وقفة صراحة : هؤلاء الفاشلون عجزوا حتى عن ترتيب عملية إعدام مقبولة للطاغية فكيف تنظيم الانتخابات ؟

بقلم مهدي قاسم

ذات مرة كتبتُ تعليقا على مهزلة إعدام صدام بتلك الطريقة الاستعراضية البائسة و السخيفة و الذي جعلوا منه بطلا في عيون العربان ، بعدما عجز الساسة الإسلاميون ” الشيعة ” حتى عن ترتيب عملية إعدام ” معقولة ” وبهدوء و صمت وحيث كان من المفروض الاكتفاء بعرض صورة له ــ عن بعد ــ معلقا بين أعواد المشنقة و كفى ، بدلا من تصوير حي لعملية الشنق بالهاتف النقال مع هتافات ، ومن ثم بيعه لفضائية ” الجزيرة ” ، طبعا مقابل مئات آلاف من الدولارات يُقال أنها ذهبت إلى جيب السياسي الأخرق موفق الربيعي صاحب التصوير الحي .

و نفس الشيء من الفشل الدائم و المزمن يمكن أن يُقال عن عملية تنظيم وإجراء الانتخابات الأخيرة ، التي شابها كثير من عمليات اختراق وتزوير وغش وباعتراف لجنة المفوضية للانتخابات نفسها بالذات ..

فمنذ السنوات الخمس عشرة الماضية أثبت الساسة الإسلاميون ” الشيعة ” ـــ الذين في يديهم صناعة القرارات الخطيرة و الحساسة والمهمة ـــ أنهم لا يجيدون شيئا لا في الأمور السياسية ولا في أمور إدارة شؤون الدولة و الحكومة .

و أن سنوات الفشل الطويلة على كل صعيد وناحية قد أثبت هذه الحقيقة الدامغة و التي يعترف بها حتى أخلص المخلصين لهم من كتبة و كتّاب” عقائديين” بالعمياوي !! ..

و أن برزوا كداهية الدواهي وشواطر الشّطار و اساتذة التفنن في عمليات السرقات والاختلاسات للمال العام ..

إذ فما من احد استطاع أن يضاهيهم في تفنن السرقات و اللصوصيات !!..

المصيبة الكبرى و بلوة البلاوي ، ومن سوء حظ العراق ، فهؤلاء يمثلون ــ حسبما يُقال ـ الأغلبية بين المكوّنات العراقية وبالتالي سيكون القرار السياسي الخطير و المهم بين أيدي ممثليهم سواء في السلطة التنفيذية أو التشريعية ..

في الوقت الذي هم لا يجيدون شيئا ولا مؤهلين لأدارة الحكومة أو الدولة ، و كأنما الفشل و الفساد صنوان لا يفترقان مترسخين ومتكلسين في أدمغتهم المتحجرة والجوفاء ..

لذا و بعد كل هذه السنوات الطويلة من خيبة ومرارة متكررة و معاناة ومعادة فلابد من وصول إلى استنتاج مفاده :

ـــ إذا شاء الرب أو القدر أن يعاقب قوما أو شعبا و بقسوة أن يجعل ” بشرا ” كهؤلاء أن يعيشوا بين ظهرانيه !..

فالمسألة هنا تشبه بورطة تاريخية صعبة الخروج منها بسهولة أو بوقت قصير ..

فلعنة الشعب العراقي الحالية متجسدة بهؤلاء ولامن مفر أو خلاص في وقت قريب .

هامش ذات صلة :

( لجنة تقصي الحقائق: نمتلك ادلة صريحة تثبت حصول عمليات تزوير بالانتخابات وهذا ما فعلته المفوضية بالتحديد

قالت لجنة تقصي الحقائق النيابية انها اوشكت على انهاء عملها واعدت تقريراً مفصلاً كشف عن رصد مراكز انتخابية وهميّة وأوراقاً انتخابيّة مزوَّرة في انتخابات 12 ايار فيما اتهمت مفوضية الانتخابات باخفاء بعض الحقائق المطلوبة بالتحقيق.

ونقلت صحيفة المدى البغدادية عن رئيس اللجنة النائب عادل نوري قوله أن”عمل اللجنة البرلمانية المشكّلة للتحقيق في حالات تلاعب وتزوير حصلت في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار الماضي مستمر بعد استدعائها لعدد من الشخصيات التي تمتلك بعض الأدلة في مفوضية الانتخابات”.

وشكّل مجلس النواب في أول جلسة استثنائية كان قد دعا لها قبل أكثر من أسبوع لجنة للنظر بادعاءات حدوث خروق انتخابية رافقت العملية الانتخابية تضم أعضاءً من اللجان القانونية والهجرة والنزاهة البرلمانية.

ويبيّن نوري أن”اللجنة في طوار إعداد التقرير النهائي ورفعه إلى رئاسة مجلس النواب للتصويت عليه في الجلسات البرلمانية المقبلة”، مؤكداً أن”هناك بعض الشخصيات تمتلك وثائق وأدلة صريحة تثبت وجود تلاعب ورصدت حالات تزوير في الكثير من المحطات والمراكز الانتخابية عن صحيفة صوت العراق )”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here