مصدر مطلع : تعزيزات عسكرية امريكية فرنسية تصل شرق الفرات

أكد مصدر كوردي مطلع ، مقرب من قوات سوريا الديمقراطية( تشكل الوحدات الكوردية نواتها)، اليوم السبت، أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية إلى شمال شرق سوريا عقب تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد كان قد هدد فيها قوات سوريا الديمقراطية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية ، : إن « نشر بطاريات صواريخ فرنسية في ريف دير الزور والغطاء الجوي لطائرات التحالف الدولي تمثل السلاح المحشو للرد على أي تجاوز من قبل النظام على حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية على الأرض».

مضيفاً ، أن« فرنسا نشرت مؤخرا بطاريات صواريخ في ريف دير الزور تحسباً لاي تقدم لقوات النظام وميليشياتها باتجاه مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية».

وأشار المصدر ، إلى أن « بطاريات الصواريخ هذه استخدمت سابقاً ضد مواقع للنظام والميليشيات التابعة لها داخل مدينة دير الزور».

لافتاً ، إلى أن« مجموعة من القوات الفرنسية أقامت نقطة أمنية لها داخل مدينة الرقة».

كما أوضح بأن « تعزيزات فرنسية وصلت إلى ريف دير الزور تحسبا لأي هجوم قد يشنه النظام السوري على مناطق قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية ، قالت بأن الولايات المتحدة لاتتطلع لقتال قوات سورية أو إيرانية لكنها ستستخدم «القوة الضرورية والمتناسبة» للدفاع عن القوات الأميركية والقوات الشريكة لها في الحرب على تنظيم داعش في سوريا.

وقال مسؤول في الوزارة لرويترز «يظل التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ملتزما بالتركيز على هزيمة داعش في سوريا ولا يسعى لقتال حكومة سوريا أو إيران أو جماعات دعم إيرانية في سوريا».

وأضاف «لكن كما قلنا من قبل إذا تعرضنا لهجوم لن نتردد في استخدام القوة الضرورية والمتناسبة للدفاع عن القوات الأميركية أو قوات التحالف أو القوات المشاركة في عمليات لهزيمة داعش ». هذا فيما كانت وزارة الدفاع الامريكية”البنتاغون” قد اصدرت بياناً بالمعنى نفسه.

وكان رئيس النظام السوري بشار الاسد هدد اول امس الخميس، بإعادة السيطرة على غربي كوردستان ، قائلاً :« إنهم منفتحون للتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، وخلافًا لذلك فإنهم سيستخدمون القوة ضدها لإخراجها من المناطق التي تحتلها”.

وتعقيباً على تصريحات الأسد، قال حينها عبد السلام أحمد، رئيس لجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي (يشكل PYD واجهتها السياسية) : «بإمكاننا حل كل القضايا التي تقتضي الحل عبر الحوار بين أطراف الأزمة السورية، أكان النظام الحاكم في دمشق أو التي تدعي تمثيلها المعارضة السورية، بما فيها الدولة التركية التي تحتل جزءً مهماً من الأراضي السورية ” .

وأضاف «التهديد والوعيد لن يجلب غير الدمار والمزيد من الدماء”.

وأكد أحمد، أن «الأمريكان ليسوا بصدد ترك المنطقة ليستفرد بها الروس والإيرانيون قبل الوصول للحل السياسي الذي يضمن مصالحهم».

وكانت اشتباكات قد اندلعت مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها في دير الزور شرق البلاد جراء تقدم الأخيرة نحو مناطق شرق الفرات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here