام قبل ان نكشف زيفهم بعد استلامهم للحكم).. فكيف الحال واليوم نريد ان نتخيل (عراق بلا النظام السياسي الحالي المتهرئ السافل).. بدون ان نطرح حتى (بديل)؟؟ بل الادق بدون ان ندرك (اين الخلل الحقيقي).. فماذا سوف يكون حالنا؟؟

هل علينا ان نعيش الواقع.. افضل ؟؟ خوفا من (ابواب الجحيم المنفتحة بعد كل مرحلة)؟؟

حتى وصلنا لمرحلة يتم تحذيرنا من كشف الفاسدين والفساد.. لانه سوف يؤدي لانهيار العملية السياسية ؟؟ واخر يهدد بان كشف (التزوير المهول بالانتخابات.. وكشف حقيقة نسبة المشاركة).. سيؤدي لحرب اهلية؟؟ كما كان من يحذرنا من اسقاط صدام (لانها سوف يدخلنا بصراعات شاملة).. ؟ فعليه اليوم يريدوننا ايضا ان نقبل بالفاسدين والمزورين والفاسدين والفاشلين.. وبضياع مستقبل الاجيال مع ضياع الميزانيات الانفجارية لكل عام بجيوب الفاسدين واجنداتهم الاقليمية.

بمعنى تخيلنا عراق بلا صدام.. والصدمة (ليس فقط جحيم واحده).. فكنا نريد الامان والسلام .. بالتخلص من الحروب.. فواجهنا جحيم حروب لا تنتهي ايضا.. من الارهاب وداعش والقاعدة والمليشيات والتفجيرات والذبح والقتل على الهوية والطائفية.. الخ.. وواجهنا جحيم الفساد المالي والاداري .. وجحيم سوء الخدمات والوضع الامني المزري.. والبطالة المليونية وانهيار كامل للقطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.. وضياع مستقبل الاجيال.. استمرارا لجحيم صدام من حصار وحروب داخلية وخارجية وانفال وحلبجة ومقابر جماعية.. الخ.

ونؤكد بان كلما يحصل تغيير بالعراق سيكون الوضع اسوء واسوء واسوء.. حتى لو حكمنا ملاك

ويفتح ابواب الجحيم كالقنابل المنفلقة الانفجارات.. والسبب لعدم طرح الواقعية على الارض.. وعدم الاعتراف بالحقائق على الارض .. فمكونات متنافرة باعتراف الجميع.. قوميا ودينيا ومذهبيا.. لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. ويراد ان (توحد قسرا).. وكل اديولوجية تريد (وحدة على مقياسها).. فطبيعي تنفجر ازمات قومية ومذهبية طائفية ومناطقية.. وهذا ما اعترف به الملك فيصل الاول الحجازي.. ولكن المصيبة التي نعيشها (ان فيصل اعطى حقيقة الازمة.. ولكن اجرم بالحل.. عندما بكل سذاجة صرح بانه سوف يعمل على خلق هوية جامعة؟؟ فسفكت الدماء منذ عام 1921 لحد يومنا هذا من اجل هوية وهمية غير قابلة للظهور اصلا.. لان خلق الشيء من العدم محال).. وهذا ادى لانعدام المنطقية..

ثم اي ابتذال وصلنا بان:

(اعداء داعش وصدام والقاعدة من يحكموننا)؟؟ .. (اشوفوه الموت حتى يرضى بالصخونة)..

فحقيقة بان من يحكمنا اليوم (الصخونة).. المتمثلين (باعداء داعش وصدام والقاعدة.. الذين هم بمثابة الموت).. فهم السراق والنهيبية والمسلبجية والفاسدين والخونة والمليشياتيين والمسلحين والارهابيين.. فالدعوة والمالكي من حكموا فسادا وفشلا وسلموا ثلث منطقة العراق لداعش نتيجة سياساتهم الفاسدة والفاشلة وانبطاحهم للاجندات الايرانية الاقليمية.. ومعارضي صدام من مجلس وتيار صدري وال الحكيم وال الصدر.. الخ مع الدعوة .. شاركوا بكل حكومات اللغف والنهب المنظم للثروات.. وشاركوا بعمليات تسببت بحرب طائفية وعنصرية.. لم يجني منها شعوب العراق شيء.. وفقط جنى الثروات والمكاسب هم من حكموا من معارضي صدام المقبور.. ومن يعادي داعش.. وقاتلها من يحكم ايضا اليوم ببغداد فسادا ومليشيات تبطش بكل من يخالفها وتجهر بولاءها للاجنبي الايراني..

ليطرح سؤال..

لماذا يفتقدون للمنطقية بالتحليل.. ويبتعدون عن الواقعية.. لماذا يعيشون بخيالات.. ومثاليات

.. بعيدة عن الامر الواقع.. ليطبقونها قسرا على الارض.. فنجد القوميين العرب (جاءوا بفكرة ان العراق عربي ومغلق للعرب).. (فبطشوا بكل غير العرب).. وجاءوا بفكرة (ان العراق مسلم ضمن حضارات عربية اسلامية).. (فاختزلوها بالعباسية والاموية).. فاعطوا بعدا سنيا طائفيا للعراق.. وجاء الاسلامي (ليعتبر العراق مسلما مغلق عليه).. فاجتثوا كل غير مسلم كما فعل تنظيم الدولة الاسلامية.. او ان العراق (مسلما تحت حكم ولاية الفقيه الايرانية) فعليه يجب ان يخضع للمرشد الايراني..

