مصدر : أمريكا تنشئ مراكز رصد ومراقبة شرق الفرات تمهيداً للانسحاب من المنطقة

أكد مصدر كوردي مطلع في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، اليوم الثلاثاء، أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد انسحابها من سوريا، سوف تنشئ «مراكز رصد ومراقبة» في مناطق شرق الفرات بدعم من «دول عربية».

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، ، إن «الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إنشاء (مراكز رصد ومراقبة) بدعم من دول عربية في مناطق شرق الفرات، بعد انسحابها من سوريا، للتخلص من إيران نهائياً».

موضحاً أن «الولايات المتحدة الأمريكية سوف تبني قواعد فيها مراكز رصد ومراقبة، وليست قواعد حربية، بدعم من دول خليجية وعربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية».

وأشار إلى أن «قوات التحالف الدولي تعتزم تأسيس قوات نظامية بتمويل عربي وإدارة دولية، لتتولى حماية حدود المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها) من تنظيم داعش».

و لفت المصدر إلى أن «هناك محاولات حثيثة لدول خليجية لتأسيس (قوة عربية) من العشائر العربية في مناطق شرق الفرات في سوريا».

مضيفاً ، أن «مسؤولين من المملكة العربية السعودية، تواصلوا مع وجهاء بعض العشائر العربية قبل أيام، في محاولة لإنشاء (قوة عسكرية) من أبناء مناطق شرق الفرات، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية».

وتابع، بالقول: إن «شيخ عشائر شمر، حميدي دهام الجربا، يريد أن يكون رئيساً لهذه القوات، لكن السعودية ترفض ذلك، لأنها على خلاف معه»، وفق قوله.

مشيراً، إلى أن «النظام السوري في رد على تلك المحاولة، قام بعقد مؤتمر لوجهاء بعض العشائر العربية من (السنة) في دير حافر بريف حلب، يوم السبت، في رسالة واضحة إلى السعودية».

وكان المتحدث الرسمي باسم ‹المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية› مضر حماد الأسعد، قد قال في تصريح يوم الأحد، إن «القبائل والعشائر السورية تمثل حوالي 70% من الشعب السوري من العرب والكورد والسريان والتركمان والدروز، لذلك نجد هناك تسابق من أجل كسب ود العشائر وأبناء القبائل».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here