عتاب الى من يهمه أمري

———————– ضياء محسن الاسدي
(( عتاب إلى من يهمه أمري والى من كان وما مازال هو كل شيء لي هو الرئة الثانية التي أستنشق عبرها الهواء النقي . ان كل ما عرفته منه أن الحب لا يشيخ ولا يكبر مع مرور الزمن وتخمد جذوة نيرانه فهو متوقد الشُعلة كلما طال به الزمن يتجدد بين الحين والآخر كالذهب الخالص تزداد قيمته مع تقادم الزمن .
ما عرفتك تخذلي في هذا الوقت العصيب من حياتي بعدما سلّمت لك كل ما املك من الحب والحنان وتجاوزت جراحات الماضي وآلامه واضعا مصيري بي يديك نحو المستقبل وآماله . طالما عرفتني كتابا مفتوحا فيه كل سطر أو كلمة تعبر عن حبك يتعلم منه الآخرين معنى الحب والوفاء والعشق . هل أفل بريق الشعاع الممتد بين قلبينا مع تقادم العمر ؟ هل أحترق فتيل حبي لك مع ذوبان شمعته على مائدة حياتنا التي رسمنا على سطحها أجمل القصائد وكلمات الحب التي تروي عالمنا الرومانسي البسيط بلغة العشاق . سأرحل عنك حبيبي بقلبي المجروح والمحزون على دكت مذبح محرابك المرمري راويا بدمي مذبحك قربانا لك عسى أن تعيد النظر قليلا بحبنا كي لا تدق آخر مسمار في نعشي وأنت تودعني على أكتاف الشامتين والمتربصين من أعدائنا الى مثواي الأخير في مقبرة العشاق شاكيا منك اليهم بظلمك إياي مخنوق العبرات مؤتزرا الحسرات والهموم على حب ضاع بإهمالك لي . عجبا كيف تنام ليلك وتغمض لك جفون على مظلوم ظلمته بجرأة صدك عنه وأنت تضع أصبعك على جرحه النازف من حبك يتألم وهو يلوذ بك ما عرفتك بهذا القلب القاسي فليس لي غيرك في هذا الزمان إلا أن تعود لي لتربت على كتفي وتضع يدك بين يدي لنكمل المسير إلى نهاية الخط الذي شرعنا منه سويا نحو المستقبل ))

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here