وليد الحلي : الامام علي عمل على اعادة تأهيل الانسان ليحكم بالعدل والحق والنزاهة

( فليس الحكم في مفهوم الامام عليّ عن الإسلام ذريعة من ذرائع الثراء المحرم والجاه العريض ولا أداة للقهر والغلبة والإستيلاء ولا وسيلة من وسائل التخمة والدعة وإشباع الحفدة والأنصار ولا جهازاً يتملق لطائفة أو تستأثر به فئة على حساب الآخرين، و إنما هو: حكومة الحق والعدل والتطبيق النزيه لأحكام الله على العباد، فإذا فقد ذلك كان صفراً في حساب عليّ والإسلام … عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر عام 1979).

قال الدكتور في بيان اصدره مكتبه الإعلامي بذكرى شهادة امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ان الغلو والجاهلية وحب الدنيا اعاق عملية التغيير التي مارسها الامام في الامة، ولكنها لم توقف مسيرته التغييرية.

موضحأ ان من ملامح منهج التغيير الذي مارسه الإمام علي خلال فترة حكمه تمثلت بما يأتي :-

أولاً – إعادة تأهيل الإنسان عبر التعبئة العقائدية والروحية والممارسة العملية، واستثمار كل الفرص المتاحة لتوجيه الأمة نحو الدعوة إلى الله والعمل خالصا له سبحانه، والتربية على الأخلاق الحميدة والأدب الرفيع، والتأكيد على مبادئ وقيم حقوق الإنسان وتجسيدها في طريقة التعامل مع الآخرين.

ثانياً – إعطاء أولوية لوحدة الأمة وعدم تشتيت صفوفها بسبب الاختلافات السياسية والفقهية.

ثالثاً – اهتمامه بالعلم والعلماء وكان يطلب أن يسأل عن طرق السماء ويقول ( أنا أبصر بها من طرق الأرض ) وقال عنه رسول الله ( ص) : ” أنا مدينة العلم وعلي بابها “.

رابعاً – حماية الأمة من الأعداء والدفاع عنها .

خامساً – المساواة بين المهاجرين والأنصار في الحقوق والواجبات والعطاء وأمام القانون والقضاء .

سادساً – مثالا لنموذج يقتدى به.

سابعاً – توعية الأمة في المجالات المتعددة.

ثامناً – عدم التنازل عن الحق أو المساومة عليه.

تاسعأ – تطهير جهاز الدولة من الفساد، وإرجاع الأموال المختلسة إلى بيت المال .

عاشراً – عدم الاستئثار بأي من أموال الدولة.

حادي عشر- دعم السياسة الاقتصادية وتشغيل الأيدي العاملة في الزراعة والصناعة.

ثاني عشر – رعايته للفقراء والمحرومين.

ثالث عشر – الاهتمام بالرعية من غير المسلمين وإسنادهم ماليا من بيت المال.

رابع عشر – دعم منهج الحوار بين الطوائف والمذاهب الفقهية والفكرية ومقاومة الاعتداء على الغير واستغلال حقوقهم وحرياتهم .

هذه المقومات التي اهتمت باعادة تأهيل الانسان والمجتمع والحكومات والحكام تبقى منهجا رائعا نحتاجه للتخلص من الظلم والظالمين والمعتدين والخارجين عن القانون ومن تبعهم وساندهم كما تمنحنا فرصة كبيرة لبناء بلدنا والسير قدما نحو التخلص من محننا ومشاكلنا، وتوفير حياة كريمة وامنة وسعيدة لمستقبل امتنا الموعودة.

المكتب الاعلامي للدكتور وليد الحلي

بغداد في 19 شهر رمضان 1439 هـ الموافق 4 حزيران 2018 م

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here