بعد خراب البلاد والعباد و كشف المستور:

هل بقي ماء وجه للفاسدين خصوصا الرؤوساء؟

وهل يدعي الفاسدون بعد الآن الدّعوة لله بالأخلاص للشعب و الأمة؟

خصوصا بعد ظهور مؤشرات على إستمرار المحاصصة بغطاء و عنوان جديد؟

قبل عرض آخر خيانة للمتحاصصين هناك سؤآل يطرح نفسه بقوة و بإلحاح لا بُدّ من طرحه و آلأجابة عليه لأنه يتعلق بمستقبل العراق و المنطقة بعد حراك لتأسيس محاصصة جديدة بغطاء وعنوان جديد؛

لأننا لا ندري بعد الذي رأينا .. هل هناك بقية أمل في السيد مقتدى الصدر كوريث لآل الصدر لأنقاذ العراق من الفاسدين كما إنه مدّ يده وعاهدهم على المضي في سبيل المحاصصة لأجل النهب و الفساد و كما كان سائدا للآن؟

لأن إجتماعاته بُعَيدَ الفوز في السّر و العلن مع رؤوساء الأحزاب و آلكتل الحاكمة لتقسيم الكعكة تحت شعار (إئتلاف سائرون) تؤشر إلى آفاق خطيرة و مستقبل أسود لا يُحمد عُقباه لأنها محاصصة جديدة بعنوان آخر, حيث أفقده الكثير من شعبيته للأسف و هو لا يزال في الخطوة الأولى على الطريق – طرق الصدر .. خصوصا بعد أزمة المياة الحالية!

لذا نرجوا من السيد المقتدى أن يُعيد النظر في مواقفه وخططه و إلا فمصيره لا يختلف عمّن سبقه ويبقى الشعب هو المسؤول الأول و الأخير لتحديد مستقبل العراق خيرا أو شراً.

لقد أحرجَ السفير التركي فاتح يلدز الجهات الرسمية العراقية بآلقول:

بدأنا بملء سد اليسو بعلم الحكومة العراقية .. من خلال تصريح له في بغداد، كرد حاسم على ردود الفعل الرسمية والشعبية العراقية جراء “جفاف” نهر دجلة، بعدما بدأت الحكومة التركية بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة.

وقال يلدز في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر”: “أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، أقبل رسائلكم جميعا. شكاويكم ورسائلكم جميعها سأنقلها إلى عاصمتي ليس لأنني سفير وهذه وظيفتي فقط، بل كصديق لكم وواحد من البغداديين”.

وأضاف: “في هذا الموضوع أريدكم أن تعرفوا بعض الحقائق. تركيا عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجلت خزن المياه في سد إليسو وهذه المرة قبل البدء بالحزن عرضت التعاون أيضا. قبل فترة وجيزة جدا استضفنا وفدا فنيا عراقيا في تركيا”.

وأوضح يلدز أن “تركيا التي لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير جارتها .. وكيف يمكنها أن تقدم المساعدة بشان ذلك، جاءت خطوتها هذه باستشارة جارتها ودرست الخطوات المشتركة ما بعد هذه المرحلة كذلك, مخاطبينا من العراقيين سيشاطروننا الرأي على حيثياتنا هذا”.

وأشار إلى أن “تركيا ستستمر بالوقوف بجانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارة هذه المياه بشكل صحيح، حيث أن تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مياها مشتركة”.

وكان وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي قال، السبت، إن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاض مناسيب مياهه.

وأضاف الجنابي، في تصريح صحفي أن “الجانب التركي بدأ بملء السد، ولدينا اتفاق معه بشأن حصة المياه التي تُخزن والكميات التي ستطلق، ويستمر هذا الاتفاق حتى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل”.

وأوضح الوزير أن “العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في تشرين الثاني المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة”.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا وصفوها بـ”الصادمة” تظهر جفاف نهر دجلة، إلى حد استطاع الأطفال اجتيازه سيرا على الأقدام، في سابقة لم تحدث بتاريخ البلد.

و تعدّ هذه المحنة الخطيرة آخر فساد للحكومة العراقية و من شاركها في الحكم عبر الحكومة أو مجلس النواب أو القضاء, و لعلها الرسالة الأخيرة قبل حلول الكارثة و الدمار الشامل للعراق و العراقيين لأن يأخذ الشعب دوره في محاكمة الفاسدين, و كما أشرت في نهاية المقال ؛ كان الصدر أملنا في إجراء المحاكمات و إرجاع الأموال المنهوبة, لكن حين شهدنا لقاآته مع كل الفاسدين؛ قطعنا الأمل و الله يستر من الجايات.

الفيلسوف الكوني : عزيز الخزرجي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here