اهالي مندلي اقاموا سد لتخزين المياه وفي امكانياتهم الخاصة ونجحوا

نعيم الهاشمي الخفاجي

سطر اهالي مندلي في محافظة ديالى ملحمة بطولية عندما عرفوا اهمية المياه لبقاء الحياة في مدينتهم واقاموا سد في امكانياتهم الخاصة منذ عشر سنوات ووفروا المياه الكافية للزراعة وللشرب، للاسف هناك حقيقة في العراق هناك هدر للثروة البترولية والثروة المائية، حكومات الدولة العراقية ومنذ اكتشاف البترول والى يومنا هذا تستخرج البترول في ابشع الطرق بحيث سرقت حقوق الاجيال اللاحقة ويفترض هذه الاموال المستحصلة من البترول اشبه في اكتشاف كنوز من الاموال يفترض تستغل في دعم مشاريع الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والاعمار والطاقة لكن الذي حدث اعتمدت ميزانيات الدولة العراقية بنسبة 99% على عائدات اموال البترول وبددت في الحروب العبثية وخاصة في فترة حكم صدام والبعث وبعد سقوط صدام تكرر نفس الخطىء وشاهدت كلمة لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي عبر قناة افاق قال سلمت الحكومة والميزانية 120مليار دولار؟ للاسف كلام المالكي حول قيمة اموال البترول المستحصلة بزمنه حيث كان سعر البرميل الواحد 100دولار، مياه دجلة والفرات نحن كشعب عراقي لم يتم الاستفادة منها يذهب منها بحيث اكثر من 90% من مياهنا تذهب لشط العرب ومنه للخليج والعجيب ان وزارة الزراعة تستعين في الشرطة ويقطعون الكهرباء عن اصحاب المضخات الزراعية المنصوبة على دجلة والفرات والغراف لمنعهم من سحب المياه الى مزارعهم بحجة الحصة المائية رغم علمهم ان المياه المنحدرة في اتجاه الجنوب ذاهبة لا محالة للخليج، ان سألتهم عن سبب قيام الدولة في منع المزارعين في تشغيل مضخاتهم يكون جوابهم العراق ملزم في قوانين ومعاهدات حفظ حياة الكائنات الحية في مياه الخليج لان سحب المياه واستغلالها للزراعة بالعراق يؤثر سلبا على حياة بعض اسماك الخليج في قطر وعمان، لو كانت عائدات الاموال المستحصلة من البترول قليلة لاضطرت الحكومة على دعم الصناعة والزراعة والتجارة لجباية الاموال للميزانية، طبيعة السفهاء يبذرون اموالهم لذالك نحن درسنا في مادة التفسير في كلية الشريعة من حق الولي عدم اعطاء المال الى اليتيم او اﻹبن السفيه الغير قادر على تسير امور حياته، يجب ان يكون الولي هو المسؤول على السفيه، عندما ايران قللت كميات المياه الى نهر الوند والانهر والفروع الاخرى اهالي قضاء مندلي عملوا لانفسهم مبادرة شخصية ولم يدعمهم لا حكومة بغداد ولا حكومة عمر الحصان محافظ ديالى السابق، تجمع اهالي مندلي وتبرع المواطنين من اصحاب الشفلات والعجلات وقاموا في صنع بحيرة يتم تخزين المياه المتدفقة من قناة مائية صغيرة قادمة للعراق من ايران وهذه المياه التي تم حصرها في البحيرة الاصطناعية من المياه المخزونة يتم سقي البساتين وزراعة المحاصيل ومياه الشرب، اهالي مندلي استفادوا من قناة صغيرة لزراعة اراضيهم بينما المياه الموجودة في دجلة والفرات تكفي لزراعة اراضي العراق بصحاريها لو تم تخزين المياه وعدم تركها لتصب في الخليج، للاسف قرأت مئات المقالات التي نشرت بالصحافة لكتاب وصحفيين عراقيين للحديث عن ازمة سد اليسو التركي وقطع نصف المياه المتدفقة للعراق لكن رغم التقليل لازال يدخل العراق بالثانية الواحدة 330 الف متر مكعب من المياه للاراضي العراقية في نهر دجلة وحده هذه المياه لو استغلت مثل ما استغل ابناء قضاء مندلي لمياه جدول صغير واستطاعوا زراعة اراضيهم لكان العراق في الف خير، لدينا ساسة لايفكرون بمصلحة الشعب ويعتبرون العراق اشبه في شركة وهم موظفون بهذه الشركة لكسب الارباح والمال والتمتع في بريق السلطة، يفترض في الكتاب الذين كتبوا مئات المقالات حول ازمة مياه دجلة ان يقترحون اقتراحاتهم لحل هذه المشكلة بدل الدعوة لمحاربة تركيا وعمل قادسية جديدة وساستهم لايملكون اي سلطة ويحكمون بعقلية شخص معارض خائف خنيث جبان، يفترض تقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة، يفترض بالكاتب الناقد ان يطرح حلول بدل الصراخ والبكاء والعويل العالم مقدم على ازمة مياه الدنمارك والسويد تبيع المياه الى مواطنيها مياه الغسل والشرب والتدفئة مقابل مبالغ تصل الى اكثر من 200دولار لكل شقة سكن بالشهر الواحد بينما مياه العراق تذهب للخليج، بل شاهدت في قضاء الحي اصحاب حقول الدواجن يجمعون الدجاج النافق ويضعوه في اكياس ويلقوه في نهر الغراف ههههههه في مصر الحكومة تعاقب بالسجن كل مواطن مصري يسبح في نهر النيل؟ بينما نحن نلقي النفايات والمياه الثقيلة والقاذورات والحيوانات النافقة في نهر دجلة والفرات بل مخانيث فلول البعث خطفوا وقتلوا عشرات الاف الضحايا من الشباب وقتلوهم والقوا بجثثهم في نهر دجة ولنا في جريمة سبايكر وجريمة المدائن التي نفذها حجي لكو محمد الجحيشي بين خريف عام ٢٠٠٣ لعام ٢٠٠٥ اضافة لمجازر الشرقاط والصينية وسيد غريب والشورة وبيجي والتاجي ولنا بمجزرة عرس الدجيل ووو….الخ مع تحيات نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here