قوّات عراقيّة تشارك في عمليّات بريّة في سوريا بالتنسيق مع الأميركان

ترجمة/ حامد أحمد

شنّ العراق المرحلة الثانية من العملية العسكرية لاسترجاع آخر جيب كبير في قبضة داعش عبر الحدود انطلاقاً من مدينة القائم الواقعة غربي الأنبار.
وكان قد اشترك في العملية كل من التحالف الدولي، والقوات الديمقراطية السورية الكردية، والقوات العراقية أيضا .
وبعث المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون بتصريح الى موقع مونيتر الاميركي عبر البريد الالكتروني قال فيه ” في الاسبوع الماضي أكملت القوات الديمقراطية السورية المرحلة الاولى من عملية المطاردة انتهت بتطهير منطقة باغوز الواقعة على امتداد حوض نهر الفرات قرب الحدود السورية – العراقية”.
وأشار الكولونيل الى أن “العملية أظهرت فعالية التنسيق مع القوات العسكرية العراقية في الجانب الآخر من الحدود .”
رغم ذلك هناك مخاوف من أن الهجوم قد يؤدي الى هروب بعض مسلحي داعش الى داخل الحدود العراقية، وكذلك انه حال انتهاء المعركة ضد داعش قد تنشأ توترات بين المجاميع التي تتعاون حتى اللحظة في ما بينها وتنتج عنها مواجهات مسلحة .
وفي هذه الاثناء يعتقد البعض أنّ كثيراً من الافراد الذين كانوا محتجزين لدى داعش خلال فترة تواجد التنظيم في القائم ما يزالون محتجزين في منطقة هيجين في دير الزور بسوريا .
وقال العقيد موسى حمد الكربولي، قائد إحدى الوحدتين الرئيستين للحشد الشعبي في القائم، وهو ضابط سابق في استخبارات الشرطة، إنه خلال تحرير مدينته القائم “هرب قسم من الناس وكذلك عوائل تنظيم داعش الى سوريا، كما أن السجناء الذين كانوا محتجزين لدى داعش هنا قد تم نقلهم عبر الحدود أيضا .”
ويترأس الكربولي قوة لواء أعالي الفرات، وهي وحدة محلية من قوات الحشد تم تدريبها على يد القوات الخاصة الدنيماركية وكانت قوة فعالة في استرجاع القائم من قبضة داعش .
وأضاف العقيد الكربولي بقوله “لدينا قائمة بأسماء 1730 شخصاً من أهالي المدينة الذين فقدوا في تلك المرحلة. بعض السجناء كانوا من أفراد الجيش العراقي والشرطة ومقاتلي الحشد العشائري الذين رفضوا مبايعة أبو بكر البغدادي”.
بدوره قال أبو آية، قائد الوحدة العسكرية الثانية للحشد في المنطقة، في تصريحات عدة للمونيتر خلال زيارة كوادره المتكررة الى المدينة وفي محادثات عبر جزينواتس أب أيضا، إن أعداداً كبيرة من عراقيين وسوريين مايزالون محتجزين في معتقلات هناك .
وقال الكربولي إنه “استناداً الى المعلومات التي لدينا إنهم موجودون في منطقة هيجين في سجون تحت الارض. هناك معلومات غير مؤكدة بوجود ما يقارب 4000 سجين من العراق وسوريا. قبل شهر ونصف خرج شخص من أحد السجون هناك وهو الآن موجود في القائم. لقد ذكر انه في كل قاعة يوجد ما بين 70 الى 80 سجيناً وكلهم في منطقة واحدة. وقال هناك عدد كبير من السجناء أغلبهم نحيلون جداً بسبب سوء التغذية .”
وأضاف الكربولي انه تلقى معلومات تفيد بأنه قرب منطقة هيجين “يوجد سجن سري سابق للرئيس السوري بشار الأسد للفرع الاستخباري العسكري الفلسطيني” ربما يكونون محتجزين هناك .
من ناحية أخرى فإن أهالي القائم النازحين الذين رجعوا الى بيوتهم في المدينة يواجهون صعوبة في المعيشة بسبب انتشار البطالة وعدم توافر الخدمات الأساسية .
المونيتر التقت الكربولي في أربيل حيث كان في زيارة لعائلته هناك في أيام قليلة خلال شهر رمضان، وكما هو الحال مع كثير من اهالي القائم فانه متردد من إرجاع عائلته للمدينة قبل توافر الخدمات من طاقة كهربائة يعتمد عليها ومياه شرب وخدمات اخرى .
وقال الكربولي انه منذ تحرير القائم في 3 تشرين الثاني رجع ما يقارب 110000 نازح من القائم الى بيوتهم في المدينة ولكن الكثير منهم غادر المدينة خلال رمضان والمجيء الى أربيل وبغداد وقد لا يرجعون لحين توفير الخدمات الاساسية .
وأضاف الكربولي بقوله “الآن تحدث معارك قرب الحدود العراقية السورية. نحن كقوة عسكرية عراقية تشتمل على الفرقة الثامنة من الجيش العراقي ووحدات محلية من قوات الحشد، ليست لدينا أوامر بالدخول الى سوريا لمقاتلة داعش. نحن فقط نؤمّن غطاءً نارياً عبر الحدود باستخدام المدفعية وقذائف الهاون ونقوم بإخلاء الجرحى.”
وعلمت المونيتر ان هناك قوات طوارئ صغيرة من الدنمارك والنرويج والاميركان ما تزال متواجدة في القائم ولكن ضمن حركة محددة جدا في المنطقة، ولا يبدو بأن هناك نية بتواجدها لفترة طويلة.

عن: موقع مونيتر الأخباري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here