أيتها البيادق و الحثالات الوسخة ــ الشيعية ــ السنية تعلموا الحرص الوطني من أردوغان و خامئني

بقلم مهدي قاسم

من الممكن أن نقول أي شيء ، أو نطلق أوصافا سيئة بحق النظامين الإسلاميين التركي ــ و الإيراني ، ولكن ما عدا شيئا واحدا إلا وهو عدم وطنيتهم أو عدم إخلاصهم لمصالح شعبهم و بلدهم ..

فهذه حقيقة فما أحد يستطع نكرانها إلا إذا كان غبيا أومتعصبا جدا ..

وقد سبق لي في هذا المضمار أن أشرتُ في مقالات عديدة إلى أنه بالرغم من جعجعة الخامئني وطاقمه المعمم بأمور دينية و مذهبية ، ولكن مع ذلك فإذا كان الأمر يتعلق بمصالحهم السياسية و القومية و الأمنية أوألأقتصادية وبالأخص السيادية فإنهم سيضعون هذه المصالح فوق أية اعتبارات أخرى بما فيها اعتبارات دينية أو مذهبية ..

و نفس الشيء يمكن أن يُقال عن نظام أردوغان ” الإسلامي ” الذي يعمل كل شيء و أي شيء للحفاظ على المصالح التركية والدفاع عنها باستماتة ، ليس ضمن الأراضي التركية فقط إنما في الخارج أيضا ..

كما أنني أتحدى أي كان أن يدلني على كاتب أو إعلامي إيراني دافع عن مصالح الشيعة العراقيين مثلا بالضد من المصالح الإيرانية أو على إيراني واحد قال ــ مثلا ــ أنه سيقاتل ضد الجيش الإيراني دفاعا عن ” المراقد المقدسة ” في العراق مثلما أعلن أحد قادة المليشيات” العراقية ” بأنه سيقاتل مع الجيش الإيراني ضد العراق فيما لو اندلعت الحرب بين البلدين .

ونفس الشيء يُقال عن الأتراك ، إذا إننا سوف لن نجد تركيا واحدا قال أو سيقول بأنه مستعد أن يقاتل الجيش التركي دفاعا عن كركوك ..

كما أننا نعرف جيدا أن الأتراك يبقون أكثر رحمة من الإيرانيين بخصوص المياه القادمة من أراضيهم :

فالحكومات الإيرانية المتعاقبة قد قطعت أنهرا برمتها و تماما ، ومن الجذور و الصدور ، قطعا نهائيا ، دون أية قطرة ــ كنهر الوند و كذلك نهر الزاب و غيرهما ضمن عديد من أنهر و فروع أخرى ، بينما الحكومات التركية تفعل ذلك ب”التدريج ” و بشكل نسبي ولكن دون أن تحرم العراق من المياه القادمة تحريما كاملا ، مثلما فعل و يفعل النظام الإيراني ..

بطبيعة الحال أن كلا البلدين ينطلقان من حقيقة الدفاع عن مصالحهما تلك و التي متجسدة في الثروة المائية و التي ستكون أكثر قيمة و ثمنا من النفط في العقود القادمة ، عندما تشتد أزمة المياه و شحتها و تتفاقم أكثر فأكثر في أنحاء عديدة من العالم ..

مع التأكيد على أنهما يستبيحان القوانين و الأنظمة المعمولة بها دوليا على صعيد البلدان المتشاطئة و التي تنّص على عدم الإفراط بحصة إحدى هذه الدول المتشاطئة في أي ظرف من الظروف ..

فبالرغم من لاهوتية نظام كلا البلدين إلا أنهما قد أدركا مدى أهمية المياه كثروة وطنية ثمينة جدا ، فعملا كل ما في وسعهما إلى حماية هذه الثروة الوطنية القيمة و عدم هدرها ، عبرتشييد سدود عديدة ـــ كما في حالة تركيا أو تغيير مجرى النهر تغييبرا كما فعلت النظام الإيراني ــ بل و توظيفها ــ أحيانا ــ كوسائل ضغط لابتزاز سياسي و أمني و اقتصادي مع دول مجاورة .

حسنا..

أيتها البيادق و الحثالات الإيرانية و التركية من ساسة شيعة و سنة عراقيين :

ـــ متى ستتعلمون ــ أنتم الشيعة ــ من الإيرانيين ــ وأنتم السنة من الأتراك ــ الروح الوطنية وحب العراق و الدفاع عن مصالحه العليا ، مثلما هم يحبون وطنهم و يدافعون عن مصالح شعبهم ؟! ..

نسأل كل هذا، بالرغم من علمنا الجيد بأن :

ــ ” فاقد الشيء لا يعطيه ” !!..

هامش ذات صلة :

( أردوغان: قلنا لحكام العراق قبل 10 سنوات «خزّنوا المياه»

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أنهم أبلغوا السلطات العراقية بضرورة تخزين المياه قبل 10 سنوات، واصفاً حكام البلاد بأنه «ليس لهم أذن صاغية».

وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد ‹إليسو› التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية؛ بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية ــ نقلا عن صوت العراق .) .

**اكتشاف مذهل للحعفري بخصوص أسباب جفاف نهر دجلة !!

إبراهيم الجعفري: جفاف دجلة من علامات ظهور المهدي.. ونحن ننتظره#بغداد_بوست

Geplaatst door ‎بغداد بوست Baghdad Post‎ op zaterdag 2 juni 2018

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here