“نيويورك تايمز” ترضخ لطلب جهاز المخابرات العراقي وتعيد الآلاف من وثائق داعش

طالب جهاز المخابرات العراقي، السبت، 2 حزيران 2018، صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية، بإعادة الاف الوثائق الخاصة بداعش والتي حصلت عليها الصحيفة. وكنتيجة لهذا الجهد الكبير، أعلنت الصحيفة انها سوف تعيد 15 الف صفحة من وثائق داعش حصل عليها صحفيوها في العراق بعد تصويرها رقميا ونشرها للجمهور.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مراسلتها ركميني كاليماشي قولها إن “قاعدة البيانات تشمل حوالي 15 الف صفحة حصلت عليها مع فريقي بعد هزيمة داعش في العراق”.

وبحسب وثيقة تداولتها وسائل الاعلام، وهي كتاب من المخابرات العراقية موجه إلى صحيفة “نيويورك تايمز” فإن “جهاز المخابرات طالب الصحيفة بإعادة وثائق يفوق عددها 15 ألف وثيقة خاصة بتنظيم داعش، كانت الصحيفة قد نشرت تقريرا ً وفقا لها خلال شهر نيسان الماضي”.

وأكد جهاز المخابرات أن “الصحيفة أخذت تلك الوثائق من دون موافقة الهيئات المصرح بها من الحكومة الاتحادية”، داعيا الصحيفة إلى “اعادة جميع تلك الوثائق إلى سفارة العراق في واشنطن، وتقديم اعتذار رسمي إلى الشعب العراقي”.

واشارت الصحيفة إلى أنها “ستعيد الوثائق الأصلية إلى الحكومة العراقية عبر سفارتها في واشنطن لضمان السلام بعد هزيمة داعش في العراق”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركي قد نشرت، في 7 نيسان 2018، تقريرا مطولا عن تنظيم داعش، مستعينة بـ”آلاف الوثائق” التي عثر عليها مراسلوها بعد انهيار “الخلافة” والتي ساعدت على كشف سر بقاء التنظيم ماسكا بزمام السلطة على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، بعدد سكان يصل الى 12 مليون نسمة”.

وقالت الصحيفة في تقريرها، ان “صحفيي نيويورك تايمز، وخلال خمس رحلات إلى العراق الذي عصفت به المعارك، قاموا بتفتيش مكاتب تنظيم داعش التي هجرها الارهابيون مع انهيار الخلافة، وجمعوا آلاف الملفات”، لافتة الى انها “عملت مع خبراء خارجيين للتحقق من صحة هذه الوثائق، وقضى فريق من الصحفيين 15 شهرً ا في الترجمة وتحليلها صفحة تلو الأخرى، بشكل فردي”.

ومنذ العام 2003، وجهاز المخابرات العراقي يعاني من ضعف الأداء، وفوضى الإدارة، وعدم القدرة على استيعاب تحديات الحرب على الإرهاب، والطائفية، حتى تبوأ مصطفى الكاظمي منصب مدير المخابرات العراقي بموجب قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي في بداية يونيو 2016 ليحل محل زهير الغرباوي، عابرا بالجهاز الى آفاق جديدة من المهنية في العمل، والأداء المستند الى المعرفة والعلمية والتقنيات الحديثة، وقد تجلى ذلك في الدور الكبير والناجح للجهاز في الحرب على داعش والتي تكللت بالنصر على التنظيم الإرهابي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here