صرخة الامام الخميني امتداد لصرخة الامام علي

لا شك ان الامام الخميني هو الامتداد الطبيعي للامام علي لان صرخة الامام علي التي اطلقها عندما رفع حذائه بوجه اعداء الحياة والانسان خلافتكم امامتكم لا تساوي فردة حذاء اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما كانت اول صرخة تحدي ضد أعداء الحياة والانسان في التاريخ فكانت بمثابة دعوة لبني البشر ان مهمتكم في الحياة هي اقامة العدل وازالة الظلم وكانت تلك الصرخة في الوقت نفسه دافع دفعت اعداء الحياة والانسان الى التجمع واعلان الحرب عليه وعلى كل من يصرخ تلك الصرخة ومن يؤيدها ومن يناصرها حتى تمكنوا من ذبحه في محراب بيت الله فصرخ بوجوههم فزت ورب الكعبة فكانت ليست مجرد صرخة من الالم واليأس بل كانت صرخة تحدي وتفاؤل وثقة بالنصر فكانت قوة اسطورية هزت كل حصون البغي والظلام والوحشية في الارض وفي نفس الوقت منحت محبي الحياة وعشاقها القوة والتفاؤل والثقة بالنصر رغم ان هذه الصرخة الانسانية جاءت في زمن غير زمانها ومكان غير مكانها الا ان شعلتها استمرت تسموا وتزداد تألقا ونورا بمرور الزمن رغم الهجمات الظلامية الوحشية التي تحاول اخمادها واطفائها نعم كنا نسمع مثل هذه الصرخة في زمن ما في مكان ما عبر هذا التاريخ حتى تجسدت وتوحدت تلك الصرخات بصرخة الامام الخميني بصرخة شعب محب للحياة والانسان بصرخة كل الاحرار من محبي الحياة والانسان في كل زمن وفي كل مكان فتشكلت صرخة واحدة فكانت قوة ربانية حطمت حصون الظلام وولدت جمهورية الاسلام جمهورية العدل والحرية والمساوات جمهورية الانسان
وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مسيرة الحياة والانسان مسيرة النور والحب والعدل بداية ازالة العنف والحروب والتعصب والنزاعات العشائرية والطائفية والدينية والعنصرية وحتى الشخصية لاننا في بداية مرحلة خلق انسان حرمستقيم سيقطع جذوره بكل علاقة حيوانية تأثر بها عندما كان يعيش بها
لا شك ان انتصار صرخة الامام علي على يد الامام الخميني اعادت للاسلام صورته الحقيقية صورته الانسانية رحمة للعالمين بعد ان شوهت صورته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وامتدادهم في الفساد والظلام الوهابية بقيادة ال سعود
وهكذا بدأت شمس الاسلام الساطعة تبدد ظلام اعداء الحياة حيث بدأت تضئ العقول المظلمة وتبدد ظلمتها في كل مكان من الارض وبدأت هذه العقول تتقرب اليه لتزداد نورا ومعرفة
وكما انطلق الاسلام بقيادة الرسول محمد وأضاء بنوره الارض رغم ذلك الا ان الرسول الكريم كان يرى لعبة الاعراب الخبيثة التي اطلق عليهم الرسول الكريم الفئة الباغية بأنهم سيخطفوا الاسلام وبالتالي يفرغوا الاسلام من قيمه الانسانية السامية والحضارية ويملئوه بقيم الجاهلية الوحشية والعبودية ويدمروا صورة الاسلام الناصحة والمشرقة الا انه كان على يقين ان ابناء فارس اهل حضارة وعلم وعقل حر سينتصروا للاسلام ويحرروا الاسلام من مختطفية ويزيلوا كل الادران التي الصقها به الاعراب ال سفيان وال سعود الذين وصفهم الله بانهم اشد اهل النفاق نفاقا واهل الكفر كفرا واهل الفساد فسادا الاعراب اشك كفرا ونفاق واذا دخلوا قرية افسدوها كما ان الرسول سماهم بالفئة الباغية وحذر من شرهم وخطرهم ودعا الى محاربتهم والقضاء عليهم
فالاسلام ليس طقوس دينية تقام في مناسبات معينة تمجد الحكام اللصوص والقتلة والفاسدين فالدين فالاسلام نظام حكم لبناء الحياة الحرة وخلق انسان حرمستقيم حتى العبادات والطقوس الدينية انها صرخة ضد الظلمة والفاسدين اعداء الحياة ضد الظلم والجهل والفقر ضد اذلال الانسان ضد تدمير الحياة ومن يذل الانسان ويدمر الحياة فالاسلام صرخة انسانية تدافع عن كل انسان مظلوم محروم وضد كل ظالم سارق في هذه الحياة
انا ارسلناك رحمة للعالمين فواجب المسلم ومهمته في الحياة كمسلم هو هي ازالة الظلم واقامة العدل والا ليس مسلم انه لا يعرف ولا يفهم الاسلام
المسلم ليست مهمته اكراه الآخرين على اعتناق الاسلام ابدا بل مهمته ازالة الظلم واقامة العدل في الارض وهذا يعني كل بني البشر هم ابناء الله احباب الله والمسئول هو خادم لابناء الله لاحباب الله وكل من يخون ابناء الله احباب الله يسرق اموالهم يهتك حرماتهم فانه عدو الله لهذا على كل مسلم ان يتصدى بقوة لاعداء الله بكل ما يملك من قدرة وطاقة والا فانه شريك معه في جرائمه وانه من اعداء الله
فاذا اعداء الله اعداء الحياة والانسان اختطفوا الاسلام وشوهوا صورته وغيروا وبدلوا مفاهيمه وقيمه الانسانية بسبب الظروف الغير ملائمة فكان الامام الخميني يدرك هذه الحقيقة لهذا قال وهو يدقق في عصرنا الحالي فقال هذا هو عصر الاسلام هذا هو العصر الملائم لتطبيق الاسلام ومساهمته في بناء الحياة وسعادة الانسان
نعم ان عصرنا هو عصر الاسلام الذي فيه بدأت شمس الاسلام تشرق من ايران الاسلام كما قال الرسول وبدأت في تبديد ظلام ووحشية اعداء الله والحياة والانسان وكما وقف اعداء الله والحياة والانسان ال سفيان ضد الرسول ورسالته المشرقة وتمكنوا من اختطافها وتشويهها هاهم يقف احفادهم وامتدادهم ال سعود وكلابهم الوهابية ضد شمس الاسلام الجديدة معتقدين يمكنهم تحقيق ما حققه اجدادهم ولكن هيهات ان شمس الاسلام الجديدة ستبدد ظلامهم ووحشيتهم وقبرهم الى الابد لاننا في عصر الاسلام
مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here