وجاء الوطني بفكرة ان العراق (واحد لا يقبل القسمة.. ويجب حكمه مركزيا).. وهذه الفكرة السوداء شرعت للقومي والاسلامي بحرق ملايين الناس وقمع من قمع بحلبجة والانفال وجففت الاهوار وقطعت ملايين النخيل بارض محروقة وقمع الشيعة والكورد.. قبل عام 2003.. لينضم السنة العرب للضحايا بتدمير مدنهم وجعلهم مهجرين نازحين.. تحت شعارات (وحدة العراق على جماجم العراقيين، يموت العراقيين ليحيى العراق، العراق لا يحيى الا بالدماء)؟؟ .. او ان العراق (ديمقراطي برلماني).. فعليه (يجب ان يشرعن الحصانة حتى للفاسد، ويباح سرقته لمن يتم انتخابه باصوات الناخبين، تحت شريعة اموال العراق مجهولة الصاحب ويفعل فيها الفقيه ما يشاء له ولاتباعه).. بمعنى المؤدلجين ياتون بفكرة مؤدلجة.. ويعتبرونها مثالية ثم يطبقونها بالعراق فينصدمون بواقع بعيد عنهم.. فيبطشون بالمجتمع ويحاولون مسخه حسب اديولوجيتهم (التي يعتبرونها مثالية).. وهي (اخس من الخسة)..

فنتج اليوم عن كل ذلك..

(شيعة يسرقون.. سنة يقتلون ويذبحون.. وكورد يستقلون).. نقطة راس سطر العيش مع الشيعة خسارة.. ومع السنة هلاك. .ومع الكورد ابتزاز.. هذا شيء طبيعي بضم ثلاث مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد.. مهما ضن البعض ان العيش مع الشيعة يجني منها ثروات من عقود فساد. .فهي خسارة لـ 35 مليون يحرمون من حقهم بالخدمات والامن والعمل .. ومهما ضن البعض ان السنة (مجاهدين ووطنيين وقوميين) فكل صفة من تلك الصفة (هلاك) لتبرير قتل الناس باسم القومية حينا والجهاد حينا اخر ومهما ضن البعض بان الشيعة (وطنيين ومقاومة).. فكل صفة فيها (قشمرة وخيانة).. فباسم الوطنية شرعنة العمالة لايران .. وباسم المقاومة شرعنة الخيانة لايران باسم العقيدة.. لا حل الا الوصاية الدولية وتخليص البشرية من اكذوبة اسمه وحدة العراق البائس..

(والمصيبة.. ان يقول من يقول).. ان (النظام الاكثر امنا ونزاهة ونظاما..بعد صدام هم داعش)؟

فاي سقوط اخلاقي وقيمي لمن يحكمنا اليوم.. بان اوصلوا الوضع بان يترحم شرائح من ضحايا صدام نفسها على صدام.. بدعوى الامن افضل في ذلك الوقت.. متناسين حتى اجرامه .. فكما يقولون (صخم الله وجوهكم يوم بيضتوا وجه صدام).. فرحم الله امرأ عرف قيمة نفسه.. فيكتب احدهم مدعيا (بان عصابات داعش؟؟ او عصابات موالية لداعش تشارك بالحكم بالعراق)؟؟ نسالكم بالله.. هل داعش وهي تنظيم الدولة (رغم ارهابها).. الذي يحكم بايجايبات لا توجد لمن يحكم ببغداد.. من أمن ونظام واستقرار داخلي.. (على كل كوارث داعش).. ولكن اجادت الحكم داخليا.. مقارنة بمن حكم ببغداد.. مقابل شراذم من الشيعة موالية لايران تحكم فسادا وسوء خدمات ووضع امني مزري بالعراق.. (لماذا شيعة ضعفاء على حقهم.. واهل الباطل اقوياء على باطلهم كداعش)؟؟

اليس اليوم يترحم من يترحم حتى على زمن الطاغية صدام (فاوجد من حكم من معارضيه.. حسنات لصدام وحكمه) لدنائة معارضي صدام بالحكم.. حتى اظهروا الوضع بصورة.. (عصابات من الشيعة تحكم العراق) (مقابل تنظيم دولة “داعش”) (شراذم شيعة موالية لايران دمرتنا)..

اليس الابتذال ان يصل البعض بمسخ (الديمقراطية .. كبيعة العبودية).. لتدوير نفايات مستهلكة؟

فشعوبب العراق اختارت العبودية الطوعية..ومسخت الديمقراطية والانتخابات.. (كبيعة العبودية.. لزعاماتها واصنامها السياسية والمعممة.. و الاخطر عبودية لاجندة اقليمية .. وخاصة لايران.. التي تجلدهم بقطع 41 نهر عن العراق وملئ العراق بالمخدرات وتصدر لهم قوى سياسية وحزبية موالية لها واخرى اسستها.. نتائج حكمها لا تقل خطرا عن المخدرات نفسها.. وجعلها للعراق جبهة لتصفي فيها حساباتها الدولية والاقليمية.. بل نجد (امريكا خصلت العراق من صدام والعبودية القسرية.. لتصدم امريكا.. ليس بنكران جميل من حررتهم فقط .. ولكن بشعوب اختارت العبودية باراداتها لاصنام معممة وسياسية).. وركوع كالعبيد لايران.

مرة اخرى نؤكد بان ازمة الازمات ليس الطائفية والقومية والاسلام والارهاب.. فمنبع كل شر هي خرائط الشرق الاوسط القديم التي رسمها الاستعمار البريطاني والفرنسي بمباركة روسية قيصرية ببداية القرن الماضي فضمت مكونات متنافرة لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد بكيانات سياسية واحد.. فحرمت حقوق مكونات من حقها بالاستقلال بمنطقة اكثريتها.. وخاصة (المكون الشيعي العربي والكوردي والفلسطيني)..

…………………….

واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

………………………

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here