وزير الكهرباء العراقي يحمّل المواطنين مسؤولية انخفاض ساعات التجهيز

أوضح وزير الكهرباء العراقي قاسم محمد الفهداوي، اليوم السبت، أسباب انخفاض تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة والمحافظات.

وعقد اليوم، مؤتمر صحفي مشترك لوزراء الكهرباء والموارد المائية والإعمار والاسكان، بمشاركة أمينة بغداد.

وعزا الفهداوي أسباب انخفاض ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العاصمة بغداد والمحافظات، إلى «الارتفاع الكبير في الأستهلاك على الرغم من زيادة إنتاج الوزارة من الطاقة الكهربائية بواقع (١٣٠٠) ميكاواط عن العام الماضي»، لافتاً إلى تأثر المناطق التي شملت بعقود الخدمة والجباية بالقطع.

وقال إن الوزارة لاحظت تزايد استهلاك الطاقة الكهربائية من قبل المواطنين جراء إصدار مجلس الوزراء قراراً يقضي بتخفيض أسعار تعرفة أجور الكهرباء.

مؤكداً، أن «الأزمة ستنتهي بدخول وحدات توليدية جديدة خلال هذا الشهر، وبشكل تدريجي، والتي تأخر برنامج صيانتها بسبب عدم إطلاق المبالغ المخصصة لذلك، فضلاً عن، عدم تجهيز وزارة النفط لوقود الكازاويل الذي في حال تجهيزه سيشغل وحدات توليدية متوقفة حالياً».

كما اعتبر أن «ارتفاع درجات الحرارة السريع، أدى إلى زيادة الطلب، وبالتالي زيادة الاستهلاك، مايتطلب من المواطنين ترشيد الاستهلاك قدر المستطاع».

مشدداً، أن الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية بحق منتسبيها الذين يتلاعبون بعملية توزيع الطاقة الكهربائية بين المناطق.

تجدر الاشارة الى ان أربع ساعات فقط هي حصة بعض محافظات العراق من الكهرباء في اليوم الواحد جراء ألازمة في تزويد هذه الخدمة للمواطنين ، وما زاد من التعقيد، التوقيت الذي جمع بين الحر وصيام رمضان حسب ما يقول ناشطون.

ويلجأ العراقيون منذ سنوات إلى بدائل للحصول على الطاقة الكهربائية، كالمولدات الكهربائية المنزلية الصغيرة، أو المولدات الأهلية التي تزود الأحياء السكنية بالطاقة.

وكان اهالي كربلاء خرجوا للشوارع غاضبين في 23 مايو/ ايار الماضي ، وبلغ بهم الأمر أن حاولوا اقتحام منزل المحافظ عقيل الطريحي ورمي القوات الأمنية المسؤولة عن حماية البيت بالحجارة ، بعد ان كانوا قد اشتبكوا مع القوات الامنية قرب مبنى المحافظة عندما حاولوا اقتحامه .

وفي محاولة لامتصاص الغضب، قرر وزير الكهرباء قاسم الفهداوي إعفاء مدير كهرباء محافظة كربلاء من منصبه ، فيما قررت الحكومة المحلية زيادة تشغيل مولدات الطاقة الأهلية ساعتين إضافتين يوميا لتصبح 15 ساعة يوميا.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس ، إن “الأزمة ستنتهي بحلول الأسبوع المقبل عندما يتم إضافة 2000 ميغاواط إلى شبكة الكهرباء الوطنية”.

وأضاف المدرس في تصريح صحفي ، أن “الفترة القليلة المقبلة ستشهد أيضا دخول وحدات توليدية جديدة سترفع إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد إلى 17500 ميغاواط، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ العراق”.

ويعاني العراق منذ تسعينات القرن الماضي من أزمة حادة في الطاقة الكهربائية وخاصة في فصل الصيف الذي عادة ما يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة وزادت الازمة وطأةً بعد 2003.

وعادة ما يشهد العراق تظاهرات واحتجاجات واسعة وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية احتجاجا على تردي خدمة الكهرباء، على الرغم من صرف أكثر من 50 مليار دولار على ملف الكهرباء منذ عام 2003 لكن المحافظات لا تزال تزود بالطاقة الكهربائية بمعدل 12 ساعة يوميا فقط ، وقد سبب الفساد وسوء إدارة القطاع خسائر اقتصادية بلغت 300 مليار دولار خلال ثماني سنوات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here